صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ومخالب !!

9

بالمنطق

صلاح عووضة

ومخالب !!

السودان اليوم:
> يقول إيليا أبو ماضي :
غير أن الليث لما أبصر البدر الضحوكا
قال يا ابن الليل مهما أشتهي لا أشتهيكا
أنت وضاحٌ ولكن قاحلٌ لا صيد فيكا
أو حيالك
لك هذا الأفق ولكن هو أيضاً للكواكب
وإنما لو كنت ليثاً ذا نيوب و مخالب
لم تعث في وجهك الوضاح ألحاظُ الثعالب
صُن جمالك
> ومما كنا نُعيبه على نظامنا الديمقراطي السابق أنه لم يكن ذا نيوب ومخالب..
> ولو كان يمتلك بعضاً منها لما عربدت في ساحته الثعالب..

> ومن أمكر هذه الثعالب علي عثمان الذي وقف في البرلمان يستنكر اعتقال النساء..
> وقال : لا ديننا – ولا خلقنا – يسمحان بذلك..
> وحين آلت الأمور إلى نظامه – غدراً – بات كلٌّ من الدين والخلق يسمحان بذلك..
> بل ويسمحان بأكثر من ذلك، بقتل المتظاهرين عمداً..
> فليس البشير وحده الذي ما كان يرى بأساً في إزهاق الأرواح بالرصاص الحي..
> وإنما يشاركه في ذلك (شيخ) علي أيضاً… قال (شيخ) قال..
> وكذلك (الشيخ) عبد الحي… الداعية الذي تكاد تُقسم إنه لا يجامل في الدين..
> ولكنك تسمع أقواله فتصدقه… وترى أفعاله فتتعجب..
> فقد صمت إزاء كثير مما يسيء إلى الدين ، الظلم… القهر… الكذب… السرقة..
> بل وما هو أفظع من ذلكم، القتل بدم بارد..
> وليس قتلاً فردياً عشوائياً… وإنما جماعياً ممنهجاً بأوامر – أو مباركة – سلطانية..
> لم ينبس عبد الحي يوسف ببنت شفة في وجه الحاكم..
> وهو يعلم أن العالم الساكت عن الحق شيطانٌ أخرس… ويُعد من علماء السلطان..
> ولكن فجأةً ينتبه عبد الحي هذا إلى أن الدين في خطر..

> ينتبه الآن، بعد أن سقط النظام الذي كان يشوه الدين تحت سمعه وبصره … فيسكت..
> ثم ينتفش من بعد انكماش تطاولت سنواته، فرقاً وخوفاً..
> ويهدد بتسيير موكب مليوني دفاعاً عن دين كان يُساء إليه أمام ناظريه… فيصمت..
> وإن نطق تكلم بنعومة لا تجرح خاطر ذوي الشوكة..
> يهدد الآن… وينذر… ويتوعد، مستغلاً سماحة الانتقالي العسكري… وأجواء الثورة..
> أو فلنقل : مستغلاً تباشير ديمقراطية يمقتها بتزمت ديني خاطئ..
> ومن أجل أمثال هؤلاء – والثعالب – نطالب الانتقالي بإبراز نيوب ومخالب..
> وما أصدق المثل القائل (عالم تخاف ما تختشيش)..
> ولو كانت ديمقراطية الصادق تكشر عن أنيابها – عند الضرورة – لما سقطت..
> وليعلم عبد الحي أن الخوف على الدين قد زال الآن… والحمد لله..
> وإنما كنا نحتاج لغيرته الدينية هذه في وقتها..
> حين كان الدين يُساء إليه بكل جرأة …وسفهٍ… ووقاحة..
> ويكفي أن ساحة الاعتصام تشهد – هذه الأيام – صلواتٍ جماعية… وأخلاقاً دينية..
> فيا أخي البرهان : بالله عليك أمنع هذا العبث..
> بمخلبٍ وناب !!.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد