الخرطوم /الاماتونج
وجه وزير الصحة السوداني محمد أبوزيد مصطفى ،بحل كافة العقبات أمام المستشفى التركي بمدينة نيالا بولاية جنوب دارفور معلنا التنسيق مع الوزارات ذات الصلة لحل بعض الإشكالات الأخرى.
وأكد الوزير لدى لقائه بمكتبه اليوم بوفد المستشفى بحضور السفير التركي بالخرطوم د.عرفان نذير أوغلو والجهات ذات الصلة بالوزارة ووزير الصحة بجنوب دارفور يعقوب الدموكي ، رغبة الوزارة في تمديد البرتكول وبالتالي تمديد فترة بقاء البعثة الطبية التركية برئاسة المدير العام للمستشفى خاصة عقب قرب انقضاء الفترة المحددة والتي استمرت خمس سنوات وفقا للبرتكول الموقع بين وزارتي الصحة الاتحادية ودولة تركيا على أن يعقب ذلك مراجعة البرتكول بما يحقق الأهداف المطلوبة في ظل التزامات الطرفين .
وقال الوزير ،إن وزارته حريصه على التعاون بين السودان وتركيا في المجالات الصحية المختلفة مع العمل على تطويرها متقدما بالشكر للجانب التركي للمساهمة فى تطوير القطاع الصحى.
وقال السفير التركي د. عرفان نذير أوغلو، إن الصحة تمثل جانبا مهما في تركيا لهذا نحرص على نقل التجربة للسودان في إطار التعاون المشترك لافتا إلى ان المستشفى التركي بنيالا يعتبر المستشفى الثاني خارج تركيا بجانب الصومال مما يدلل على أهمية السودان لديهم.
ولفت أوغلو، إلى ضرورة التنسيق والتفاكر لتجديد البرتكول وإضافة كافة المطلوبات عليه وحل العقبات خاصة وان تركيا لم تأتي من أجل الربح منوها إلى إستجلاب أحدث الأجهزة للمستشفى ومنها جهاز الرنين المغنطيسي تفوق تكلفته مليون دولار مطالبا الوزارة بالمساهمة في تذليل الصعاب أمام العمل .
وكشف وزير الصحة بجنوب دارفور يعقوب الدموكي ، إن المستشفى أسهم في توطين العلاج بالولاية على المستوى التشخيصي والعلاجي مع نقل التجربة التركية منوها إلى ضرورة تمديد البرتكول بإعتبار تبقت أشهر قليلة على إنتهاء مدته واصفا تجربة المستشفى بالممتازة لافتا إلى عدم وجود أطباء سودانيين به .
وأعلن المدير العام للمستشفى من الجانب السوداني د.حيدر عبد النبي، ان نسبة توطين التغطية بالتخصصات بالولاية بلغت 100% وللمستشفى دور كبير في ذلك مما يستدعي تمديد البرتكول والعمل بذات طريقة التشغيل الحالية مع تدريب نواب الإختصاصيين كاشفا عن اعتماد المستشفى من قبل مجلس التخصصات الطبية مركزا لتدريب النواب وأضأف (أول دفعة من النواب ستصل الأسبوع القادم).
وقال ممثل الإدارة العامة للطب العلاجي بالوزارة د. عبد الله الجعلي، إن المستشفى وحسب البرتكول الموقع بين وزارتي الصحة الاتحادية ونظيرتها التركية 2013م يتبع للأولى بتشغيل لمدة خمس سنوات بواسط الجانب التركي ويهدف لتوطين العلاج بالداخل والتدريب والتأهيل للكوادر السودانية فضلا عن نقل التجارب والبحث العلمي .
ولفت مدير إدارة الصحة الدولية بالوزارة د.صلاح عثمان ، إلى ان المستشفى أحد الأمثلة على العلاقات المتميزة بين البلدين مطالبا بإستقرار الكوادر الإدارية والطبية التركية وأضاف ( عدم الاستقرار لايساعد في نقل التجارب أو توطين العلاج بالداخل) منوها إلى طرح العديد من البرامج على الجانب التركي في إنتظار الرد عليها.