ﻣﻬﺰﻟﺔ !!..مقالات في نوفمبر 16, 2019 13 مشاركة المقال ﺍﻣﺎ ﻗﺒﻞﺍﻟﺼﺎﺩﻕ ﺍﻟﺮﺯﻳﻘﻲ ﻣﻬﺰﻟﺔ !!.. ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺃﺣﺪ ﻋﺎﻗﻼً ﻭﻣﻨﺼﻔﺎً ﻭﺃﻣﻴﻨﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻳﺘﺼﻮّﺭ ﺃﻥ ﻳﺨﺮﺝ ﺳﻮﺩﺍﻧﻲ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﻮﻃﻨﻴﺘﻪ ﻭﻋﻤﻘﻬﺎ ﻭﻗﻴﻤﺔ ﻭﻃﻨﻪ ﻭﺭﺳﻮﺧﻬﺎ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ، ﻟﻴﻨﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﺑﺤﻞ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ !.. ﻭﺇﻫﺎﻟﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﺍﻟﻌﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺎﺻﻊ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺠﻴﺶ !!! ﻭﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻭﺣﺪﻩ، ﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﻫﻮ ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﻠﻘﻰ ﻋﻠﻰ ﻋﻮﺍﻫﻨﻪ ﻭﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺍﻋﺘﻼﻻً ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻤﺎﺋﻬﺎ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺗﻘﺎﺳﻲ ﻏﺮﺑﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﻭﻓﻮﺍﺟﻊ ﻣﻦ ﻫﻮﻝ ﺍﻟﻀﻴﺎﻉ، ﺃﻥ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺩﻭﻥ ﻣﻮﺍﺟﻬﺘﻪ ﺑﺮﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺗﺮﺩ ﺍﻟﺴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻣُﻄﻠِﻘِﻪ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺠﻨّﻲ ﻭﺍﻟﺰﻳﻒ ﻣﺘﺰﺍﻣﻨﺎً ﻣﻊ ﺫﻛﺮﻯ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﻔﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ .. ﻫﻞ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺎﻓﻈﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺃﻣﺎﻥ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ، ﻭﺧﺎﺿﺖ ﺍﻣﺘﺤﺎﻧﺎﺕ ﻭﻇﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﺗﻮﻥ ﺍﻟﺤﺮﻭﺏ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺿﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻣﻦ ` ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﺍﻷﻭﻝ ﻓﻲ ﺃﻏﺴﻄﺲ ١٩٥٥ﻡ ﺣﺘﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻧﺘﺸﺮ ﺍﻟﺘﻤﺮﺩ ﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻭﺍﺳﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﺗﻨﻬﺎﺭ ﻭﻟﻢ ﺗﻨﻜﺴﺮ ﻣﻨﺬ ﺗﺄﺳﻴﺴﻬﺎ، ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﻭﺣﺮﺍﺳﺔ ﺍﻷﻣﺔ، ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻬﺎﺭﺕ ﻭﺍﻧﻜﺴﺮﺕ ﺟﻴﻮﺵ ﺣﻮﻟﻨﺎ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻷﻧﻈﻤﺔ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﺎ، ﻟﻜﻦ ﺟﻴﺸﻨﺎ ﺑﻘﻲ ﻋﻨﻮﺍﻧﺎً ﻟﻠﻔﺪﺍﺀ ﻭﺍﻟﺘﻀﺤﻴﺎﺕ ﻭﻫﻮ ﺍﻷﻗﺮﺏ ﺇﻟﻰ ﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻭﺗﻄﻠّﻌﺎﺗﻪ .. ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳُﺤﺎﻭﻝ ﺃﻥ ﻳﻨﺴﺐ ﻟﻠﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻘﺪ ﺑﺮﺃﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺎﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻴﻦ ﺑﺎﻋﺘﺮﺍﻓﻬﻢ ﺃﻥ ﺍﻷﺣﺰﺍﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻭﺗﺪﺑّﺮﻫﺎ، ﻭﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﺭﻉ ﺧﻼﻳﺎﻫﺎ ﺩﺍﺧﻠﻬﺎ، ﻭﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻓﻲ ﺍﻻﻧﻘﻼﺑﺎﺕ ﻗﺮﺍﺭ ﺳﻴﺎﺳﻲ ﻏﻴﺮ ﻣُﺘّﻔﻖٍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺔ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﺴﺐ ﺗﺮﺍﺗُﺒﻴّﺘﻬﺎ ﻭﻧﻈﺎﻣِﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻨﺤﺎﺯ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﺑﻞ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﻓﻲ ﺛﻮﺭﺍﺗﻪ ﺑﻜﺎﻣﻠﻬﺎ !!.. ﻧﺤﻦ ﻧﻌﺮﻑ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﻬﺠﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺩﺍﺓ ﺑﺤﻠّﻪ، ﻷﻧﻪ ﺍﻟﺪﺭﻉ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻜﺴّﺮﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻞ ﻧﺼﺎﻝ ﺍﻟﻤﺆﺍﻣﺮﺍﺕ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﻼﺫ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺠﺄ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﻠﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﺼﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺄﻭﻳﻪ، ﻭﻧﻌﺮﻑ ﺃﻳﻀﺎً ﺃﻥ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﻭﺧﺎﺻﺔ ﺍﻟﺸﻴﻮﻋﻴﻴﻦ ﻭﻣﻌﺘﻨﻘﻲ ﺍﻟﻤﺎﺭﻛﺴﻴﺔ ﻭﺃﺷﺒﺎﻩ ﺍﻟﻮﺟﻮﺩﻳﻴﻦ ﻫﻢ ﺑﻼ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ، ﻓﻜﺮﺗﻬﻢ ﻭﻓﻠﺴﻔﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻤﻴﺔ ﻭﺗﻨﺎﻫﺾ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻘُﻄﺮﻳﺔ، ﻭﻻ ﺗﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ، ﻫﻢ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻧﺎﺩﻯ ﺑﻬﺎ ﺃﺳﻴﺎﺩﻫﻢ ﻭﻃﺒّﻘﻮﻫﺎ، ﻭﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻﺀ ﺟﻤﻴﻌﺎً ﻫﻢ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﻭﻋﻤﻼﺀ ﺍﻟﻐﺮﺏ، ﺍﻟﺤﺎﻟﻤﻮﻥ ﺑﺴﻮﺩﺍﻥ ﺁﺧﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺳﻮﺩﺍﻧﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﻌﺮﻓﻪ ﻭﻧﻨﺘﻤﻲ ﺇﻟﻴﻪ .. ) ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ ( ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺰﺩﺍﺩ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺗﻌﻘﻴﺪﺍً، ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﻮﺡ ﺣﻞٌّ ﻓﻲ ﺍﻷﻓﻖ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ، ﻭﻟﻴﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﻋﺪﻡ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺑﻄﺮﻕ ﻭﻛﻴﻔﻴﺔ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺣﻮﻝ ﺍﻟﻠّﺰِﺟَﺔ ﻭﻫﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻮﺍﻣﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺗﺮﺍﻛُﻢ ﺃﺯﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺗﻔﺎﻗُﻤِﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻔﺤﺎﻟﻬﺎ، ﺇﻧﻤﺎ ﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﺍﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻌﺎﻣُﻞ ﻣﻊ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﻤُﺮﺑِﻜﺔ ﻭﺗﺴﺘﻨﺒﻂ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺣﺘﻰ ﺗﻀﻊ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﺭﺟﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ . ﻭﺑﺎﻟﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺮﻭﺡ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻋﻠﻴﻰ ﺍﻟﺼﻌﻴﺪﻳﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ، ﺗﺘﻀﺎﻋﻒ ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺍﻹﺣﺒﺎﻁ ﺑﻌﺪﻡ ﺗﻤﻜّﻦ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﻭُﺯ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺍﻟﺮﺍﻫﻨﺔ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﺍﻹﺣﺴﺎﺱ ﺑﻔﻘﺪﺍﻥ ﺍﻷﻣﻞ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺗﻌﺜّﺮ ﺍﻟﺨﻄﻮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟﻼﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭﺍﻟﺘﻴﻪ .. ﺑﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗُﺪﻳﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ، ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺘﻜﻮﻥ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻣﺸﺮﻭﻉ ﻭﻃﻨﻲ ﻳﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻱ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻧﺒﺜﺎﻕ ﺁﻣﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻬﻀﺔ ﺗﻘﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﺍﻋﺪ ﺳﻠﻴﻤﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﺍﻻﻧﺘﻜﺎﺱ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻵﻥ ﺳﻴﺠﻌﻞ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﻟﻠﺘﻮﺗﺮﺍﺕ ﻭﺍﻟﺘﺠﺎﺫﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺣﺼﺎﺩ ﺍﻟﻬﺸﻴﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﺪﺓ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺃﻫﻤﻬﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺣﺎﺿﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻟﻢ ﻳُﺮﺗّﺒﺎ ﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ، ﻭﻃﻔﻘﺎ ﻳﺒﺤﺜﺎﻥ ﻋﻦ ﻣﻐﺎﻧﻢ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﺫﺍﺑﻠﺔ، ﻭﺍﻟﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﻭﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺗﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻘﻴﺪ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺑﻜﻞ ﻣﻀﺎﻋﻔﺎﺗﻬﺎ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻻ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻵﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻭﺟﺪ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺎﻡ ﻧُﺬُﺭ ﺍﻻﺣﺘﻘﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺎﺕ، ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺨﺮﺝ ﺁﻣﻦ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺪﺍﻫﻤﻬﺎ ﺍﻟﻄﻮﻓﺎﻥ … ﻭﺍﻟﻜُﻞ ﺑﺪﺃ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻧﻪ ﻗﺎﺩﻡ ﻻ ﻣﺤﺎﻟﺔ ﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﺘﺪﺍﺭﻛﻬَﻢ ﺍﻟﻠﻪُّ ﺑﺎﻟﻌﻨﺎﻳﺔ !!..ﻣﻬﺰﻟﺔ 13 مشاركة المقال