صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ !!..

11

ﺇﻟﻴﻜﻢ

ﺍﻟﻄﺎﻫﺮ ﺳﺎﺗﻲ

ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ !!..

:: ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ 2013 ﻡ، ﻛﺘﺒﺖ ﺯﺍﻭﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮﺍﻥ ‏( ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻘﺖ ‏) ، ﻟﻴﺼﺪﺭ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺃﻣﺮﺍً ﻹﺩﺍﺭﺓ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﺑﺎﻳﻘﺎﻑ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ، ﻓﺄﻭﻗﻔﺘﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻃﻠﻘﻮﺍ ﺳﺮﺍﺣﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﺪ ﺃﺿﺤﻰ .. ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﻦ، ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻮﺯﻋﻮﻥ ﺍﻟﺨﺮﻓﺎﻥ ﻟﻠﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻻﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﺃﻋﻴﺎﺩ ﺍﻷﺿﺤﻲ، ﻭﺍﺗﺼﻞ ﻣﻨﺪﻭﺑﻬﻢ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺗﺤﺮﻳﺮﻧﺎ ﻹﺳﺘﻼﻡ ‏( ﺍﻟﺤﺼﺔ ‏) ، ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻋﺘﺬﺭ ﺑﺎﺳﺘﻴﺎﺀ : ‏( ﻣﺎ ﻋﺎﻳﺰﻳﻦ ﺧﺮﻭﻓﻜﻢ، ﺑﺲ ﻓﻜﻮ ﻟﻴﻨﺎ ﺳﺎﺗﻲ ﺩﺍ ‏) .. ﺛﻢ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﺗﺼﺎﻻً ﺑﺈﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺡ ﺍﻟﺰﺍﻭﻳﺔ ﻣﺴﺎﺀ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻷﺻﺒﺢ ﻣﺤﻞ ﺗﻨﺪﺭ ﺯﻣﻼﺋﻲ : ‏( ﻗﺎﻳﻀﻨﺎﻙ ﺑﻲ ﺧﺮﻭﻓﻬﻢ ‏) !!..
:: ‏( ﺍﻟﺸﺒﻜﺔ ﻋﻠﻘﺖ ‏) ، ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺮﻳﻀﺎً ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺿﺪ ﻣﺎ ﺃﺳﻤﻮﻩ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻊ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ .. ﻭﻃﻮﺍﻝ ﻋﻘﻮﺩ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻟﻢ ﺗﺤﺪﺛﻨﻲ ﻧﻔﺴﻲ ﻋﺎﻣﺎً ﺑﺪﻋﻢ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﺇﺫ ﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﺪﻓﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﺛﻤﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﻭ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﻜﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﻛﻨﺎ ﻧﻠﻘﺒﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ، ﻭﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﺬﻟﻚ .. ﻭﻛﻨﺖ ﺃﺭﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﺐ ﺃﻥ ﻳﻌﻴﺶ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻝ ﻓﻲ ‏( ﻧﻌﻴﻢ ﺍﻟﻤﻴﺮﻱ ‏) ، ﻭﻳﻌﻴﺶ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﻤﺮﻓﻮﻉ ﻋﻦ ﻗﻮﺗﻪ ﻓﻲ ‏( ﺟﺤﻴﻢ ﺍﻟﻐﻼﺀ ‏) !!..
:: ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺒﺮﺭﻭﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺄﻥ ﻋﺪﻡ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻳﺸﻮﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺒﺮﻳﺮ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ ﻳُﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻃﻞ .. ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﻮﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻓﻲ ﻋﻬﺪﻫﻢ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻻ ﻳُﺤﺼﻰ ﻭﻻ ﻳُﻌﺪ، ﻭﻻ ﻳﺨﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺐ ﺑﺸﺮ .. ﻟﻴﺲ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﺘﺮﻫﻞ ﻟﺤﺪ ﺗﻜﺪﺱ ﺍﻟﻜﺴﺎﻟﻰ ﻓﻲ ﺭﺋﺎﺳﺔ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻭﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﻭﻛﻞ ﺃﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺍﻟﻤﺮﻛﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﻮﻻﺋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ، ﺑﻞ ﺍﻷﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺠﻌﻨﺎ ﺑﻬﺎ ﺗﻘﺎﺭﻳﺮ ﺍﻟﻤﺮﺍﺟﻊ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺳﻨﻮﻳﺎً ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻀﺢ ﺗﺸﻮﻳﻬﺎ ﻟﻼﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭ ‏( ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻟﺒﻠﺪ ‏) .. !!
:: ﻛﻨﺎ ﻧﺮﻓﺾ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﻠﺴﺎﻥ ﺣﺎﻝ ﺳﺎﺋﻞ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﺗﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﺪﻫﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ ﺑﺬﺍﺕ ﺣﻤﺎﺱ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﻗﻮﺕ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ؟ .. ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ ﺑﺒﺮﻟﻤﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ، ﻛﺎﻟﻌﻬﺪ ﺑﻬﻢ ﺩﺍﺋﻤﺎً، ﻟﻢ ﻳﻨﺤﺎﺯﻭﺍ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﻋﺎﻣﺎً، ﺑﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﻋﻤﻮﻥ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﺑﺎﻟﺘﻬﻠﻴﻞ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺮ ﻭ ‏( ﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ‏) .. ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺠﺘﻬﺪﻭﻥ ﻓﻲ ﺗﺠﻬﻴﺰ ﺷﻤﺎﻋﺎﺕ ﻳﻌﻠﻘﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﺸﻠﻬﻢ ﻭﻋﺠﺰﻫﻢ ﻭﻓﺴﺎﺩﻫﻢ .. ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻷﻣﺮﻳﻜﻲ ﺷﻤﺎﻋﺔ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ، ﻭﺑﻌﺪ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﺷﻤﺎﻋﺔ ‏( ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻳﺸﻮﻩ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ‏) !!..
:: ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻓﻲ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ﻛﺎﻥ ﺩﻋﻤﺎً ﻭﺍﺿﺤﺎً ﻟﻤﻦ ﺃﺳﻤﺎﻫﻢ ﻫﻮ ﺫﺍﺗﻪ ﺑـ ‏( ﺍﻟﻘﻄﻂ ﺍﻟﺴﻤﺎﻥ ‏) ، ﻭﻣﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ، ﻭﻛﻠﻬﻢ ﺳﻤﻨﻮﺍ ﺇﻣﺎ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﺗﺤﺖ ﺍﺷﺮﺍﻓﻪ ﺃﻭ ﺑﺘﺴﺘًﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺟﺮﺍﺋﻤﻬﻢ، ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻓﻊ ﻣﺮﻓﻮﺿﺎً ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭﺍﻟﺼﺤﺎﻓﺔ ﻭﻗﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ .. ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺗﺤﺖ ﻇﻼﻝ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻓﻤﻦ ﺍﻟﺨﻄﺄ ﺃﻥ ﻳُﺴﻤﻰ ﺍﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺑﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﻷﻧﻪ – ﻓﻲ ﺣﺎﻝ ﺗﻨﻔﻴﺬﻩ – ﺗﺮﺷﻴﺪ ﻟﻠﺪﻋﻢ .. ﻧﻌﻢ، ﺗﺮﺷﻴﺪ ﻟﻠﺪﻋﻢ ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺬﻫﺐ ﻟﻤﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ، ﻭﻫﻢ ﻓﻘﻂ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭ ﺫﻭﻭ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ .. ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻘﻮﻥ ﺍﻟﺪﻋﻢ !!..
:: ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺷﺪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ، ﻭﻻ ﻣﻦ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ، ﺃﻥ ﻳﺘﻮﺍﺻﻞ ﺩﻋﻢ ﺍﻷﺛﺮﻳﺎﺀ ﻭﺍﻟﻤﻘﺘﺪﺭﻳﻦ ﻭﺍﻷﺟﺎﻧﺐ ﻭ ﺷﻌﻮﺏ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ ﺑﺎﻟﺘﻬﺮﻳﺐ .. ﻫﺆﻻﺀ ﻫﻢ ﻣﻦ ﻳﺠﺐ ﺭﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻨﻬﻢ ﻋﺎﺟﻼً ﻏﻴﺮ ﺁﺟﻞ، ﻟﻴﺤﻈﻰ ﺑﻪ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﺤﻖ ﻋﺒﺮ ﺁﻟﻴﺎﺕ ﻳﺠﺐ ﺗﻘﻮﻳﺘﻬﺎ ﻭﻣﺮﺍﻗﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻠﺠﺎﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﻴﺔ .. ﺃﻛﺮﺭ، ﻳﺠﺐ ﺗﻘﻮﻳﺔ ‏( ﺁﻟﻴﺎﺕ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ‏) ، ﺣﺘﻰ ﻳﻄﻤﺌﻦ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻥ ﺗﺮﺷﻴﺪ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻟﻢ ﻳُﺮﻫﻖ ﺍﻟﻔﻘﺮﺍﺀ ﻭ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﻤﺤﺪﻭﺩ، ﺑﻞ ﺳﺎﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﻭﻣﺸﺎﻓﻴﻬﻢ ﻭ ﺧﺪﻣﺎﺗﻬﻢ ..

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد