ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚمقالات في نوفمبر 3, 2019 10 مشاركة المقال ﺑﺸﻔﺎﻓﻴﺔﺣﻴﺪﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﺷﻔﻲ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺍﻵﻥ ﻭﻗﺪ ﺍﻧﻘﺴﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻰ ﻓﺴﻄﺎﻃﻴﻦ، ﻓﺴﻄﺎﻁ ﻏﺎﻟﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻭﺣﺎﺿﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻓﺴﻄﺎﻁ ﺭﺍﻓﺾ ﻟﻬﺎ ﻭﻳﻌﺎﺭﺿﻬﺎ ﺑﺸﺪﺓ ﻭﻳﺘﺂﻣﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻋﻦَّ ﻟﻲ ﺃﻥ ﺃﺗﺴﺎﺀﻝ ﺑﺒﺮﺍﺀﺓ ﻭﻃﻨﻴﺔ ﺧﺎﻟﺼﺔ ﻋﻦ ﻣﺪﻯ ﺇﻣﻜﺎﻧﻴﺔ ﺍﻓﺘﺮﺍﻉ ﻃﺮﻳﻖ ﺛﺎﻟﺚ ﻣﺆﺩﺍﻩ، ﺍﻟﺸﻌﺐ ﻻ ﻳﺮﻳﺪ ﺷﻴﺌﺎً ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻠﻒ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻳﻠﺘﻘﻮﺍ ﻓﻲ ﺭﺣﺎﺏ ﺍﻟﻮﻃﻦ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ، ﻭﻳﺠﻤﻌﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻠﻤﺔ ﺳﻮﺍﺀ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻜﻞ ﺑﻼ ﺇﻗﺼﺎﺀ ﻟﻜﻞ ﺭﺍﻏﺐ ﺑﺼﺪﻕ ﻭﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺘﻠﻮﺙ ﺑﻔﺴﺎﺩ ﻭﻟﻢ ﺗﺘﻠﻄﺦ ﻳﺪﺍﻩ ﺑﺪﻡ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺄﻥ ﻳﺘﻮﺍﻓﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺣﺪ ﺃﺩﻧﻰ ﻳﻠﻤﻠﻢ ﺷﺘﺎﺕ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻭﻻً ﻭﻳﻌﺼﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻻﻧﺰﻻﻕ ﺇﻟﻰ ﻣﺂﻻﺕ ﻣﺆﻟﻤﺔ، ﺍﻧﺰﻟﻘﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺠﻮﺍﺭ، ﻭﻳﺴﺘﺠﻴﺐ ﺛﺎﻧﻴﺎً ﻟﻠﻤﻄﻠﻮﺑﺎﺕ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻃﺎﻟﺐ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﻭﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺑﻨﺎﺀ ﺃﻣﺔ ﻫﻲ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻤﻘﺎﻳﻴﺲ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﻜﻮﻳﻦ ﻭﺑﻨﺎﺀ ﺩﻭﻟﺔ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﺣﺘﻰ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﺭﺟﻠﻴﻬﺎ ﻛﺘﻔﺎً ﺑﻜﺘﻒ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺳﺒﻘﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ، ﻭﻫﺬﻩ ﻣﻬﻤﺔ ﺷﺎﻗﺔ ﺣﺘﻰ ﻭﻟﻮ ﺗﻮﺍﻓﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺮﻭﺡ ﺍﻟﻨﻔﻴﺮ ﺩﻋﻚ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻬﻤﺎ ﺍﺩَّﻋﺖ ﻣﻦ ﻗﺪﺭﺍﺕ ﻭﻣﻠﻜﺎﺕ، ﻓﺎﻟﺤﺎﺟﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺄﻋﺠﻞ ﻣﺎ ﺗﻴﺴﺮ ﻟﻴﺴﺖ ﻫﻲ – ﺑﺄﻳﺔ ﺣﺎﻝ – ﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﻄﺎﺑﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻳﺪﺍﺕ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺣﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘﻼﻋﺐ ﺑﺎﻟﺸﻌﺎﺭﺍﺕ، ﺑﻞ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻧﻮﺟﺪ ﺃﻭﻻً ﻭﻃﻨﺎً ﻣﺘﻤﺎﺳﻜﺎً ﺑﻮﺣﺪﺗﻪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻭﻗﻮﻳﺎً ﺑﺒﻨﻴﺘﻪ ﺍﻷﺳﺎﺳﻴﺔ، ﻻ ﺃﻥ ﻳﻨﺨﺮﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﻮﻥ ﻭﻳﻨﻐﻤﺴﻮﺍ ﻓﻲ ﺻﺮﺍﻉ ﻭﻣﻼﺳﻨﺎﺕ ﺣﻮﻝ ﻻ ﺷﻲﺀ، ﻓﻤﺎ ﻳﺴﻮﺩ ﺍﻟﺴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﻳﺴﻮّﺩ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻵﻥ ﻣﻦ ﻫﺮﺝ ﻭﻣﺮﺝ ﻭﺍﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﻭﺍﻧﺸﻘﺎﻗﺎﺕ ﺣﺘﻰ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ، ﻓﻲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻔﺘﻘﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻷﺑﺴﻂ ﺍﻟﺨﺪﻣﺎﺕ ﺍﻟﻀﺮﻭﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﻥ ﻭﺟﺪﺕ ﻟﻦ ﻳﺠﺪ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻮﻓﺮﻫﺎ ﻟﻬﻢ، ﻓﺬﻟﻚ ﻻ ﻳﺒﻨﻲ ﻭﻃﻨﺎً ﺑﻘﺪﺭﻣﺎ ﻳﻬﺪﻡ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻘﻠﻴﻞ ﺍﻟﻤﻮﺟﻮﺩ .. ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺤﺪ ﺍﻷﺩﻧﻰ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ ﻭﺍﻻﻟﺘﻔﺎﻑ ﺣﻮﻟﻪ ﻟﻴﺲ ﺷﻴﺌﺎً ﻋﺼﻴﺎً ﺇﺫﺍ ﻣﺎ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﻟﻨﻴﺎﺕ ﻭﺗﻮﻓﺮﺕ ﺍﻟﻌﺰﺍﺋﻢ ﻭﺧﻠﺖ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻣﻦ ﺍﻷﻃﻤﺎﻉ ﺍﻟﺤﺰﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻄﻠﻌﺎﺕ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﻣﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺜﻴﺮ ﺣﻔﻴﻈﺔ ﺃﺣﺪ ﺃﻭ ﻳﺘﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﺗﺤﻔﻆ ﺟﻬﺔ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻓﻬﻮ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻳﺸﻜﻞ ﺍﻟﺒﺆﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ، ﻓﻤﻦ ﺫﺍ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﺃﻭ ﻳﺘﺤﻔﻆ ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺗﻘﻮﻡ ﺳﺪﺍﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﺭﻛﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﻲ ﺣﻜﻢ ﻭﺇﺩﺍﺭﺓ ﺷﺆﻭﻥ ﺑﻼﺩﻫﻢ، ﻭﻳﺠﻌﻞ ﺃﻱ ﻣﻮﺍﻃﻦ ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺄﻥ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺤﻜﻢ ﺍﻟﻘﺎﺋﻢ ﻳﻤﺜﻠﻪ ﻭﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻧﺼﻴﺐ، ﻭﻟﺤﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻨﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻄﻮﺭ ﻭﺣﻞ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺿﺤﺖ ﻣﺰﻣﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﺳﺘﻌﻤﺎﺭ، ﻭﺍﺟﺘﺜﺎﺛﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ، ﻭﻟﻴﺲ ﺃﺩﻝّ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﻴﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺸﻬﺎ، ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺮﺭﺓ ﺑﺬﺍﺕ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺰﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﻀﻄﺮﺩﺓ ﻓﻲ ﺣﺠﻤﻬﺎ ﻋﺎﻣﺎً ﺗﻠﻮ ﻋﺎﻡ ﻣﻨﺬ ﻋﺎﻡ ﺍﻻﺳﺘﻘﻼﻝ ﻭﺍﻟﻰ ﺍﻵﻥ، ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻗﺪﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺃﻥ ﺗﻈﻞ ﺗﺮﺍﻭﺡ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﻣﻔﺮﻏﺔ، ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻔﺮﺍﻍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻠﻴﻠﺔ ﻭﺍﻟﻌﻈﻴﻤﺔ ﻓﻠﻴﻄﺒﻖ ﻣﻦ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺸﺎﺀﻩ ﻣﺤﻤﻮﻻً ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﺠﻨﺰﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﺑﺎﺑﺎﺕ، ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻋﺼﻲ ﺃﻭ ﻋﺴﻴﺮ ﺃﻡ ﺃﻧﻪ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﻃﻮﺑﺎﻭﻱ ﺧﻴﺎﻟﻲ ﻣﺜﺎﻟﻲ ﻻ ﺣﻆّ ﻟﻪ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺩﻭﻟﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻼﺋﻜﺔ؟ الثالثالطريق 10 مشاركة المقال