ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻑ ﺃﻡ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ؟مقالات في أكتوبر 22, 2019 11 مشاركة المقال ﻓﻴﻤﺎ ﺃﺭﻯ ﻋﺎﺩﻝ ﺍﻟﺒﺎﺯ ﺍﻟﺨﺒﺰ ﺍﻟﺤﺎﻑ ﺃﻡ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ؟ 1 ﺃﻏﻠﻖ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﻟﻨﺪﻥ ﻳﻄﻠﺒﻮﻥ ﺍﻟﻌﻮﻥ .. ﺿﺤﻚ ﺩﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻲ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ” ﺃﻧﺘﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻘﻄﻊ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻴﻦ ﻟﻴﺸﺤﺪ ﺑﺎﻟﺸﻤﺎﻝ ..!” ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻘﻮﻝ ﻋﻨﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻤﺨﺮ ﺑﻮﺍﺧﺮ ﻗﻤﺤﻬﻢ ﻭﺩﻗﻴﻘﻬﻢ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻟﻴﻄﻌﻤﻮﻧﻨﺎ؟ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺪﻓﻖ ﺑﺘﺮﻭﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺷﺮﺍﻳﻴﻦ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻧﺎ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﺤﺮﻗﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﻔﺎﺭﻏﺔ؟ .. ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﺄﻛﻞ ﻣﻤﺎ ﻧﺰﺭﻉ ﻭﻧﺤﺮﻕ ﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﻻ ﻧﻨﺘﺠﻪ .. ﻧﺤﻦ ﻻ ” ﻧﺒﻌﺰﻕ ” ﺃﻣﻮﺍﻟﻨﺎ ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﺤﺪﺓ ﻭﺍﻟﺪﻳﻮﻥ .. ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺃﻻ ﻧﺨﺠﻞ؟ 2 ﺭﺳﻢ ﺩ . ﻣﺰﻣﻞ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﻟﻪ ﺑﺎﻷﻣﺲ ﺻﻮﺭﺓ ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻟﻠﻌﺒﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳُﻤﺎﺭﺱ ﺗﺤﺖ ﺭﺍﻳﺎﺕ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮ .. ﺇﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﻣﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻳﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ ﻫﻮ ﻣﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻭﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﻘﻴﻢ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺗﺤﺖ ﻻﻓﺘﺎﺕ ﻣﻬﺘﺮﺋﺔ ﻭﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻣﻀﻠﻠﺔ . ﻣﻦ ﻳﻨﻈﺮ ﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺣﺪﺩﺗﻬﺎ ﻗﻮﻯ ﺍﻟﺤﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻐﻴﻴﺮ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻔﺘﺮﺓ ﺍﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، ﻳﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﻤﻠﻚ ﺳﺎﻋﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﺗﻬﺪﺭﻫﺎ ﻭﺃﻱ ﺩﻗﻴﻘﺔ ﺗﻤﺮ ﺩﻭﻥ ﺇﻧﺠﺎﺯ ﻫﻲ ﺧﺴﺎﺭﺓ ﻛﺒﺮﻯ ﻟﻠﻮﻃﻦ، ﻓﻜﻴﻒ ﺗﻨﺨﺮﻁ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻹﺿﺮﺍﺑﺎﺕ ﻭﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺎﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ؟ ﻭﻣﺎ ﺍﻟﻐﺎﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﻮﺗﻴﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺗﻌﻄﻴﻞ ﺍﻹﻧﺘﺎﺡ ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ؟ .. ﻭﻃﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻘﺮ ﺳﻴﺎﺳﻴﺎً ﻛﻴﻒ ﺳﻴﺴﺘﻘﺮ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺎً، ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺄﺗﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻭﻥ ﻟﺒﻠﺪ ﺗﺘﻌﻄﻞ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﺑﻨﻮﻛﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺩﻭﻥ ﺳﺒﺐ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﺮﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ .. ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺴﺘﺜﻤﺮﻳﻦ ﺍﻵﻥ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻐﺎﺩﺭﺓ .. ﻻ ﺃﺣﺪ ﺳﻴﺒﻘﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ . 3 ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺘﻮﺟﻴﻪ ﻃﺎﻗﺎﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ .. ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻗﺘﺮﺍﺡ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻤﺸﺮﻭﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻭﺍﻟﻘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺨﺎﺹ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ، ﻭﻫﺬﻩ ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟﺨﻄﻂ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﺍﻷﻣﺪ ﺇﻧﻤﺎ ﻣﺸﺎﺭﻳﻊ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﻭﻣﻨﺘﺠﺔ .. ﻳﻤﻜﻦ ﺩﻓﻊ ﺍﻵﻻﻑ ﻟﻄﻖ ﺍﻟﺼﻤﻎ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﺼﺎﺩ، ﻭﺇﻧﺸﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻤﺤﻤﻴﺔ . ﺇﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻘﻮﺩﻭﻥ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻟﻠﺘﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺪﻓﻖ ﺍﻟﺜﻮﺭﻱ ﺳﻴﻨﺪﻣﻮﻥ ﻏﺪﺍً ﺣﻴﻦ ﻻ ﻳﺠﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﻘﺪﻣﻮﻧﻪ ﻟﻬﻢ .. ﻭﺳﻴﻠﺠﺄﻭﻥ ﻟﺮﻓﻊ ﺍﻟﺪﻋﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻨﺰﻳﻦ ﻭﺍﻟﺠﺎﺯﻭﻟﻴﻦ ﻭﺍﻟﺨﺒﺰ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻳﻨﻘﻠﺐ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺿﺪﻫﻢ ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺭ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ . ﺛﻼﺙ ﺗﺠﺎﺭﺏ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﺃﺳﻘﻄﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻬﺘﺎﻑ ﻭﺍﻟﺼﺮﺍﻋﺎﺕ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻭﻫﺎ ﻧﺤﻦ ﻧﺒﺪﺃ ﻓﻲ ﻏﺮﺱ ﺭﻣﺎﺣﻨﺎ ﻓﻲ ﺟﺴﺪ ﺍﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺇﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﻓﺈﻧﻨﺎ ـــ ﻟﻸﺳﻒ ـــ ﺳﻮﻑ ﻟﻦ ﻧﺠﺪ ﺳﻮﺩﺍﻧﺎً ﻗﺪﻳﻤﺎً ﺃﻭ ﺟﺪﻳﺪﺍً ﻧﺘﺼﺎﺭﻉ ﻓﻴﻪ .. ﺍﻟﻠﻪ ﻏﺎﻟﺐ ﺃﻡ ﺍﻟﻬﺘﺎﻑ ؟ﺍﻟﺤﺎﻑالخبز 11 مشاركة المقال