صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً !!.

12

 

على كل
ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ

ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً !!.

ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺘﺤﻮﻝ ﺃﻣﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺃﺯﻣﺎﺕ ﻭﺧﻴﺒﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻷﺻﻌﺪﺓ، ﻭﺃﻥ ﻳﻨﺘﻬﻲ ﺣﻠﻤﻨﺎ ﺑﺴﻮﺩﺍﻥ ﺟﺪﻳﺪ ﺗﺴﻮﺩﻩ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺮﺍﺣﺎﺕ ﻭﻣﻈﺎﻟﻢ ﻭﺗﺸﻈﻲ ﻭﻣﺴﺎﺭﺍﺕ ﺗﻬﺪﺩ ﺑﺘﻘﺴﻴﻤﻪ ﺇﻟﻰ ﻋﺪﺓ ﺩﻭﻳﻼﺕ .
ﻣﺆﺳﻒ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺒﺪﺃ ﺣﻜﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﺍﻣﺘﺪﺍﺩﺍً ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﻔﺴﺎﺩ .
ﻻ ﺃﺩﺭﻱ ﻟﻤﺎﺫ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻓﺤﻜﺎﻣﻨﺎ ﺍﻟﺠﺪﺩ ﻫﻢ ‏( ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ ﺗﻮ ‏) ﻭﺟﻤﻬﻮﺭﻫﻢ ﺍﻟﻤﺮﺍﺑﻂ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﻣﺴﺎﻃﺐ ﺍﻷﺳﺎﻓﻴﺮ ﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ‏( ﺍﻟﺼﺎﺡ ﻭﺍﻟﻐﻠﻂ ‏) ﻭﻳﺼﻔﻘﻮﻥ ﻟﻬﻢ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻔﻌﻠﻮﻥ ﻟﻠﺒﺸﻴﺮ، ﻓـ ‏( ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﺷﻲﺀ ﺷﻜﺮﺍً ﺣﻤﺪﻭﻙ ‏) ، ﻳﻌﻠﻨﻮﻥ ﺗﺄﻳﻴﺪﻫﻢ ﻟﻤﺎ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻣﺎ ﺳﺘﻔﻌﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺭﺟﻞ ﺭﺷﻴﺪ .
ﻣﺆﺳﻒ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﻜﻢ ﺍﻟﺸﻠﺔ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻹﻧﻘﺎﺫ، ﻭﺃﻥ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ ﻣﻌﺎﻳﻴﺮ ﺍﻟﻜﻔﺎﺀﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﻭﺗﺴﻮﺩ ﺣﻜﺎﻳﺔ ‏( ﺷﻠﺘﻲ ﻭﺷﻠﺘﻚ ‏) ﻭ ‏( ﺷﻴﻠﻨﻲ ﻭﺃﺷﻴﻠﻚ ‏) ﻭ ‏( ﺯﻭﻟﻲ ﻭﺯﻭﻟﻚ ‏) .
ﻣﻔﺠﻊ ﻟﻠﺤﺪ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻥ ﻳﺨﺘﻄﻒ ﺛﻮﺭﺓ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻧﺘﻬﺎﺯﻳﻮﻥ ﻣﺘﺴﻠﻄﻮﻥ ﻳﻬﺰﻣﻮﻥ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻓﻲ ﺃﻋﺰ ﻣﺎ ﻳﻤﻠﻚ، ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﺰﺍﻫﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ، ﻭﺃﻥ ﻧﺴﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺕ ﻭﻓﺴﺎﺩ ﻓﻲ ﺻﻔﻘﺔ ﺍﻟﻔﺎﺧﺮ، ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺧﻄﺎﺑﺎﺕ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺟﻤﻊ ﺍﻟﺘﺒﺮﻋﺎﺕ ﻟﻠﻤﺼﻠﺤﺔ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﺗﺴﻮﺩ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﻔﻌﺔ ﺍﻟﺬﺍﺗﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻟﻠﻤﻨﺎﺻﺐ، ﻭﺃﻥ ﻳﻘﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﺟﻮﺍﺯﺍﺗﻬﻢ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺎﻣﻢ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ .
ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﺮﺗﺪ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺇﻟﻰ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ، ﻭﺃﻥ ﺗﻔﺸﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﻳﻔﺎﺀ ﺑﻮﻋﻮﺩﻫﺎ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺬﻱ ﺧﺮﺝ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ، ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺮﺧﻴﺔ، ﺇﻥ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﺍﻟﺮﻓﺎﻫﻴﺔ .
ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ ﻭﺍﻷﺯﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻊ ﺍﻟﻴﻮﻣﻲ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺴﺪ ﺍﻟﺮﻣﻖ ﻭﻳﺼﻠﺐ ﺍﻟﻌﻮﺩ ﻭﻳﻘﻴﻢ ﺍﻷﻭﺩ، ﺍﻻﺭﺗﻔﺎﻉ ﺍﻟﻤﺨﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﻌﺎﺭ ﻣﺴﺘﻤﺮ، ﻭﺇﻧﻲ ﻻﺗﺴﺎﺀﻝ ﻣﺮﺍﺭﺍً ﻭﺗﻜﺮﺍﺭﺍً ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺭﻯ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺮﺣﻢ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ؟ .!!
ﻣﺤﺒﻂ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻧﺒﺤﺚ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺎﺕ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﺍﻥ ﻧﻘﺮﺃ ﺑﻴﺎﻧﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻋﻼﻣﻴﺔ ﺿﺎﻕ ﺍﻟﺤﻜﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺫﺭﻋﺎً ﻓﺄﻭﻗﻔﻮﻫﺎ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﺟﻨﺘﻪ ﺇﻻ ﺷﺒﻬﺔ ﺍﻧﺘﻤﺎﺀ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ .
ﻣﻮﺟﻊ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻧﺴﺘﻤﻊ ﻋﻦ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻓﻼﻥ ﻭﻋﻼﻥ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﻼ ﺟﺮﻳﻤﺔ، ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﻳﺘﻔﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻣﺎ ﻳﺸﻴﻦ ﺃﻭ ﻳﺪﻳﻦ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﺗﻮﻗﻴﻔﻚ ﺑﻼ ﺩﻟﻴﻞ، ﺃﻭ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﺮﺟﻞ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﻭﺟﺪﻱ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ .
ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺷﻮﺍﺭﻋﻨﺎ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﺘﺼﻔﻴﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﺑﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺃﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺨﻨﻘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻛﺐ ﻭﺭﻭﺍﺋﺢ ﺍﻟﺒﻤﺒﺎﻥ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺃﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻭﺳﻴﺎﺭﺍﺗﻬﻢ، ﻭﻳﻬﺘﻔﻮﻥ ﺿﺪ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺭﺟﺎﻟﻪ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻛﺎﻥ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻘﺪﺡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻰ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ .
ﻣﻮﺟﻊ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻠﺪ ‏( ﺿﻴﻌﺔ ‏) ﻟﻠﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ، ﻭﻧﻘﻄﺔ ﻟﺘﻘﺎﻃﻊ ﺍﻷﺟﻨﺪﺓ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻣﻊ ﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺴﺎﺑﻖ ﺍﺑﻨﺎﺅﻫﺎ ﻟﻠﺨﺎﺭﺝ ﺑﻬﺪﻑ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺆﻣﻦ ﺑﻘﺎﺀﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﻭﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ .
ﻣﻔﺠﻊ ﺟﺪﺍً ﺃﻥ ﻳﻈﻞ ﺻﻨﺎﻉ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﻮﻥ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻠﻌﺐ ﻭﻳﺴﺘﺄﺛﺮ ﺑﻨﻀﺎﻻﺕ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺃﻧﺎﺱ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .
ﺍﻷﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻥ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﻹﻳﺠﺎﺩ ﺍﻟﺤﻠﻮﻝ، ﻭﺃﻥ ﻻ ﻧﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﺒﺤﺚ ﺍﻟﺠﺎﺩ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺎﺕ ﻭﺧﻄﻂ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺑﻼﺩﻧﺎ ﻭﺇﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺍﻟﻤﻈﻠﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ .. ﻣﺆﻟﻢ ﺟﺪﺍً

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد