صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

يوم 14 البمبي !!

16

أطياف

صباح محمد الحسن
يوم 14 البمبي !!

التعدي الواضح الذي مارسه اتباع النظام على جداريات الثورة هو واحدة من حالات القنوط التي يعيشونها في محاولة فاشلة من شخص مُخفق وخاسر لطمس الحقائق التي لم تعد مجرد توقيعات على الجُدر العامة وانما رسمت ونحتت في قلوب الملايين تلك القلوب التي اصبحت عصية على الخداع والخديعة لشعب يتنفس الثورة التي تخرج من ثنايا ضلوعه وسويداء فؤاده تتخلل مسامه وتخترق حواجز أعماقه ليبقى الزحف الأخضر ماهو الا أحلام على اليابسة لا تزهر ورداً ولا تينع ثمراً
وبعيدا ما تحدث عنه الناس عن سرقة واستغلال لشعارات القذافي وان الاسم جاء على طريقة وشاكلة (الكتاب الاخضر) فهؤلاء البشر بنيت اجسامهم واكتافهم على السرقة والزيف ( السرقو شوية ؟) لذلك لاتجد لديهم شئ حقيقي فكل تصرفاتهم ماهي الا مجرد تقليد أعمى نابع عن فكر خاوي ليس له علاقة بالاشياء الحقيقة وليدة القلب والفطرة و(المعمولة بحب )كثورة ديسمبر المجيدة التي تدافع لها الناس من كل صوب فتميزك عندما تأتي ان تسجل اسمك بجانب اسمي لا ان تحاول ان تمسك ممحاة الغيرة لكي تزيلني لتبقى أنت.. فالخرطوم مليئة بالجدر الشامخة التي يبدو انهم أقصر منها طولا وأقل منها شموخا وكبرياء.
والمصادر تؤكد وتكشف عن خلاف كبير في لجنة التنظيم والترتيبات الأمنية ليوم الزحف وان هنالك انقسام حدث وسط (الجماعة ) فمنهم من هو مؤيد ومنهم من له رأي في فكرة الخروج كمبدأ ويعتبره انه ربما يكون ثغرة لدخول بعض العناصر المتفلتة التي يمكن ان تحدث تخريباً او تقتل ليصبح اليوم الاخضر هو ( اليوم البمبي) للبعض وبحسب ذلك اتضح جلياً ان الخلاف مابين الحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني اي بين الصقور والحمائم كما ان الجناح المؤيد للزحف يعتبر التراجع هو الخزي والعار والتخاذل عن الدفاع عن الدين والوطن على حد اعتقادهم والوهم الذي يعيشونه وسلم العقيدة الذي يحاولون الصعود عليه ولكنه الى الهاوية وان سألت احدهم وقلت له ماله الدين وماله الوطن لن تجد عنده اجابة.
وكثير من المؤشرات تؤكد ان يوم الزحف سيكون زحفاً الى الوراء كالذي غُطت عيناه وطلب منه الرجوع الى الخلف حتى يقع في قاع عميق ان اراد الخروج منه لن يستطيع وخروجهم لن يضيف شيئا سوى انه سيكون خصماً عليهم فساحات الحرية التي حققتها المدنية تفتح أبوابها مشرعة والميادين ماخلقت الا للتنافس ولكن لابد ان ننوه انه ولطالما حدثت خلافات في التنظيم والترتيبات الامنية الا يعتبر هذا هو اول مؤشرات الفشل للذين يرفعون شعار (إننا على قلب رجل واحد)..
فبعض الشعارات التي يرفعونها تجعلك تردد همسا و(تحسبهم جميعاً وقلوبهم شتى) فمن السهل جداً ان يصنعون الوحدة والتعاضد على منصات التواصل ويهرجلون بخلافاتهم خلف الابواب المغلقة
والمؤشر الثاني الذي ربما يكون سبباً في الفشل ان الزحف هو خروج ضد الجيش وضد الأجهزة الأمنية، ضد حميدتي وقوات الدعم السريع، ضد الحرية والتغيير، ضد بعض أحزاب اليمين، ضد الثوار وضد مصلحة الوطن والمواطن.
طيف أخير :
يشكوا الزمان وما أتى بجناية …ولو استطاع تكلما لشكاهم

الجريدة

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد