كنت قد كتبت في هذه الزاوية قبل ثلاثة أسابيع تقريباً تحت عنوان ( وداد في نعيمها يامولانا) مطالبة النيابة بتوجيه الإتهام والقبض على وداد بابكر ورأيت مُباهةً في أن تكون وداد مرغدة في قصرها بضاحية كافوري تتنعم وكأنها مازالت حرم رئيس الجمهورية والسيدة الأولى وهي الشخصية النسائية الأخطر فساداً في حكم المخلوع وشكلت خطراً كبيراً على اقتصاد السودان الذي تعاملت مع أمواله معاملة الذي لم ير شيئاً في حياته نهبت لها ولأهلها وجميع من تربطهم بها صلة استفادوا منها ومن نعيمها والمال (السائب) يقول المثل يعلم السرقة، ووداد سبحان الله كانت تمشي بين الناس فساداً لايحتاج الى كثير أدلة واثبات فهي نفسها كانت عبارة عن (كُرة ) فساد متحرك أصابتها سمنة الفساد حد الإفراط واستغلت ملامحها البريئة لتكون ستاراً لفسادها وفساد من حولها وأنشأت وداد منظمة سند لتكون سنداً لها ولعشيرتها.
وأعلم تماما وأهمس في أذن النيابة ان لوداد أكثر من شقيقة مسؤولات عن عدة أعمال وشركات كبيرة وضخمة ومن هذه الشركات من تديرها شقيقتها الصغرى التي تحاط بعدد من الرجال النافذين الذين وقتها كان لهم كلمة في كل شركة وكل مؤسسة حكومية حتى بنك السودان نفسه لم يسلم من تدخل شقيقات وداد كما لم يسلم من تدخل اشقاء البشير
وأخيراً أمس الخميس وبعد مرور اكثر من سبعة أشهر استيقظت النيابة من غفوتها وتذكرت ان وداد بابكر تكون هي زوجة الرئيس المخلوع التي تدور حولها الكثير من الشبهات حيث القت نيابة مكافحة الثراء الحرام والمشبوه القبض على زوجة الرئيس المخلوع البشير وداد بابكر .
وقالت المصادر ان نيابة الثراء الحرام القت القبض على وداد،الخميس، وبدأت في التحري معها حول امتلاكها قطعاً كثيرة من الاراضي بكافوري، فضلاً عن التحري حول الحسابات المصرفية التي تمتلكها ، وتوقعت المصادر إحالة “وداد” إلى سجن “النساء “، بام درمان لحين الإنتهاء من التحريات.
والنيابة لابد ان تفتح مزيداً من الملفات فجميع شقيقاتها يسكنّ كافوري بعد ان كُنّ يسكن في ضواحي امدرمان فحب المال والسلطة انتقل إليهن كما ان النيابة أيضا لابد ان تعيد النظر في قصر وداد الذي نزعته نزعاً من صاحبه بمبلغ ضئيل لتتم عملية الشراء بصورة ضبابية قالت المصادر وقتها ان رجل الأعمال لم يكن راضياً والبيع تم غصباً عنه وان الشراء ماتم الا تلبية لرغبة وداد التي اصابتها الغيرة والحسد كيف يكون هو رجلاً عادياً يسكن في هذا القصر ولا يكون من نصيبها هي حرم الرئيس كما يجب ان لا تنسى النيابة مستشفى رويال كير الذي يشاركها فيه الملكية اشقاء المخلوع.
فالنيابة لابد ان تكون أكثر وعياً وإدراكاً ودقة خاصة انها أعطت وداد فرصة كبيرة وكافية للتلاعب بالأوراق والمستندات والتصرف في الأموال ان كان بالداخل اوالخارج ويمكنها ان تعبث وتطمس بكثير من الأدلة التي تعلم انها ستوردها وتجعلها قابعة في السجون فمرأة بهذه الجرأة في التعدي على أموال الغير قادرة ان تفعل أكثر من ذلك بكثير ويبقى السؤال قائما لماذا تركت النيابة وداد الى هذا اليوم..؟ أخشى ان يكون القبض عليها لا يتعدى كونه شكلي ليتم استجوابها وإطلاق سراحها فالمرأة يجب ان تواجه عقوبة كبرى تليق بما ارتكبته من جرم والا لن يفيدنا الخبر وصداه.
طيف أخير :
لا تنتظِرْ أحَدًا على الشُّرُفات فجَميعُهم بَدَّلوا الطُّرُقاتِ