الشربكا يحلها
ﺍﺣﻤﺪ ﺩﻧﺪﺵ
ﺍﻟﻤﻬﻨﺔ ( ﻣﺴﺘﻠﺤﻦ ) !.
ﺗﻘﻮﻝ ﺍﻟﻄﺮﻓﺔ ﺇﻥ ﺭﺟﻼً ﻛﺎﻥ ﺩﻭﻣﺎً ﻳﻘﺼﺪ ﻣﻨﺰﻻً ﻟﺒﻴﻊ ﺍﻟﺨﻤﻮﺭ، ﻭﻳﺠﻠﺲ ﺑﺪﺍﺧﻠﻪ ﺩﻭﻥ ﺃﻥ ﻳﺤﺘﺴﻲ ﻛﻮﺑﺎً ﻭﺍﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺍﻟﺨﻤﺮ، ﻭﻇﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻟﻔﺘﺮﺓ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﺘﺠﺮﺃ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻐﻠﻈﺔ ﻋﻦ ﺳﺒﺐ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻟﻤﻨﺰﻟﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺗﻨﺎﻭﻝ ﻛﺄﺱ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻟﻴﺠﻴﺒﻬﺎ ﺑﺸﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺨﺮﻳﺔ : ) ﻫﻮﻱ ﻳﺎﻭﻟﻴﺔ .. ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺑﺴﻜﺮ … ﻟﻜﻦ ﺑﺤﺐ ﺍﺗﻨﺴﻜﺮ ﺳﺎﺍﺍﺍﺍﻛﺖ ( ، ﻭﻟﻌﻞ ﺣﺎﻝ ﺫﻟﻚ ) ﺍﻟﻤﺘﻨﺴﻜﺮ ( ﻳﺸﺎﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﻴﺮ ﺣﺎﻝ ﺑﻌﺾ ) ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ ( ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻇﻠﻮﺍ ﻭﻃﻮﺍﻝ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻳﺼﻨﻌﻮﻥ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻣﺠﺎﺩﺍً ﻣﺰﻳﻔﺔ، ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﻬﻢ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻦ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺟﺪﺍﻥ ﺃﺟﺎﺑﻮﺍ ﺑﺼﻮﺕ ﻭﺍﺣﺪ : ) ﻫﻮﻱ ﻧﺤﻨﺎ ﻣﺎﻣﻠﺤﻨﻴﻦ … ﻧﺤﻦ ﻣﺴﺘﻠﺤﻨﻴﻦ ﺳﺎﺍﺍﺍﻛﺖ ( .
ﻭ ) ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺤﻨﻴﻦ ( ﻣﺆﺧﺮﺍً ﺗﺰﺍﻳﺪﺕ ﺃﻋﺪﺍﺩﻫﻢ ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺗﺪﻋﻮ ﻟﻠﺪﻫﺸﺔ ﻭﻟﻠﺨﻮﻑ ﻣﻌﺎً، ﺍﻟﺪﻫﺸﺔ ﻓﻲ ) ﻗﻮﺓ ﺍﻟﻌﻴﻦ ( ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻳﺠﺎﻫﺮ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻸ ﺑﺄﻧﻪ ) ﻣﻠﺤﻦ ﻣﻠﻮﻱ ﻫﺪﻭﻣﻮ ( ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻭﺑﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺳﻴﺠﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﺎﺭﺝ ﻧﻄﺎﻕ ) ﺍﻟﺴﺘﺮﺓ ﺍﻹﺑﺪﺍﻋﻴﺔ ( ﻭﺳﻴﺤﺘﺎﺝ ﻟﻮﻗﺖ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻤﺪﺍﺭﺍﺓ ) ﻋﻮﺭﺍﺗﻪ ( ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻴﺘﺮﻛﺰ ﻓﻲ ﺍﻻﺿﻤﺤﻼﻝ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻟﻠﻨﻤﺎﺫﺝ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﺽ ) ﺻﻮﻻﺗﻬﺎ ( ﺗﺎﺭﻳﺨﻴﺎً، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﻈﻬﺮ ﺟﻴﻞ ) ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺤﻨﻴﻦ ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺤﺎﻭﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺻﺒﺎﺡ ﻫﺪﻡ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﺳﻴﺲ ﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﻓﻄﻴﺮﺓ ﻟﺤﻨﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﻫﻤﻬﺎ ﺍﻷﻭﻝ ﺃﻥ ) ﺗﻄﺮﺏ ﺍﻷﻗﺪﺍﻡ ( ﻗﺒﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ، ﻭﺗﻠﻚ ﻫﻲ ﺍﻟﻜﺎﺭﺛﺔ ﻓﻲ ﺃﻭﺝ ﻣﺼﻴﺒﺘﻬﺎ .
ﻗﺒﻴﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺗﺠﻠﺖ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﻟﺤﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻤﻜﻨﺖ ﻣﻦ ﺣﺼﺪ ﺍﻟﻌﻼﻣﺔ ﺍﻟﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟﻺﺑﺪﺍﻉ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺑﺄﻟﺤﺎﻥ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻋﺠﺎﺝ، ﻭﺗﺠﺎﺭﺏ ﻋﺒﻘﺮﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﺜﻞ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻭﺩ ﺍﻟﺤﺎﻭﻱ ﻭﺑﺸﻴﺮ ﻋﺒﺎﺱ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺑﺎﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻌﺪﺩ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻧﻴﻦ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺘﻬﻢ ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ ﺍﻟﻜﺎﺷﻒ ﻭﻋﺜﻤﺎﻥ ﺣﺴﻴﻦ ﻭﻣﺤﻤﺪ ﻭﺭﺩﻱ ﻭﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﺎﺭ ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﻭﻗﺎﺋﻤﺔ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺟﺪﺍً ﻓﻲ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺇﺑﺪﺍﻉ ﻏﺮﻳﺐ ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ ﺩﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﺍﻹﺧﺮﺍﺟﻴﺔ ﻟﻼﻗﺘﻨﺎﻉ ﺍﻟﺘﺎﻡ، ﻭﺍﻻﻛﺘﻔﺎﺀ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ .
ﻟﺴﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﻮﺍﻟﻢ ) ﺍﻟﺘﻠﺤﻴﻦ( ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻓﻬﻲ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻟﻸﺟﻴﺎﻝ، ﻭﻟﻜﻨﻨﺎ ﺿﺪ ﺍﺳﺘﻌﺮﺍﺽ ﺍﻟﻌﻀﻼﺕ ) ﺍﻟﻤﺰﻳﻔﺔ ( ، ﻭﺿﺪ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺥ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺗﺼﺪﻳﻖ ﺍﻟﻜﺬﺑﺔ، ﻭﺿﺪ ) ﺍﻟﺘﻐﻮﻝ ( ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺸﻬﺪﻩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻟﻌﺪﺩ ﻣﻦ ) ﺍﻟﻌﺎﻃﻠﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ( ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﺎ ﺇﻥ ﻳﺘﻌﻠﻤﻮﺍ ﺍﻟﻌﺰﻑ ﻋﻠﻰ ﺁﻟﺔ ) ﺍﻟﻌﻮﺩ( ﺣﺘﻰ ﻳﻈﻦ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﻧﻪ ) ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻘﺼﺒﺠﻲ ( ، ﻓﻴﻄﻴﺢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﺑﻌﺒﺎﺭﺍﺕ ﻭﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻫﻮﺟﺎﺀ ﻭﻫﻼﻣﻴﺔ، ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻔﻲ ﻣﻘﺎﺭﻧﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﻨﺘﻮﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻟﻠﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟﻴﺘﻀﺢ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﺨﺺ ﻣﺎﻫﻮ ﺇﻻ ) ﻣﺴﺘﻠﺤﻦ ( ﺟﺪﻳﺪ، ﻓﻲ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ) ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺤﻨﻴﻦ ( ﻳﺰﺣﻒ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻬﺎﻭﻳﺔ ﺑﻜﻞ ﺛﻘﺔ .
ﺷﺮﺑﻜﺔ ﺃﺧﻴﺮﺓ :
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻳﺘﻢ ﺇﻧﺸﺎﺀ ﻓﺼﻮﻝ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺑﺬﺍﺗﻬﺎ ﻟﺘﻌﻠﻴﻢ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﺤﻨﻴﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ) ﺃﺻﻮﻝ ﺍﻹﺑﺪﺍﻉ ( .. ؟ .. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﺘﻢ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﺤﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻴﺰﺓ ﻟﻜﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﻮﺳﻴﻘﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺮ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻣﻨﻬﺞ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﻨﻔﺼﻞ .. ؟ .. ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻭﻟﺌﻚ ) ﺍﻟﻤﺴﺘﻠﺤﻨﻴﻦ ( ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻴﺜﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ) ﻭﻫﻤﺎً ( .. ؟؟ .. ﺃﺳﺌﻠﺔ ﻋﺪﻳﺪﺓ ﺭﺑﻤﺎ ﺳﻨﻌﻮﺩ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﻞ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﺎﻟﺘﻔﺎﺻﻴﻞ ﺍﻟﻤﻤﻠﺔ ﺟﺪﺍً