صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

يحدث في القيادة..

11

خارج الاسوار

سهير عبدالرحيم

يحدث في القيادة..

يوم أمس وبصحبة الصديق الصحافي المصادم عثمان شبونة، قررنا (صبها) في القيادة. شبونة يتناول يومياً وجبة الإفطار هناك منذ بداية الشهر الكريم، شبونة من الصحافيين المحترمين الثابتين على المبادئ والذين كانوا يناهضون النظام السابق عياناً بياناً نهاراً جهاراً، لم يثنه إيقاف او تهديد او حتى إطلاق رصاص داخل منزله، بل كان يزداد قوة ومنعةً وصلابةً في مواقفه .
ما ذكرته عن شبونة مناسبته رؤيتي ومشاهدتي ومتابعتي للكثير من الأقلام الصحافية الرخيصة التي كانت تقتات من موائد السلطان وتلعق بحبرها أحذية رئاسة الجمهورية وتحجز مقاعدها مبكراً في الرحلات مدفوعة القيمة، وتبرع في تدبيج الباطل لتدمغ به أذهان العامة، ولا تتوانى في حمل مساحيق التجميل لإزالة كل تشوه يلحق بوجه الحكومة المشوه أصلاً .

رأيت هؤلاء وأولئك وهم يشدون رحالهم الى القيادة العامة تارةً يرتدون عباءة الأقلام النصوح، ومرة ثوب الثوار، وأخرى دور الضحايا السابقين، فجأة أصبحوا معارضة، وفجأة أصبحوا ثواراً، وفجأة أصبحوا من الشعب .
إنه زمن تغيير الجلد، فإن كان تلوين الحقائق لا يحتاج أكثر من شاشة تلفون يكتب أحدهم عليها بضع كلمات ثورية ثم صورة سليفي بعلامة النصر من داخل اعتصام القيادة ولا بأس لو كان مع ذلك صورة لعلم السودان حتى لو حمله مقلوباً الأحمر من أسفل والأسود من أعلى .
المهم أن تكتمل أدوات الثورة فتصبح كاتباً برتبةً شفاته، ولاعزاء لشبونه ود. زهير السراج وعثمان ميرغني ومحمد عبد الماجد وشمائل النور والتاي و…و غيرهم من الذين صادموا النظام في أوج عنته وطغيانه .

في أحيان كثيرة، لا يزعجني الكيزان الذين قاموا وشبوا على الضلال وتمسكوا بمواقفهم بعد زوال النظام، إنما يزعجني أولئك الذين يقتاتون من كل الموائد تجدهم يأكلون من مائدة (معاوية) وهم قتلة (عثمان)، تباً لهم أنى يؤفكون .
المهم في الأمر وبعيداً عن الأقلام المناضلة والأقلام المأجورة، الملاحظة المهمة والتي حذرنا منها ع الدوام ولاحظتها أمس في وجودي داخل الاعتصام، وجود ثغرات كبيرة في مداخل التفتيش، وقد حذرنا من هذا الأمر مرات ومرات، شخصياً لم أتعرض لتفتيش دقيق ولو كان معي مسدس داخل شنطتي لدخلت بهدوء، انتبهوا لمداخل الاعتصام هنا يحدث الاختراق.
خارج السور:
تعال القيادة ومعك آخرون

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد