صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻼﺑﺮﻧﺎﻣﺞ

12

ﻛﻼﻡ ﺻﺮﻳﺢ

ﺳﻤﻴﺔ ﺳﻴﺪ

ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻼﺑﺮﻧﺎﻣﺞ

ﻛﻨﺎ ﻧﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻣﺠﺎﺯ . ﻭﺃﻧﻬﺎ ﺍﻋﺘﻤﺪﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭﻳﺔ ﻟﺘﺴﻴﻴﺮ ﺩﻭﻻﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺍﻟﺨﺼﻮﺹ .. ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﻢ ﻧﻜﻦ ﻧﺘﻮﻗﻌﻪ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺪ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺃﻥ ﻳﺘﺴﻠﻢ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﺘﻨﻔﺬﻩ ﺣﻜﻮﻣﺘﻪ . ﺩ . ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻻﻡ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻱ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺮ ﻟﻌﺪﻡ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺒﻪ ﺑﺘﺴﻠﻴﻤﻪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺠﺎً ﺇﺳﻌﺎﻓﻴﺎً ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ .
ﺣﺪﻳﺚ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻃﻠﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﺪﻯ ﻣﺨﺎﻃﺒﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ، ﻣﺜَّﻞ ﺻﺪﻣﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻧﺘﻈﺎﺭ ﺭﺟﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻣﻦ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺇﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺩﻭﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻉ ﻃﻮﻳﻞ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ .
ﻋﻨﺪ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟـﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﻛﺘﺒﻨﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﻤﺘﻮﻗﻊ ﻟﻠﺮﺟﻞ ﻓﻲ ﺇﺻﻼﺡ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﺒﻼﺩ، ﻭﺫﻛﺮﻧﺎ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺇﺳﻬﺎﻣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻟﺪﻭﻟﺔ ﺭﻭﺍﻧﺪﺍ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﻇﺮﻭﻓﺎً ﺃﺳﻮﺃ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺧﺮﻭﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻷﻫﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻬﻮﺗﻮ ﻭﺍﻟﺘﻮﺗﺴﻲ .
ﻟﺬﻟﻚ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻮﻗﻊ ﺃﻥ ﺣﻘﻴﺒﺔ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﻤﻠﻬﺎ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ ﺃﺩﻳﺲ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻻﺳﺘﻼﻡ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻣُﺤﻜﻢ ﻟﻠﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻭﻳﺆﺳﺲ ﻹﺻﻼﺡ ﺷﺎﻣﻞ ﻟﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻝ، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﻤﻨﺘﺨﺒﺔ – ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ – ﻗﺎﻋﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﻠﻮﺍﺋﺢ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﻼﺩ ﺍﻟﻰ ﺑﺮ ﺍﻷﻣﺎﻥ .. ﺃﻣﺎ ﻭﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻤﻨﻘﺬ ﻧﻔﺴﻪ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻓﻬﺬﻩ ﻫﻲ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺸﻐﻮﻟﺔ ﺑﺎﻟﺘﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﻱ ﻭﺗﺴﻜﻴﻦ ﻣﻨﺴﻮﺑﻴﻬﺎ .
ﻟﻜﻦ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺸﻜﻴﻞ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺮﺷﻴﺢ ﺩ . ﺣﻤﺪﻭﻙ، ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺇﺳﻌﺎﻓﻲ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻛﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻃﻠﻌﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﻭﻣﻮﺍﻗﻊ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ . ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭ ﺃﻥ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺃﻋﺪﺕ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﻋﻠﻰ ﻋﺠﻞ ﻟﺘﻜﺘﺸﻒ ﻣﻜﺎﻣﻦ ﺍﻟﻀﻌﻒ، ﻭﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻠﺒﻲ ﻣﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﺍﻟﻤﺮﺟﻮ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻤﻌﺎﺵ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻫﻮ ﻓﻌﻼً ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻦ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻫﻼﻣﻲ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻴﺎﺝ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ . ﻟﺬﻟﻚ ﺁﺛﺮﺕ ﻋﺪﻡ ﺗﻘﺪﻳﻤﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ ﺍﻟﻰ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﻘﻠﺪ ﻣﻬﺎﻣﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ . ﻧﺨﺸﻰ ﻣﻦ ﻧﻬﺞ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻳﺮ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺭﺯﻕ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺎﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺻﻞ ﺍﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺴﺪﻭﺩ ﺃﺳﻬﻢ ﻓﻲ ﺳﻘﻮﻃﻪ . ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ . ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻟﻴﺲ ﻣﻮﺟﻬﺎﺕ ﻣﻮﺍﺯﻧﺔ 2020 ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﻨﻮﺩﻫﺎ ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺘﺺ ﺍﻹﻳﺮﺍﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﺼﺮﻑ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻮﻳﺎﺕ . ﻟﻜﻦ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻮﺍﺯﻧﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ، ﻧﺠﺪﻫﺎ ﺣﺎﺋﺮﺓ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﻟﻠﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻌﺘﻤﺪﻩ ﻭﻻ ﺗﺠﺪ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد