إﻟﻴﻜﻢ
ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺳﺎﺗﻲ
ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﺗﺮﺑﻮﻳﺔ !!..
ﺑﺰﺍﻭﻳﺔ ﺍﻷﻣﺲ، ﻛﺘﺒﺖُ ﻋﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮِ ﺃﻃﻔﺎﻝٍ ﻣﻦ ﻗﺒﻀﺔ ﺷﻴﺦ ﺧﻠﻮﺓ ﺑﻤﻨﻄﻘﺔ “ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪ ” ﺑﺎﻟﺮﻳﻒ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﺑﺄﻣﺪﺭﻣﺎﻥ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻢ ﺗﻌﺬﻳﺒﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻜﻔﻲ ﺷﺮﺥ ﺷﺨﺼﻴﺎﺗﻬﻢ .. ﻭﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﺃﺯﻋَﺠﺖ ﺍﻷﻫﻞ ﺍﻟﻜﺮﺍﻡ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﻤِﻀﻴﺎﻓﺔ، ﻓﺎﺗﺼﻠﻮﺍ ﻭﺷﺮﺣﻮﺍ ﻣﺎ ﺣﺪَﺙ .. ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ “ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪ ” ، ﻭﻻ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺃﻃﻔﺎﻝ “ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪ ” .. ﻓﺎﻟﺸﻴﺦ ﻛﺎﻥ ﻳُﺪّﺭﺱ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺨﻼﻭﻱ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ، ﻭﺍﺧﺘﻠﻒ ﻣﻊ ﺷﻴﺨﻬﺎ، ﻭﻏﺎﺩﺭﻩ – ﻭﻣﻌﻪ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ – ﺛﻢ ﻃﺎﺏ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻘﺎﻡ ﺑﻘﺮﻳﺔ “ ﺇﻳﺪ ﺍﻟﺤﺪ ..” !!
* ﻭﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻜﻦ ) ﺧﻠﻮﺓ ( ﺗﺤﺖ ﺇﺷﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ، ﺑﻞ ﻣﺠﺮﺩ ﺣﻮﺵ .. ﺃﻱ ﻫﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ، ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻭ ﺟﺎﻣﻌﺎﺕ ﻭﺧﻼﻭﻱ، ﻭﻣﻦ ﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪّﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺍﻟﻴﻮﻡ .. ﻭﻋﻠﻴﻪ، ﻧﻔﻬﻢ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻨﺎﺯﺡ ﻫﺎﺭﺑﺎً ﻣﻦ ﻭﻳﻼﺕ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺟﻔﺎﻑ ﺍﻟﺰﺭﻉ، ﻭﻳﺒﻨﻲ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺃﺳﺮﺗﻪ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻴﻦ ﻭﺍﻟﻜﺮﺗﻮﻥ ﺑﻄﺮﻑ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ، ﻓﻬﺬﺍ ) ﺷﻲﺀ ﻃﺒﻴﻌﻲ ( ، ﻭﻳﺤﺪُﺙ ﺑﻜﻞ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭ .. ) ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻃﺒﻌﺎً ( !!..
* ﻭﻟﻜﻦ، ﺃﻥ ﻳﻘﺼﺪ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺛﻢ ﻳﺴﺘﺄﺟﺮ ﻓﻴﻬﺎ ) ﺣﻮﺷﺎً ( ، ﻟﻴُﻌﺬّﺏ ﻓﻴﻪ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ .. ﺃﻭ ﻳﻘﺼﺪ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﻟﺘﺼﺪّﻕ ﻟﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺑﺎﻟﻤﺪﺭﺳﺔ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻤﻌﻬﺪ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻜﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺭﺳﻮﻡ ﻳﺪﻓﻌﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻄﻠﺐ، ﻭﻳﺬﻫﺐ ﻭﻳﺒﻨﻲ ﻣﺮﻓﻘﻪ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻲ ﻭﻳُﻌﻠﻦ ﺷﺮﻭﻁ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ ﺛﻢ ﻳﻘﺒﻞ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻋﺒﺮ ﺍﺳﺘﻤﺎﺭﺍﺕ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ، ﺛﻢ ﺗُﺴﻤّﻲ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺮﻓﻖ ﺑﺎﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﻌﺘﺮَﻑ ﺑﻪ، ﻓﻬﺬﺍ ) ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﻲ ( ، ﻭﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ) ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮ ( ، ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ .. ) ﺑﻼﺩﻧﺎ ( !!..
* ﻧﻌﻢ، ﻟﻴﺴﺖ ﺍﻟﺨﻼﻭﻱ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ .. ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻃﺮ، ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻡ ﻋﻦ ﺣﺼﺮ ) ﻣﺎﺋﺔ ﻣﺪﺭﺳﺔ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ( ، ﺛﻢ ﻭﻋﺪﺕ ﺑﺤﺼﺮ ﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭ ) ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ( .. ﻭﻟﻜﻦ ﺇﻟﻰ ﻳﻮﻣﻨﺎ ﻫﺬﺍ ﻟﻢ ﺗُﻮﺿّﺢ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﺍﻟﺤﺼﺮ، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻓﻘﻂ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ ﺃﻡ ﻧﻘﺼﺖ ﺃﻡ ﺯﺍﺩﺕ؟ .. ﻓﺎﻟﻮﺍﻗﻊ ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻥ ﺑﺎﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻣﺪﺍﺭﺱ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ، ﻛﻤﺎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺍﻟﻤُﺴﻤّﺎﺓ ﺑﺎﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ .. ﻫﻜﺬﺍ ﺣﺎﻝ ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻡ !!..
* ﺃﻣﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺎﺕ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ، ﻓﻠﻨﻘﺮﺃ : ) ﻧُﺤﺬّﺭ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﻗﺒﻮﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﺍﻟﻘﺒﻮﻝ، ﻭﻧﻮﺿﺢ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺴﺠﻴﻞ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻳُﻌَﺪ ﺿﻴﺎﻋﺎً ﻟﻠﺰﻣﻦ ﻭﻫﺪﺭﺍً ﻟﻠﻤﺎﻝ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻟﻢ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺑﺸﻬﺎﺩﺍﺗﻬﺎ ﻭﻟﻦ ﺗﻮﺛﻘﻬﺎ، ﻭﻧﻔﻴﺪ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤُﻌﺘَﺮﻑ ﺑﻬﺎ ) 14 ﻣﺆﺳﺴﺔ ( ، ﻭﻛﻠﻬﺎ ﻣُﺨﺎﻟِﻔﺔ ﻟﺸﺮﻭﻁ ﻭﺇﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ( !!..
* ﺫﺍﻙ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﺳﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺍﻟﻮﺿﻊ ) ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ( .. ﻓﺎﻟﺴﺎﺩﺓ ﺑﺎﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻌﺎﻟﻲ – ﻛﻤﺎ ﺍﻟﻌﺎﻡ – ﻳﺴﺘﻠﻤﻮﻥ ﺭﺳﻮﻡ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ، ﺛﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺍﻻﻋﺘﺮﺍﻑ ﺑﻬﺎ، ﺛﻢ ﻳُﺤﺬّﺭﻭﻥ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻄﻼﺏ، ﺑﺪﻻً ﻣﻦ ﺇﻏﻼﻗﻬﺎ ﻭﻣُﺤﺎﻛﻤﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑِﻬﺎ .. ﺇﻏﻼﻕ ﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﻼﻭﻱ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ – ﻭﻣﺤﺎﺳﺒﺔ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎ – ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﺴﻴﺮﺍً، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻤُﺤﺎﺳﺒﺔ، ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻛﺎﻥ ) ﻋﺸﻮﺍﺋﻴﺎً ﺃﻳﻀﺎً ( .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﻒ ﺃﻥ ﺗﻤﻀﻲ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺨﻄﻰ .. ؟؟