صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﻗﺮﺍﺻﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ

10

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﻗﺮﺍﺻﻨﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ

ﻫﻞ ﺻﺤﻴﺢ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺛﺎﺭﺕ ﺿﺪ ﺣﻜﺎﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺍﻫﻤﺔ؟ ﻓﻘﺪ ﺍﻋﺘﻘﺪﺕ ﺑﺎﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺗﻨﺰﺍﺡ ﺍﻟﻐﻤﺔ …
ﻭﻟﻤﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﻟﻴﺲ ﻛﺬﻟﻚ …
ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻫﺘﻔﻮﺍ ﺑﺸﻌﺎﺭﺍﺕ ﺣﺮﻳﺔ …. ﻣﺴﺎﻭﺍﺓ … ﺃﺧﺎﺀ …..
ﻭﻟﻢ ﻳﺘﺤﻘﻖ ﺍﻳﺎ ﻣﻨﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺧﻤﺴﻮﻥ ﻋﺎﻣﺎ … ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺮﺍﻗﺔ ﺗﺨﻔﻲ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺣﻘﺎﺋﻖ ﻣﺨﻴﻔﺔ ﺟﺪﺍ … ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻤﺎﻧﻲ ﺍﻋﻮﺍﻡ ﺣﺪﺙ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ….
ﺍﻻﻑ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮﻥ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﺑﺪﻡ ﺑﺎﺭﺩ … ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺒﺮﺟﻮﺍﺯﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﺭﺏ …
ﺳﺎﺩ ﺍﻻﻓﺎﻗﻮﻥ ﻭﺍﻻﻓﺎﻛﻮﻥ ﺍﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻭﺍﻟﻬﻮﻱ … ﻣﻦ ﻗﺪﺳﻮﺍ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺣﻮﻟﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻐﺎﻳﺔ … ﺍﺳﺒﻎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻘﺮﺍﺻﻨﺔ ﺻﻔﺎﺕ ﺳﺤﺮﻳﺔ …. ﺍﺧﺮﺳﻮﺍ ﺃﻟﺴﻨﺔ ﺍﻟﻨﺎﻗﺪﻳﻦ ﺍﻟﺼﺎﺩﻗﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﻔﻘﻴﻦ … ﻓﺘﺤﻮﻟﺖ ﻟﻌﺼﺎ ﻏﻠﻴﻈﺔ ﻳﻠﻮﺡ ﺑﻬﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﺼﻴﻦ … ﻭﺍﻟﻲ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﻜﺎﺳﺐ …
ﻓﺘﺄﻛﺪﺕ ﻣﻘﻮﻟﺔ …
ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻻ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﺍﺑﺪﺍ ﻟﻤﻦ ﻳﻔﺠﺮ ﺷﺮﺍﺭﺗﻬﺎ … ﺑﻞ ﺗﻨﺘﻤﻲ ﻻﺧﺮﻳﻦ ﻳﺠﺮﻭﻧﻬﺎ ﺍﻟﻴﻬﻢ ﻛﺎﻟﻐﻨﻴﻤﺔ … ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺳﺮﻗﻮﻧﻬﺎ ﺃﺧﻔﻮﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﺒﺸﻊ …
ﺧﻠﻒ ﺷﻌﺎﺭﺍﺕ ﻃﻐﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻳﻒ …
ﺣﺘﻲ ﻻ ﺗﺼﺒﺢ ﺍﺧﻄﺎﺋﻬﻢ ﻭﺗﺠﺎﻭﺯﺍﺗﻬﻢ ﻋﺮﺿﺔ ﻟﻠﻨﻘﺪ …
ﻓﺄﺿﻔﻮﺍ ﻃﺎﺑﻊ ﻗﺪﺳﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻓﻌﺎﻟﻬﻢ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ … ﻟﺒﺴﻮﺍ ﺟﻠﺒﺎﺑﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻘﺎﺱ …
ﻣﻦ ﺛﻢ ﻻ ﻳﺠﻮﺯ ﺍﻟﻨﻘﺪ ﻓﻬﻮ ﻫﺪﺍﻡ …
ﻓﺎﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺿﻌﻔﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺍﻛﻔﺎﺀ … ﻓﺎﻟﻨﺎﻗﺪﻭﻥ ﺧﺎﻃﺌﻮﻥ ﻟﺌﺎﻡ ﻭ ﺿﺪ ﺍﻟﺸﻌﺐ …
ﻭ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﺳﻮﺃ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ … ﻓﻠﺰﺍﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺤﻠﻔﻮﺍ ﺍﻧﻬﺎ ﺍﺭﺍﺩﺓ ﻭﻏﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ … ﻭﺷﻌﺎﺭ ﺣﺮﻳﺔ ﺳﻼﻡ ﻭﻋﺪﺍﻟﺔ …
ﺍﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺰﻝ ﻻﺭﺽ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺑﻤﺰﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺮ … ﻭﻟﻜﺄﻧﻲ ﺍﺭﺍﻫﺎ ﻟﻢ ﺗﺴﻘﻂ ﺑﻌﺪ …
ﻓﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺍﻟﻮﺟﻮﻩ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻐﻴﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻌﺪ .. ﺃﺯﺍﻟﻮﺍ ﺍﻟﺮﺃﺱ ﻭﺗﺮﻛﻮﺍ ﺍﻻﻃﺮﺍﻑ ﺗﻠﻌﺐ ﻛﻴﻔﻤﺎ ﺷﺎﺀﺕ … ﻓﺎﻟﺜﻌﺒﺎﻥ ﺫﻭ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﺍﻟﻤﺘﻌﺪﺩﺓ ﻛﻠﻤﺎ ﻗﻄﻊ ﺭﺍﺱ ﻣﻨﻪ ﻇﻬﺮ ﺍﺧﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻓﻈﻴﻊ .. ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﺤﻘﻖ ﺑﻌﺪ ﺷﻌﺎﺭﺍﺗﻬﺎ ﻓﺬﺍﺕ ﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻫﻲ … ﻓﻘﺪ ﺗﺤﻮﻟﺖ ﻣﻦ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻟﻐﺎﻳﺔ …
ﻭﻣﺤﺎﺻﺼﺎﺕ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺗﺮﺳﻢ ﺑﺎﻟﺮﻳﺸﺔ ﻋﻠﻲ ﺣﻴﻦ ﻏﺮﺓ … ﻭﺍﻟﺨﺎﺳﺮ ﺍﻻﻛﺒﺮ ﻫﻮ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻓﻘﺪ ﺣﺼﺪ ﺍﻟﺴﺮﺍﺏ …. ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻌﻆ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻳﻠﻘﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ..
‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد