صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ !!

10

ﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ

ﻋﺜﻤﺎﻥ ﻣﻴﺮﻏﻨﻲ

ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ !!

ﻭﺗﻌﻮﺩ ﻟﻠﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﺫﺍﻛﺮﺓ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﺑﻌﺪ ﺛﻮﺭﺓ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ ..1964 ﺍﻷﺯﻫﺮﻱ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺤﺠﻮﺏ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺃﺻﺮَّ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻪ ﺍﻟﻤﻤﺜﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﺎﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ .. ﺍﻟﺨﻼﻑ ﺃﺻﺒﺢ ﺃﺯﻣﺔﺳﻴﺎﺳﻴﺔﻛﺒﺮﻯ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺑﺤﻞ ﻣﺬﻫﻞ .. ﻳﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺮﺟﻼﻥ ﻣﻌﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺣﺪﻫﻤﺎ ﺭﺋﻴﺴﺎ ﻟﻠﻮﻓﺪ ﻭﺍﻵﺧﺮ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﺑﺎﺳﻤﻪ .. ﻭﺳﺎﻓﺮﺍ ﻣﻌﺎ .. ﻭﻋﻠﻰ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﺃﻧﻬﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﺘﻜﻠﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻌﻀﻬﻤﺎ ﻗﻂ ﻃﻮﺍﻝ ﺍﻟﺠﻠﺴﺎﺕ ﺑﻞ ﻛﺎﻧﺎ ﻳﺘﺤﺎﺷﻴﺎﻥ ﺃﻥ ﻳﻠﺘﻘﻴﺎ !!
ﺃﻣﺲ؛ ﻳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻊ ﺗﻌﺪﻳﻞ ﻃﻔﻴﻒ ﺑﺪﻝ ﺍﻻﺧﺘﻼﻑ ﻫﻨﺎ ﺍﺋﺘﻼﻑ .. ﺍﻟﻔﺮﻳﻖ ﺃﻭﻝ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻔﺘﺎﺡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﺭﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﻭﻣﻌﻪ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺳﺎﻓﺮﺍ ﻣﻌﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻤﻠﻜﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﻴﺎ ﺑﺎﻟﻌﺎﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻱ ﺟﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻭﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻳﺠﻠﺲ ﻋﻠﻰ ﻳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻋﺪ ﺍﻟﺠﺎﻧﺒﻴﺔ ..
ﻳﺎ ﺗُﺮﻯ؛ ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻟﺠﻼﻟﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﻭﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻟﻪ ﺇﻻ ﺑﺤﻀﻮﺭ ﺣﻤﺪﻭﻙ .. ﻭﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﻻ ﻳﻘﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺗﺤﺖ ﻛﻨﻒ ﻭﺻﺤﺒﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ؟
ﺑﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺧﺮﻯ .. ﻣﺎ ﻫﻮ ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﺠﻠﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺪﻋﻰ ﺳﻔﺮ ﺃﻋﻠﻰ ﻗﻤﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻌﺎ، ﻓﻲ ﺭﺣﻠﺔ ﻋﺎﺟﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ؟ .
ﺑﺎﻟﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﺗﻔﻜﻴﺮ، ﺍﻟﺒﻠﺪﺍﻥ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻢ ﺍﻷﺳﺎﺳﻲ ﻟﻠﺴﻮﺩﺍﻥ ﺑﻌﺪ ﺍﻻﻃﺎﺣﺔ ﺑﺤﻜﻢ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ .. ﻭﺑﺎﺩﺭﺗﺎ ﺑﺎﻟﺘﻄﻮﻉ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺷﺤﻨﺎﺕ ﺍﻟﻘﻤﺢ ﻭﺍﻟﻮﻗﻮﺩ ﻭﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺰﻳﺖ ﻭﺍﻷﺳﻤﺪﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻈﺮﻑ ﺍﻟﻌﺠﻴﺐ ﺍﻟﺤﺮﺝ .. ﻭﺿﻤﻨﺘﺎ ﺇﻣﺪﺍﺩﺍ ﻣﺴﺘﻤﺮﺍ ﻟﻤﺪﺓ ﻋﺎﻣﻴﻦ ﺑﺘﻜﻠﻔﺔ ﺗﺼﻞ ﺇﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺩﻭﻻﺭ .. ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﻧﻘﺪﺍ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﺣﺘﻴﺎﻃﻲ ﺑﻨﻚ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻠﺔ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ .. ﻓﻤﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺳﺘﺠﺪ ﻭﺗﻄﻠﺐ ﺳﻔﺮ ﺍﻟﻘﻤﺘﻴﻦ، ﺍﻟﺒﺮﻫﺎﻥ ﻭﺣﻤﺪﻭﻙ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺃﺑﻮﻇﺒﻲ؟
ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻋﺒﺪﺍﻟﻠﻪ ﺣﻤﺪﻭﻙ ﺟﺎﻝ ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻴﻮﻳﻮﺭﻙ ﻭﺍﻟﺘﻘﻰ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺧﻤﺴﻴﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﻭﻣﻨﻈﻤﺔ ﺩﻭﻟﻴﺔ ﺛﻢ ﻋﺎﺩ ﻋﺒﺮ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻴﻠﺘﻘﻲ ﺑﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻣﺎﻛﺮﻭﻥ .. ﺍﻟﺨﻼﺻﺔ ﺃﻛﺪﺕ ﻟﺤﻤﺪﻭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﺸﻢ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻫﻮ ﺳﺮﺍﺏ ﺑﻘﻴﻌﺔ ﻳﺤﺴﺒﻪ ﺍﻟﻈﻤﺂﻥ ﻣﺎﺀ ﺣﺘﻰ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀﻩ ﻟﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻓﻜﻞ ﺷﻲﺀ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺮﺑﻮﻁ ﻓﻲ ﻋﻘﺪﺓ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻺﺭﻫﺎﺏ .. ﺍﻟﺨﺎﺯﻭﻕ ﺍﻟﺬﻱ ﻭﺭﺛﺘﻪ ﺣﻜﻮﻣﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﻦ ﻋﻬﺪ ﺍﻟﻤﺨﻠﻮﻉ ..
ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻧﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﺓ .. ﺑﻴﻦ ﺭﺟﺎﺀ ﺍﻟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺤﻴﻞ ﺣﺎﻟﻴﺎ، ﻭﻣﺒﺎﺩﺭﺓ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﻃﻮﻋﺎ ﻣﻨﺬ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﻧﻔﻘﺎﺕ ﺇﻋﺎﺷﺔ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻲ ﻟﻌﺎﻣﻴﻦ .. ﻣﺠﺎﻧﺎ !!
ﻭﺍﺳﺘﺪﺍﺭﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد