صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

ولد فأراً

12

خلف الاسوار
سهير عبد الرحيم
ولد فأراً


< حبست مجالس المدينة وأزقة الحواري أنفاسها ليلة أمس، في انتظار ما ستسفر عنه اجتماعات المكتب القيادي للمؤتمر الوطني، الكل ينتظر خبراً او تصريحاً او بشارة او مفاجأة او شيء مختلف يبعث الأمل في انفراج الأزمة الحادة التي تمر بها البلاد .
< ولكن تمخض الجبل فولد فأراً لاجديد يذكر ولا تغيير متوقع، نفس الأسطوانة المشروخة القديمة والتي تصدر عقب كل أزمة شكر الشعب السوداني على الصبر وتفويته الفرصة على العملاء والمأجورين وتكوين لجنة لحل مشكلة السيولة والوقود والدقيق ومكافحة الفساد والعمل على استقرار سعر الصرف والاهتمام بمعاش الناس و…
< هذا ما جاء بنص تصريح مساعد الرئيس ونائب رئيس حزب المؤتمر الوطني فيصل حسن إبراهيم، الذي أكد في تصريحات صحافية عقب الاجتماع، الذي استمر لما يقارب الخمس ساعات، عن زيادة في موزانة العام 2019 بنسبة 39% في تحويلات الولايات عن العام السابق، وأشار الى أن الموازنة تهدف للإصلاح الاقتصادي وتحسين معاش الناس ومكافحة الفساد والحوكمة وإصلاح الخدمة المدنية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي في سعر الصرف
< وقال فيصل إن المكتب القيادي للمؤتمر الوطني “أثنى على صبر الشعب السوداني لتفهمه المستمر لمجابهة الضائقة المعيشية والأزمات الطارئة، وأضاف “الفرج آتٍ والجهود مبذولة ستثمر خيراً وبركة”. ودعا الشعب السوداني لتفويت الفرصة على أية دعوات سالبة لنسف الاستقرار السياسي والاجتماعي بالبلاد.
< حسناً.. في كل ما سبق ماهو الجديد؟! وماذا استفدنا من الاجتماع المطول الذي امتد لخمس ساعات!؟.. بل ما هي القرارت المفصلية والحلول الناجعة والمخرجات الحقيقية التي خرج بها الاجتماع المطول؟! .
< الحل واحد ولا يوجد حل سواه ولا يختلف عليه اثنان بعد أكثر من ربع قرن.
خارج السور < فرقوا بين الصبر والحنق وبين كظم الغيظ والانفجار.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد