الاماتونج : سلنى عبدالرازق
وعد وزير الصحة الاتحادية د.اكرم علي التوم، بالإستمرار بدعم ولاية النيل الأزرق للقضاء على مرض الكوليرا بجانب الولايات الأخرى للحماية من المرض منوها طلب العون من الحكومة الاتحادية فيما طلبنا من الصحة العالمية بتوفير التطعيم عقب التقييم والذي يحمي 65% من الإصابة وكذلك تقليل نسبة الوفيات بين المصابين مؤكدا أن في معالجة مصادر المياه العلاج الناجع في عدم ظهور الإصابات .
وناشد التوم ، خلال تفقده الأوضاع الصحية بولاية النيل الأزرق, المواطنين بغسل الفواكه والخضروات بجانب غسل الأيدي بالماء والصابون والوصول لأقرب مركز صحي في حال الشعور بأي أعراض والتبليغ عن الحالات الموجودة.
وطالب التوم، بضرورة التوعية والتثقيف والتعليم الصحيح بجانب كلورة المياه صيانة مصادر المياه وإصحاح البيئة المنزلية، لافتا الى أن عنابر العزل مهيئة وتدار بشكل مشترك بين لجان المقاومة وقوى الحرية والتغيير وتنسيقية المهن الصحية والعاملين بعنابر العزل ، منوها إلى ان العلاج يتمثل في المضادات الحيوية وأملاح التروية مؤكدا ان حبوب الكلور لاتسبب أي مشاكل بل تعالج معظم الجراثيم الموجودة .
وشدد التوم، على ضرورة تكامل الجهود للعبور بالبلاد الى بر الأمان معلنا تقبله للنقد البناء والتوجيه أو تقييم للمسار، مضيفا ان العهد عهد شفافية (لما نفشل بنقول فشلنا).
ولفت الوالي ولاية النيل الأزرق المكلف اللواء ركن يس عبدالغني، أن الوزير الاتحادي والوفد وقفوا على الجهود التي تمت لمكافحة المرض من قبل غرفة الطوارئ بالولاية منوها إلى النقص الظاهر في الإمكانيات للمكافحة لافتا إلى جهود من قبل المنظمات منها الصحة العالمية واليونسيف بجانب المنظمات الوطنية مشيرا إلى أن حكومته تبذل جهودا كبيرة .
وأقر عبدالغني , بالنقص في الكوادر الطبية والمعدات خاصة في المرافق الصحية بالأرياف وأضاف (هنالك جهود تبذل لإكمال هذه النواقص).
و قال المدير العام لوزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بالولاية د.مصطفى جبرالله، إن جملة الإصابات تراكميا حتى أمس السبت 80 إصابة منها 15 بعنابر العزل فيما تماثل للشفاء 60 من جملة الإصابات و5حالات وفاة مبينا أن الوزارة عمدت إلى تكوين غرفة للطوارئ شملت الجهات ذات الصلة وتم تنفيذ العديد من التدخلات منها تكوين عنابر العزل بالمستشفيات ، لافتا إلى وجود 250 شاب وشابة يعملون في التوعية الصحية وزيارة المنازل ونظافة المراحيض ، مضيفا إلى ان العدد المستهدف بالمنطقة 7 ألف منزل تم حصرالمراحيض ووعد الوزير الاتحادي مع اليونسيف وغيرها من المنظمات بتبني توفير مراحيض للأسر الفقيرة مشيرا إلى جهود من اليونسيف لتوفير مياه صالحة للشرب في ظل وجود مشكلة في شبكة المياه (وكثير من الأهالي يشربوا من النيل مباشرة) منوها إلى توفير منظمة أوكسفام (لصهريجي مياه مكلورة عبر اليونسيف) فيما دربت الصحة العالمية 20من معززي الصحة للتدخل وتوقع الاعلان التبليغ الصفري عن الحالات قريبا.
وكشف جبر الله , أن التكلفة الأولية لتركيب شبكات المياه 54 مليون جنيه ومطلوب الدعم من المنظمات الحكومة الاتحادية لدفعها ضمانا لوصول المياه النقية المكلورة للمواطنين خاصة بالنيل الأزرق منوها إلى أن الوزير وجه بتوفير محارق للنفايات الطبية وتدريب الكوادر .
ولفت جبر الله ,إلى النقص في الأجهزة والمعدات الطبية فضلا عن النقص في الكوادر الطبية والمتخصصة وعزا ذلك للأجور غير المجزية وضعف الرواتب والحوافز، مشددا على ضرورة توفير الأجهزة والمعدات الطبية بجانب تدريب وتأهيل الكوادر فضلا عن البنى التحتية للمستشفيات.
وأوصى اجتماع غرفة الطوارئ بقاعة مجلس الوزراء (الأمانة العامة)بحضور الوزير ,على ضرورة انتظام عملية الكلورة والتأكيد على ضرورة عمل محطة قنيص شرق و ودالماحي طول العام وضرورة كلورة كلورة مياه الصهاريج (الآبار)فضلا عن توفير 23 عربة لنقل النفايات ,و6 عربات للمحليات للإشراف على أنشطة صحة البيئة ,وتوفير مكب للنفايات مطابقا للمواصفات، بجانب تشييد مسلخ بمدينة الدمازين ,وتوفير 4 محارق للنفايات الطبية ,وتوفير وسائل الحماية الشخصية للعاملين في النفايات والسلخانات ,ومعمل لفحص الأغذية والمياه فضلا عن تقنين الخلاوى وإنشاء نقاط حجر صحي في المعابر ,واستبقاء الكوادر.
وكان الوزير تفقد عددا من المرافق مثل مستشفى الروصيرص ومستشفى الصداقة ومصادر المياه وحملات الرش لنواقل الأمراض بحي قنيص شرق اكبر بؤرة للمرض بالولاية والذي أكتشفت فيه أول الإصابات