ﻟﻦ ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ !مقالات في ديسمبر 2, 2019 10 مشاركة المقال ﺣﺎﻃﺐ ﻟﻴﻞﺩ . ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻄﻴﻒ ﺍﻟﺒﻮﻧﻲ ﻟﻦ ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ! ) 1 ( ﺣﻴﺎ ﺍﻟﻐﻤﺎﻡ ﺫﻛﺮﻯ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﻛُﻨّﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻧﻮﺍﺿﺮ ) ﻻ ﻧﺪﺭﻱ ﺑﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺿﺎﻣﺮ ( ﻛﻤﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺃﻏﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﺒﺔ، ﺣﻴﺚ ﺃﺷﺮﺧﺖ ﺣﻼﻗﻴﻤﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺘﺎﻑ ) ﻟﻦ ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ( ، ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺫﻟﻚ ﺗﺄﺛﺮﺍً ﺑﺄﺩﺑﻴﺎﺕ ﺍﻟﻴﺴﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﺤﺴﺐ، ﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﻻﻃﻼﻉ ﻋﻠﻰ ﺩﺭﺍﺳﺎﺕ ﻣﺘﻌﻤﻘﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺪِّﻣﻬﺎ ﺃﺳﺎﺗﺬﺓ ﻟﻨﺎ ﺃﻓﺬﺍﺫ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﻫﺎﺷﻢ ﻋﻮﺽ ﻭﺍﻟﺒﺮﻭﻓﻴﺴﻮﺭ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻘﺎﺩﺭ ﺃﻣﺪّ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻲ ﺃﻳﺎﻣﻪ ﻭﻧﻔﻌﻨﺎ ﺑﻌﻠﻤﻪ . ﻛﺎﻥ ﻳﻘﺎﻝ ﻟﻨﺎ ﺇﻥّ ﻫﺘﺎﻓﻜﻢ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳُﻮﺟّﻪ ﺿﺪ ﺻﻨﺪﻭﻕ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﺘﻮﺃﻡ ﺍﻟﺴﻴﺎﻣﻲ ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، ﻷﻥّ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻭﺩ ﻧﺎﺱ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﺍﻟﻘُﺮُﻭﺽ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻵﺟﺎﻝ ﺫﺍﺕ ﺍﻷﺭﺑﺎﺡ ﺍﻻﺳﻤﻴﺔ ﻭﻓﺘﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺍﻟﻄﻮﻳﻠﺔ، ﻓﻨﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﺇﻻ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺣﺴﻦ ﺳﻴﺮ ﻣﺎﻟﻲ ﻭﺳﻠﻮﻙ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺻﺎﺣﺐ ) ﺍﻟﺮﻭﺷﺘﺔ ﺍﻟﺮﻫﻴﺒﺔ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻣﺎ ﺗﻌﺎﻃﺘﻬﺎ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺇﻻ ﻭﺯﺍﺩ ﻓﻘﺮﻫﺎ ﻭﻏﻄّﺲ ﺣﺠﺮﻫﺎ !! ) 2 ( ﻣﺜﻞ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ، ﻟﻢ ﻳﺼﻤﺪ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺃﻣﺎﻡ ﺿﻐﻮﻁ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺇﻳﺎﻫﻤﺎ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ 1975 ﻡ ﻋﺎﻡ ﺍﻻﻧﻜﺴﺎﺭ ﻭﻗﺪّﻡ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻟﻠﺼﻨﺪﻭﻕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣِﻤّﺎ ﻳﻄﻠﺐ ) ﻣﻦ ﺩﻳﻚ ﻭﻋﻴﻴﻚ ( ، ﻭﻫَﺎﻙ ﻳﺎ ﺍﻧﺒﺮﺍﺵ ﻭﻫَﺎﻙ ﻳﺎ ﺗﺪﻫﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ، ﻭﻳﺘﻤﻈﻬﺮ ﺫﻟﻚ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺟﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻌُﻤﻠﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ، ﺛﻢ ﻛﺎﻥ ﻣﻄﻠﻊ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻨﺎﺕ ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻮﺻﻔﺔ ﺍﻟﻤُﺮﻛّﺰﺓ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻭﺣﺘﻰ ﺷﻮﻳﺔ ﺍﻟﻤُﺴﻬﻼﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻳُﻘﺪِّﻣﻬﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﻭﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺮﻭﻣﺎً ﻣﻨﻬﺎ، ﻭﻣﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﻧﺒﺮﺍﺵ ﺍﻟﺘﻠﻘﺎﺋﻲ ﻭﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻫﺘﺎﻑ ) ﻟﻦ ﻳﺤﻜﻤﻨﺎ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ( ، ﺇﺫ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺑﻪ ﺑﻞ ﻭﻟﻢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻪ ﺃﺣﺪٌ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺛﻮﺭﺓ ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﻤﺠﻴﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻟﻪ ﺫﻛﺮٌ ﻓﻲ ﺃﺷﻌﺎﺭ ﺣِﻤّﻴﺪ ﻭﺍﻟﻘﺪﺍﻝ ﻭﺃﺯﻫﺮﻱ ﺍﻟﺜﻮﺭﻳﺔ ﺍﻟﻤﺎﺗﻌﺔ، ﻻ ﺑﻞ ﺟﺎﺀﺕ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﻌﻈﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﻤُﺆﺳّﺴﺎﺕ ﺍﻟﺮﺩﻳﻔﺔ ﻟﻪ، ﻭﻭﺯﻳﺮ ﻣﺎﻟﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣُﻮﻇّﻔﺎً ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺎﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺷﺨﺼﻴﺎً ﺍﺳﺘﻌﺎﻥ ﺑﺄﺻﺪﻗﺎﺋﻪ ﺍﻟﺨﺒﺮﺍﺀ ﻣﻨﻪ، ﻭﻧﺤﻦ ﺍﻵﻥ ) ﻭﺍﻗﻌﻴﻦ ( ﻟﻠﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻓﻲ ) ﻋﺒﻪ ( ، ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻨﺎ ﻋﺎﺵ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ! ) 3 ( ﺑﺸّﺮﻧﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﺄﻥ ﻣﻴﺰﺍﻧﻴﺘﻪ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﻢٌ ﺳﻠﻌﻲٌّ، ﺑﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺒﻠﻎٌ ﺳﻮﻑ ﻳُﺼﺮﻑ ﻟﻸﻓﺮﺍﺩ ﺍﻟﻤُﺴﺘﻬﺪﻓﻴﻦ، ﻭﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻟﻦ ﺗﺄﺗﻲ ﻣﻦ ﺇﻧﺘﺎﺝ ﻣﺤﻠﻲ، ﺑﻞ ﻣﻦ ﻣُﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻋﻢٌ ﺗﻨﻤﻮﻱٌّ ﺃﻱ ﺷﻐﻞ ﺇﻧﺴﺎﻧﻲ ﻭﻛﺪﺍ .. ﻭﻟﻢ ﻳُﺒﺸِّﺮﻧﺎ ﺑﺄﻥّ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﻮﺩ ﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺑﻘﻮﺓٍ، ﻭﻭﺯﻳﺮﺍ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﺤﺔ ﻳﺒﻜﻴﺎﻥ ﺣﺘﻰ ﻓﻘﺪﺍ ) ﺳﻮﺍﺋﻞ ( ﻭﺳﺘﻜﻮﻥ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﺍﻟﻨﺠﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﻌﻤﻞ، ﻷﻧّﻬﺎ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻭﻛﺪﺍ .. ﻭﺍﻟﻌﻼﺝ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺇﻧﻤﺎ ﺑـ ) ﻋﻄﻴﺔ ﻣُﺰﻳﻦ ( ﻭﻫﻜﺬﺍ ﺳﻮﻑ ﻧﺼﺒﺢ ﻣﻦ ﺃﺣﺒﺎﺏ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﻧﺘﻨﺎﻭﻝ ﺭﻭﺷﺘﺔ ﺍﻟﺼﻨﺪﻭﻕ ﺩُﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻜﺘﺒﻬﺎ ﻟﻨﺎ، ﻭﺩُﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﻌﻄﻴﻨﺎ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﻄﺎﻫﺎ ﻟﺠﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺸﺮﻕ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ ) ﻣﺎ ﻛﻔﺎﻳﺔ ﺃﺩّﻳﻨﺎﻛﻢ ﻋﻮﻥ ﻓﻨﻲ !) ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻘﺮﻭﺵ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻮﻑ ﺗُﺼﺮﻑ ) ﺣﺪﻳﺪﺓ ( ﺃﺷﺎﺭﻃﻜﻢ ﻣﻦ ﻫﺴِّﻲ ﺑﺄﻧّﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﻼﺟﺎً ﻧﺎﻓﻌﺎً، ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻀﺮ ) ﻓﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻻ ﻓﺎﻟﻲ ( ﻭﺃﺑﺸﺮ ﺑﻄُﻮﻝ ﺳَﻼﻣﺔ ﻳﺎ ﻓﻘـﺮ ﺇﻻ ﺍﻟﺒﻨﻚﺍﻟﺪﻭﻟﻲ !لنﻳﺤﻜﻤﻨﺎ 10 مشاركة المقال