صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ( ٢ ﻣﻦ ٢ )

15

ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻳﺎﺳﺮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪﻳﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻣﻲ
ﺧﻴﺒﺔ ﺃﻣﻞ ﺃﻡ ﺍﻟﺸﻬﻴﺪ ‏( ٢ ﻣﻦ ٢ ‏)

ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺘﺴﺎﻭﻱ ﺍﻭ ﺗﺘﻘﺎﺭﺏ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺕ …
ﻓﺘﺼﺒﺢ ﻛﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑﺎﻻﻭﺟﺎﻉ … ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ﺑﺎﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻣﻄﻠﺐ ﻃﺒﻴﻌﻲ … ﻟﻜﻦ ﻣﻘﺎﺭﺑﺎﺗﻬﻢ ﺍﻟﺴﻠﻄﻮﻳﺔ ﺑﺜﺖ ﻣﻨﺎﺥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺸﻌﻮﺭ ﺑﺎﻟﺴﻠﺒﻴﺔ … ﻭﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﺿﺤﺔ ﺍﻟﺘﺮﺍﺳﻴﻢ …
ﺗﻀﺒﻄﻬﺎ ﺍﺧﻼﻗﻴﺎﺕ ﻗﻴﻤﻴﺔ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ … ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﻔﻌﻞ ﺍﻟﻘﻴﻢ …
ﺍﻻﺷﻜﺎﻝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﻧﺼﻮﺻﻪ ﺍﻧﻤﺎ ﻓﻲ ﻣﻦ ﻳﻄﺒﻘﻪ … ﻓﺎﺫﺍ ﺍﻟﺘﻘﻲ ﻣﻊ ﺿﻤﻴﺮ ﻣﻬﻨﻲ ﻻ ﻳﺤﺪﺙ ﺗﺠﺎﻭﺯ …. ﺍﺫﺍ ﺍﻓﺘﺮﻗﺎ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ … ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ …
ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﻊ ﻣﻦ ﻻ ﻧﺸﺎﻃﺮﻩ ﺍﻟﺮﺃﻱ … ﻓﻌﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻻﺭﺍﺀ ﺍﺷﺘﺎﺕ …..
ﻟﻢ ﻳﻚ ﺍﻟﺨﻼﻑ ﻣﺒﺮﺭﺍ ﻟﻠﻘﺘﻞ …
ﻭﺣﺐ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﻗﺪ ﻳﺴﺘﻘﺮ ﻓﻲ ﻋﻤﻴﻖ ﻋﻨﺪ ﻃﺮﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻟﺔ … ﻓﻴﻜﻮﻥ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﺸﺘﺮﻙ …
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺛﻖ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﻣﺮﻭﻋﺔ …..
ﺣﻔﻈﺘﻬﺎ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﺑﻘﺪﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﺳﺠﻠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺫﺍﻛﺮﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ .. ﻭﻣﻌﺮﻓﺔ ﺍﻻﺿﻄﻬﺎﺩ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﺍﺙ …
ﻣﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺻﻮﻧﻪ …….
ﺣﻔﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﺓ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ….
ﻭﻣﻨﻊ ﻇﻬﻮﺭ ﺭﻭﺍﻳﺎﺕ ﺗﺤﺮﻑ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﺍﻭ ﺗﺒﺮﺭﻩ ﺍﻭ ﺗﻨﻔﻴﻪ … ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻔﺎﺩﻭﺍ ﻣﻦ ﺍﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ … ﻟﺘﻌﺪﻳﻞ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﻤﻘﻠﻮﺑﺔ ….
ﻋﺰﺯﻭﺍ ﺍﻟﺴﻠﻢ ﻭﺍﻟﺪﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻣﺎ ﺍﺩﻱ ﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭﻫﻤﺎ …
ﻣﻦ ﺛﻢ ﻭﻟﺪﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ …
ﻃﺒﻘﺖ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺑﻤﻬﻨﻴﺔ ﻻﻳﻌﺘﺮﻳﻬﺎ ﻏﺒﺎﺵ …. ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻭﺍﻗﻊ ﺣﻘﻴﻘﻲ …
ﻓﻼ ﻣﺒﺮﺭ ﻳﺴﻮﻍ ﺍﻻﻓﻼﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻘﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻬﺎ … ﺍﻟﻤﺒﺪﺃ ﻫﺬﺍ ﺛﻤﺮﺓ ﻧﻀﺎﻝ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻤﺪﻧﻲ …. ﻓﻠﻦ ﻧﻐﺾ ﺍﻟﻄﺮﻑ ﻋﻨﻪ ﻭﻧﻘﻄﻊ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ ﻭﻧﻄﻮﻱ ﺻﻔﺤﺘﻪ … ﺍﻻ ﺑﺎﻗﺎﻣﺔ ﺍﻟﻌﺪﻝ ﻭﺍﻟﻘﺴﻂ ﻭﺍﻋﺪﺍﻡ ﺍﻟﻘﺘﻠﺔ ﻋﻠﻲ ﺭﺅﻭﺱ ﺍﻻﺷﻬﺎﺩ … ﺍﻟﻮﺍﺟﺐ ﺍﻧﻔﺎﺫﻩ ﻓﻮﺭﺍ …
ﻓﺎﻟﻤﺎﺿﻲ ﺣﺎﺿﺮ ﻫﻨﺎ ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺭﺍﻛﻤﻪ ﻣﻦ ﺟﺮﺍﺡ ﻭﺍﻭﺟﺎﻉ ﻭﻇﻠﻢ ….. ﻭﻷﻥ ﺍﻟﺤﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ …..
ﻓﺎﻻﻓﻼﺕ ﻳﺮﺳﺦ ﻟﻠﻐﺒﻦ …
ﻳﺆﺳﺲ ﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺘﻄﻔﻴﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﻴﺎﻝ …
ﻳﻘﻮﺩ ﻟﻼﺿﻄﺮﺍﺏ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ
ﻟﻨﺮﻱ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﻭﺍﻗﻊ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﻴﻨﻨﺎ …
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺬﺏ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻟﺪﺭﺀ ﺍﻟﺘﻬﻤﺔ ﺍﻓﻜﺎ .. ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻳﺮ ﺑﺎﺩﺍﺭﺓ ﺩﻓﺔ ﺍﻟﺴﻔﻴﻨﺔ ….
ﺑﺎﺕ ﻣﺤﻞ ﺳﺨﺮﻳﺔ ﻭﺗﻬﻜﻢ ….
ﺍﻟﻤﺆﻣﻦ ﻳﺴﺮﻕ ﻭﻳﺰﻧﻲ ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳﻜﺬﺏ ….. ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺬﺏ ﻣﺪﻳﺮ ﺷﺮﻃﺔ ﻭﻻﻳﺔ ﻛﺴﻼ ﺃﺳﻘﻂ ﺍﻟﻘﻴﻢ ….
ﻓﻐﺪﺍ ﺳﻴﻜﺬﺏ ﺍﻟﺸﺮﻃﻲ ﺍﻟﻔﺮﺩ …..
ﻭﺍﺫﺍ ﺳﺌﻞ ﻟﻢ ﻛﺬﺑﺖ ﺃﺟﺎﺏ ﻟﻘﺪ ﻛﺬﺏ ﻗﺒﻼ ﺭﺋﻴﺴﻲ ….. ﻭﻣﺘﻲ ﻛﺬﺏ ‏( ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ‏) ﺍﻭ ‏( ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ‏) ﻓﻘﺪ ﺃﺳﻘﻄﺎ ﺍﻟﻮﻳﺔ ﺍﻟﺤﻖ … ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻻ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻣﺒﺮﺭ ﺑﺄﻧﻪ ﻧﺰﻍ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ….. ﻓﺎﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻳﺘﺮﻭﻱ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺤﺒﻚ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ …
ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﻤﺘﺮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻨﻄﻴﺤﺔ ﻭﻣﺎ ﺍﻛﻞ ﺍﻟﺴﺒﻊ … ﻣﺎ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻻﻗﻮﻳﺎﺀ ﺍﻻﺗﻘﻴﺎﺀ ﺍﻻﻧﻘﻴﺎﺀ … ﻭﻓﻌﻠﺖ ﺑﺎﻟﺸﻌﺐ ﻣﺎﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺸﺐ …
ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﺘﻮﺍﻫﻢ ﺑﻘﺘﻞ ﺛﻠﺚ ﺑﻞ ﺛﻠﺜﻲ ﺍﻟﺸﻌﺐ … ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ ﺍﻥ ﻳﻨﻌﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﺮﻏﺪ ﺍﻟﻌﻴﺶ … ﻭﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻓﻲ ﺯﻣﺎﻥ ﺍﻻﻧﻘﺎﺫ ﻭﺑﻌﺪﻩ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﻨﺎﺩﻱ … ﺃﻗﻴﻤﻮﺍ ﺍﻟﻘﺴﻂ ﻭﺍﻟﻤﻴﺰﺍﻥ …
ﻭﺃﻣﻬﺎﺗﻬﻢ ﺍﻣﺎﻟﻬﻢ ﺍﻧﻄﻮﺕ ﻋﻠﻲ ﺧﻴﺒﺔ ﺍﻣﻞ … ﻟﺴﻨﺎ ﻓﻲ ﻋﺠﻠﺔ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻟﻜﻦ ﺍﺭﻭﺍﺣﻬﻢ ﺗﻬﻔﻮ ﻟﻠﻘﺼﺎﺹ ﺑﺄﻋﺠﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ … ﻣﺎ ﺍﻗﺴﻲ ﺍﻥ ﻳﻤﺸﻲ ﺍﻟﻘﺎﺗﻞ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﻭﻗﺪ ﺍﺣﺮﻕ ‏( ﺣﺸﺎ ‏) ﺍﻻﻣﻬﺎﺕ … ‏( ﺍﻟﻮﻃﻦ ‏

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد