ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔمقالات في فبراير 21, 2020 13 مشاركة المقال ﺻﺒﺎﺣﻜﻢ ﺧﻴﺮﺩ ﻧﺎﻫﺪ ﻗﺮﻧﺎﺹ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ : ﺑﻴﺖ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﺘﻬﺎ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻔﺎﺋﺘﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻄﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻗﺪﻳﻢ .. ﻣﺴﺎﺣﺘﻪ ﻛﺒﻴﺮﺓ .. ﻣﺤﺎﻁ ﺑﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺒﺎﺗﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺩﻭﻧﻤﺎ ﺍﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ .. ﻭﺟﺪﺕ ﺃﺭﺿﺎ ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻓﺄﻋﻤﻠﺖ ﺟﺬﻭﺭﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺭﻓﻌﺖ ﺃﻓﺮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ .. ﻛﻨﺖ ﻛﻠﻤﺎ ﻭﺿﻌﺖ ﺭﺃﺳﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺳﺎﺩﺓ ﻟﻴﻼً .. ﺃﺣﺲ ﻛﺄﻧﻲ ﺃﺳﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺌﻦ ﺍﻭ ﻳﺒﻜﻲ .. ﺃﺣﺎﻭﻝ ﺍﻻﻧﺼﺎﺕ ﺑﺮﻫﺔ .. ﻳﺠﻴﺒﻨﻲ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﻭﺻﺪﻯ ﺃﻧﻔﺎﺳﻲ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻣﺮ ﺑﻤﺤﺎﺫﺍﺗﻪ ﻧﻬﺎﺭﺍ .. ﺃﺭﺍﻩ ﺷﺎﻣﺨﺎً ﻛﺠﻨﺪﻱ ﻋﺠﻮﺯ .. ﺃﺣﻴﻞ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻘﺎﻋﺪ ﻭﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﻳﺮﻯ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺍﻟﻘﻮﺓ ﻭﺍﻟﻘﺪﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ .. ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﻴﺌﺘﻪ ﺗﺪﻝ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺪ ﻏﺎﺑﺮ .. ﻃﺮﻳﻘﺔ ﺑﻨﺎﺋﻪ .. ﻭﺗﻌﺪﺩ ﻏﺮﻓﻪ ﻭﻣﻮﻗﻌﻪ ﻗﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﺳﺎﺣﻞ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﺍﻻﺣﻤﺮ .. ﺗﺮﻯ ﻣﺎﺫﺍ ﺣﺪﺙ ﻷﻫﻠﻪ ؟ ﻫﻞ ﺑﻘﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﺣﺪ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﻔﺮﻗﻮﺍ ﻋﻨﻪ ﻭﺗﺮﻛﻮﻩ ﻗﺎﺋﻤﺎً ﻭﺣﻴﺪﺍً ﺗﺤﻜﻲ ﺟﺪﺭﺍﻧﻪ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻣﺮ ﺍﻷﺳﻰ .. ﺳﺄﻟﺖ ﻋﻨﻪ .. ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻻﺟﺎﺑﺎﺕ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ .. ﻗﻴﻞ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺰﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻋﻴﺎﻥ .. ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻨﺬ ﻋﻬﺪ ﺍﻻﻧﺠﻠﻴﺰ .. ﺭﻭﺍﻳﺔ ﺛﺎﻟﺜﺔ ﺍﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺒﻨﻰ ﺣﻜﻮﻣﻲ .. ﺃﻧﻈﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﺴﻮﺓ ﺍﻷﻣﺮ ﻻ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﺭﻱ ﻋﻨﻚ ﺷﻴﺌﺎ ﺭﻏﻢ ﻗﺮﺏ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ .. ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﺫﺍ ﻣﺮﺕ ﻋﻘﻮﺩ ؟؟ .. ﺗﻌﺪﺩﺕ ﺍﻟﺮﻭﺍﻳﺎﺕ .. ﻭﺍﻟﻬﺠﺮ ﻭﺍﺣﺪ . ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺯﻳﺎﺭﺗﻲ ﻟﺒﻴﺘﻨﺎ ﺍﻟﻘﺪﻳﻢ ﻓﻲ ﻋﻄﺒﺮﺓ .. ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻧﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺎﺷﻰ ﺯﻳﺎﺭﺗﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺧﺬﺗﻨﻲ ﻗﺪﻣﺎﻱ ﺍﻟﻰ ﻋﻄﺒﺮﺓ .. ﺃﺧﺎﻑ ﺍﻥ ﺃﻣﺴﻚ ﺑﻤﻘﺒﺾ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ ﻓﺘﻨﻔﺘﺢ ﺍﻟﺬﻛﺮﻳﺎﺕ ﺍﻟﻤﻮﺟﻌﺔ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻲ .. ﻟﻜﻨﻨﻲ ﺗﺸﺠﻌﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﺍﻻﺧﻴﺮﺓ ﻗﺒﻞ ﺃﺷﻬﺮ ﺑﺮﻓﻘﺔ ﺍﺧﺘﻲ .. ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻫﻨﺎﻙ .. ﺣﺎﺋﻂ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﻗﺼﻴﺮﺍً ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺊ ﺍﻭ ﺍﻧﻪ ﺧﻴﻞ ﺍﻟﻲ ﻫﻜﺬﺍ ؟ .. ﻫﻞ ﺗﺮﻯ ﺍﻧﻜﻤﺶ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺄﻛﻤﻠﻪ ؟ .. ﺭﺍﻭﺩﻧﻲ ﺧﺎﻃﺮ ﻏﺮﻳﺐ ﺍﻥ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻣﻨﻜﻔﺊ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﺗﻪ .. ﻛﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﺆﻟﻤﻪ .. ﻟﻤﺤﺖ ﺗﺬﻛﺎﺭﺍً ﺻﻐﻴﺮﺍً ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﺑﺨﻂ ﺃﺧﻲ ﻣﺼﻄﻔﻰ .. ﺑﻘﻰ ﺍﻟﺨﻂ ﺍﻟﻤﺘﻌﺮﺝ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻪ ﻭﺭﺣﻠﻨﺎ ﻧﺤﻦ .. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﺰﻳﺎﺭﺓ .. ﻛﺎﻧﺖ ﻫﻨﺎﻙ ﻏﺼﺔ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﻲ .. ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺍﺟﺘﻬﺪﺕ ﻓﻲ ﺣﺒﺴﻬﺎ .. ﻭﺍﻗﺪﺍﻡ ﻣﺘﻬﺎﻟﻜﺔ ﻟﻢ ﺗﺴﺎﻋﺪﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺠﻮﺍﻝ ﺑﺤﺮﻳﺔ .. ﺃﺣﺴﺴﺖ ﺣﻴﻨﻬﺎ ﻛﺄﻥ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﻳﻌﺎﺗﺒﻨﻲ .. ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ .. ﻋﻦ ﺃﺑﻲ ﻭﺃﻣﻲ ﺍﻟﺮﺍﺣﻠﻴﻦ .. ﻋﻦ ﺃﺳﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻨﻪ ﻭﻫﻮ ﻻ ﺫﻧﺐ ﻟﻪ ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻥ ﻃﻮﺍﻝ ﻋﻤﺮﻩ ﻣﺤﺎﻓﻈﺎً ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻳﺤﻄﻴﻨﺎ ﺑﺪﻑﺀ ﻭﻣﺤﺒﺔ .. ﻭﻳﺒﻌﺪ ﻋﻨﻨﺎ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﺘﻄﻔﻠﻴﻦ . ﻫﻞ ﻟﻠﺒﻴﻮﺕ ﺫﺍﻛﺮﺓ ؟ ﻫﻞ ﺗﺤﺲ ﻣﺜﻠﻨﺎ ﺑﺎﻟﻬﺠﺮ ﻭﻧﻜﺮﺍﻥ ﺍﻟﺠﻤﻴﻞ ؟ ﻫﻞ ﺗﺸﻜﻮ ﺍﻟﻠﻮﻋﺔ ﻭﺃﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺍﻕ ﻻﺣﺒﺔ ﻏﺎﺩﺭﻭﺍ ﻭﻟﻢ ﻳﻜﻠﻒ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻨﺎﺀ ﺍﻻﻟﺘﻔﺎﺕ ﻟﻠﻮﺭﺍﺀ ﻟﺤﻈﺔ ؟؟ ﻻ ﺍﺟﺎﺑﺔ ﻋﻨﺪﻱ ﻭﻻ ﺣﺘﻰ ﻣﻠﻤﺢ ﻟﻠﺘﻔﻜﻴﺮ .. ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻓﻲ ﺩﺍﺧﻠﻲ ﺷﺠﻮﻧﺎ ﻭﺷﺆﻭﻥ .. ﺑﻴﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺘﺤﻔﺎً .. ﺍﻭ ﻛﻠﻴﺔ .. ﺍﻭ ﻓﻨﺪﻗﺎً ﻛﻼﺳﻴﻜﻴﺎً ﺑﺨﻠﻔﻴﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺒﺠﺎ ﺍﻟﻤﻤﺘﺪ ﻋﻤﻴﻘﺎً ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭﺣﻀﺎﺭﺗﻬﻢ ﺍﻟﻤﻨﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮﻭﻥ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ .. ﻛﺎﻥ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻱ ﺷﺊ .. ﺍﻻ ﺍﻟﺬﻱ ﻓﻴﻪ ﻫﻮ ﺍﻵﻥ .. ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﻣﺮ ﺑﻴﺪﻱ ﻟﺮﻓﻌﺖ ﺻﻮﺗﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﻦ ﻗﺎﻃﺒﺔ .. ﻣﻦ ﻟﺘﻠﻚ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﺮﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮﻱ ﺍﻟﻤﺠﺪ ﺑﻴﻦ ﺟﻨﺒﺎﺗﻬﺎ .. ﻭﺗﺨﻔﻲ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺮﺍﺭ ﺍﻟﺨﻔﻴﺔ .. ﻣﻦ ؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺄﺧﺬﻧﺎ ﺍﻟﻠﺤﻈﺎﺕ ﺍﻟﺤﺎﺿﺮﺓ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻭﺗﺨﻄﻒ ﺃﺑﺼﺎﺭﻧﺎ ﺑﺮﻳﻘﻬﺎ .. ﻓﺘﻌﻤﻰ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﻋﻤﺎ ﺑﺄﻳﺪﻳﻨﺎ ﻣﻦ ﺟﻤﺎﻝ ﻭﺍﺻﺎﻟﺔ ﻭﺗﺎﺭﻳﺦ ﺗﻠﻴﺪ .. ؟ ﻫﺎ ﺃﻧﺎ ﺃﻏﺎﺩﺭ ﺑﻮﺭﺗﺴﻮﺩﺍﻥ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺜﻘﻠﺔ ﺍﻟﻤﺸﺎﻋﺮ .. ﻭﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻲ ﺃﺗﺤﺎﺷﻰ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﺍﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻄﻌﺖ ﺍﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﻴﻼ .. ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺨﺘﻠﺲ ﺍﻟﻨﻈﺮ ﻭﻳﻐﺎﻟﺐ ﺍﻟﺤﻨﻴﻦ .. ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺑﻴﺪﻱ ﻓﻌﻠﻪ ﻻﻧﻘﺎﺫﻙ ؟ ﻭﻛﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﺑﺎﺯﺭﻋﺔ ﺗﻀﺞ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻲ ( ﻟﻤﺘﻴﻦ ﻳﻼﺯﻣﻚ ﻓﻲ ﻫﻮﺍﻙ ﻣﺮ ﺍﻟﺸﺠﻦ ) . ﺍﻟﺠﺮﻳﺪﺓ استراحةالجمعة 13 مشاركة المقال