ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺯﻳﺮﻭمقالات في نوفمبر 6, 2019 12 مشاركة المقال ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺯﻳﺮﻭ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺘﻈﺮ ﻓﻲ ﺻﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ ﺣﻴﻦ ﻣﺮ ﺑﻲ ﺃﺣﺪ ﺃﺻﺪﻗﺎﺋﻲ ﻣﻦ ﺃﻋﻼﻡ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ، ﻛﺎﻥ ﻣﺪﻳﺮﺍً ﻹﺣﺪﻯ ﺃﻛﺒﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻬﻴﺮﺓ ﻭﺍﻵﻥ ﺗﺤﻮﻝ ﺣﺪﻳﺜﺎً ﺇﻟﻰ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﺷﻬﻴﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﺟﺎﺀ ﻳﺤﻤﻞ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺑﻌﺾ ﻛﺘﺐ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻟﻔﺖ ﻧﻈﺮﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻋﻨﻮﺍﻧﻪ ) ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺏ ( .. ﺧﻼﻝ ﺗﺠﺎﺫﺑﻨﺎ ﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺄﻥ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺃﺑﺪﻯ ﺍﻹﺩﺍﺭﻱ ﺍﻟﻤﺘﻤﻴﺰ ﺩﻫﺸﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻻ ﺗﻀﻊ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﺍً ﻟﻠﺨﻄﺔ “ ﺏ ” ، ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺍﻟﻤﺰﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻭﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻫﻲ “ ﺃ ” ﻭﺃﻥ “ ﺏ ” ﻫﻮ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﺎﺑﻞ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﺘﺴﻠﻴﻢ .. ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻣﻌﻨﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ “ ﺃﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﺗﻮﻛﻞ ”.. ﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺣﺘﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻳﺎﺗﻬﺎ ﻻ ﺗﺆﻣﻦ ﺣﺘﻰ ﺑﺎﻟﺨﻄﺔ “ ﺃ ” ﻓﻀﻼً ﻋﻦ “ ﺏ ”.. ﻫﻢ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﻓﻘﻂ ﺑﺎﻟﺨﻄﺔ “ ﺯﻳﺮﻭ ”.. ﻭﻃﺒﻌﺎً ﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺨﻄﺔ “ ﺻﻔﺮ ” ﻷﻥ ﺍﻷﺩﺏ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻣﻮﻟﻊ ﺏ ” ﺍﻟﺰﻳﺮﻭ ” ﻣﻦ ﻟﺪﻥ “ ﺯﻳﺮﻭ ﻋﻄﺶ ” ﻣﺮﻭﺭﺍً ﺏ ” ﺯﻳﺮﻭ ﻛﻮﺵ ” ﺇﻟﻰ “ ﺯﻳﺮﻭ ﻓﺴﺎﺩ ”.. ﺩﺃﺑﺖ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﻼﻥ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻬﺎ “ ﺧﻄﺔ ﺍﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ” ﺃﺣﻴﺎﻧﺎً ﺗﺤﺪﺩﻫﺎ ﺏ “200” ﻳﻮﻣﺎً ﻭﺗﺎﺭﺓ ﺑﻌﺎﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻭﻣﺮﺍﺕ ﺑﺴﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ .. ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻟﻴﺲ ﻣﻬﻤﺎً ﻣﺪﺓ “ ﺍﻟﺨﻄﺔ ﺍﻻﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ” ﺑﻞ ﺍﻷﻫﻢ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻢ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻓﻲ ﻋﻠﻢ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻰ ﺏ ” ﺧﻄﺔ ﺍﺳﻌﺎﻓﻴﺔ ”.. ﻓﻤﻦ ﻳﺮﻛﺐ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻻ ﻳُﺨﻄﻂ ﺑﻞ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻮﺍﻗﻊ ﻭﻓﻖ ﺗﻄﻮﺭﺍﺗﻪ ﻭﺗﺪﺍﻋﻴﺎﺗﻪ .. ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻃﺒﻴﺒﺎً ﻳﺴﺄﻝ ﻣﺮﻳﻀﺎً ﻳﻨﺰﻑ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺭﺓ ﺍﻻﺳﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﺧﻄﺘﻚ ﻟﺘﻄﻮﻳﺮ ﻗﺪﺭﺍﺗﻚ؟ ﻭﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺗﻜﺮﺍﺭ ﻣﺎ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﺭﺩﺩﻩ ﻫﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﺷﻬﻮﺭ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺣﻜﻮﻣﺘﻨﺎ ﺑﻨﺎﺀ ﺧﻄﺔ ﺍﺳﺘﺮﺍﺗﻴﺠﻴﺔ ﺗﺘﻔﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺧﻄﻂ ﻣﺘﻮﺳﻄﺔ ﻭﺃﺧﺮﻯ ﻗﺼﻴﺮﺓ ﻫﻲ ﺍﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻱ .. ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺒﺪﻭ ﺍﻷﻣﺮ ﺃﻛﺜﺮ ﺇﺭﺑﺎﻛﺎً – ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻲ – ﺇﺫ ﻗﺮﺃﺕ ﺑﻴﺎﻧﺎً ﺻﺎﺩﺭﺍً ﻣﻦ ﺇﻋﻼﻡ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ “ ﻣﻌﺴﻜﺮ ” ﻟﻤﺪﺓ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺃﻗﻴﻢ ﺑﻀﻮﺍﺣﻲ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺃﻋﻀﺎﺀ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ .. ﻭﻣﻦ ﺃﺭﻳﺞ ﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻥ ﺗﺒﺪﻭ ﺍﻟﻔﻜﺮﺓ ﻟﻬﺎ ﻋﻼﻗﺔ ﺑﺘﺒﻨﻲ ﺧﻄﺔ ﺃﻭ ﻣﻮﺟﻬﺎﺕ ﻋﻤﻞ ﺗﻨﺠﺒﻬﺎ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺨﻠﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﻷﻧﻔﺴﻬﻢ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺻﺨﺐ ﺍﻟﻤﻜﺎﺗﺐ ﻭ ﺗﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﻬﻤﻮﻡ ﺍﻟﺨﺎﺻﺔ ﻭ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ .. ﻭﻟﺴﺖ ﺃﻋﺘﺮﺽ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮﺓ “ ﺍﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ” ﻟﻜﻨﻲ ﻣﻬﻤﻮﻡ ﺑﺴﺆﺍﻝ ﻇﻠﻠﺖ ﺃﻃﺮﺣﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻨﺬ ﻭُﻟﺪﺕ ﻗﺒﻞ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ .. ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻟـ ” ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ” ؟ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ؛ ﻫﻞ ﻫﻮ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻌﺒﻘﺮﻱ ﺍﻟﻤﻠﻬﻢ ﺻﺎﻧﻊ ﺧﻄﻂ ﻭﺳﻴﺎﺳﺎﺕ ﻭﺯﺍﺭﺗﻪ؟ ﻓﻬﻮ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﻤﻌﺴﻜﺮ ﻻﺳﺘﻤﻄﺎﺭ ﺍﻟﺨﻴﺎﻝ ﻭﺍﻟﻔﻜﺮﺓ .. ﺃﻡ ﻫﻮ “ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ” ﺇﺫﺍ ﺍﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻤﻮﻇﻔﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﻫﻢ “ ﺍﻟﻤﻘﺎﻭﻝ ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﻔﺬ ﺳﻴﺎﺳﺎﺕ “ ﺍﻟﻤﺎﻟﻚ ”. ﺇﺫﺍ ﺣﺪَّﻗﻨﺎ ﺑﺒﺼﺮ ﻭﺑﺼﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ، ﻓﺈﻥ ﺍﻹﺟﺎﺑﺔ ﺍﻟﺤﺘﻤﻴﺔ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻫﻮ ﻣﺠﺮﺩ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﻱ ﻟـ ) ﻣﺆﺳﺴﺔ ( ﺍﻟﻮﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺸﻐﻞ ﺣﻘﻴﺒﺘﻬﺎ .. ﻓﻌﺒﻘﺮﻳﺘﻪ ﻻ ﺗﺘﻤﺪﺩ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻓﻬﻤﻪ ﺍﻟﺪﻗﻴﻖ ﻟﻤﻮﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﻮﺻﻒ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﻲ ﻓﻼ ﻳﺘﻌﺪﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺍﺧﺘﺼﺎﺻﺎﺕ ﺃﺧﺮﻯ . ﻭﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﻔﻬﻢ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﻗﺒﻞ ﺍﻷﻓﺮﺍﺩ .. ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺗﺼﻨﻊ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﻲ .. ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻨﺠﺐ ﻭﻃﻨﺎً ﻗﻮﻳﺎً الخطةزيرو 12 مشاركة المقال