** في القضارف خرج موكب يطالب بتنحي الوالي من منصبه ويتهمه بمحاباة منسوبي النظام البائد وهو أمر تواءم ومواجهة أخرى بين الثوار وبين المكونات الرسمية التي فتحت في مواجهتهم بلاغات على طريقة النظام السابق. (اليوم التالي) وضعت الأسئلة على منضدة والي القضارف اللواء نصر الدين عبد القيوم وخرجت منه بحصيلة الإجابات التالية:
* هناك احتجاجات ضدك؟
نعم هناك احتجاجات وإخواننا في قوى الحرية والتغيير لم يتصلوا بنا عدا مرة واحدة بخصوص تغيير بعض مديري التعليم.
لكنهم يطلبون إقالة الوالي؟
خاطبت بعض المحتجين، وأوضحت لهم أن المطالبة بإقالة موظفين أو مسؤولين هو شغل تقديري وأي زول فاسد أو أفسد مكانو القضاء.. لأنو ديل كفاءات أساسا موجودين، وخلال هذه المرحلة ينبغي ألا نقصي زول خاصة وأن قوى التغيير يتحدثون عن الإقصاءات التي حدثت خلال الفترة السابقة، وقالوا ينبغي أن يكون للشخص المفسد أو الغير الكفء أو من تعين بتعيين سياسي وهو غير مؤهل لأداء الوظيفة، وطلبت منهم أن يأتوا بمذكرة بتوقيعاتهم، وأتوا بتوقيعات 600 معلم، من 11.700 معلم بالولاية، طالبوا بإقالة مديري بالتعليم، دا فهمنا في الإقالة وإذا أقلنا شحصا بدون سبب مشكلة.
هل تستجيب لأصوات الاستقالة والاقالة؟
وصلنا صوت نحن غير متعاونين معهم أي قوى الحرية والتغيير، ولكن نحن متعاونون ومستعدون للتعاون مع الجميع في خدمة الولاية وإنسانها وإن الأصوات التي تطالب بالإقالة وتتهمنا بالتقصر لم يأتوا إلينا ونحن شغلنا ظاهر هذه الأصوات ينبغي أن (تجينا وتورينا قصرنا في شنو)، صوت التغيير ممكن حصل بخصوص السيول والأمطار، ولكن مسلسل هذه السيول يتكرر سنويا.
هل لديك خلافات مع قوى التغيير بالولاية؟
ليست لديّ مشاكل أو خلافات مع قوى التغيير، أنا ما عندي معاهم حاجة وهم لم يتصلوا بي.
مشاكل الحدود والوضع الأمني بالولاية؟
الوضع الأمني مستقر، والولاية حدودية فيها بعض إشكالات تهريب، والأجهزة الأمنية أحبطت عمليات تهريب خلال الأيام الماضية من أسلحة وذخائر، خلال هذا الشهر فقط تمت نحو 5 ضبطيات وذلك بفضل العمل الأمني المشترك.
الصراعات القبلية مهدد للسلم الاجتماعي؟
الولاية تشهد استقرارا وتعايشا سلميا بين كل المكونات ولا توجد أي صراعات قبلية، بجانب أن هناك استقرارا في الحدود مقارنه بالعام الماضي، بفضل انتشار القوات المشتركة، بالإضافة إلى أن الموسم الزراعي مؤمن تماما.
المساحات المزروعة في الموسم الحالي؟
الموسم الزراعي هذا العام مبشر وناجح، حيث تمت زراعة اكثر من 7 ملايين فدان في الموسم الزراعي، إلا أن هنالك آفات هاجمت السمسم ولكن تمت التدخلات مبكرا من قبل الولاية والمركز، كلما تظهر آفة فلدينا أتيام من الوقاية منتشرة في كل محليات الولاية لمجابهتها.
ماذا عن معاش الناس وتوفير السلع للمواطنين؟
نعم مهتمون جدا بتوفير السع الضرورية، بجانب تحقيق معاش الناس، وفي هذا الإطار نحن ساعون لزيادة حصة الغاز من أجل أن تكون مضاعفة لتكفي حاجة المواطنين، وذلك من 100 طن إلى 152 طنا، الولاية تنقصها المواعين وضمن معاش الناس تؤرقنا مشكلة السلع المدعومة، والتي تعاني الندرة في أغلب الأحيان، فعلى سبيل المثال الدقيق والذي وفرنا فيه كبداية 1400 جوال وبجهود من المركز وصلنا إلى 2400 جوال يوميا..
هل هنالك آليات للرقابة على نقاط البيع المخفض؟
كل الوزارات والمؤسسات الحكومية لديها نقاط بيع مخفض، والولاية هي الداعمة للمشروع، ووجهنا المالية بزيادة النقاط، بجانب تكوين لجان محلية خدمية في الأحياء لمراقبة أداء المخابز واستلام وتوزيع الدقيق والغاز، لابد أن تكون الرقابة مشتركة بين الأجهزة الأمنية والمواطنين.
الولاية تنقصها الخدمات ومشروعات التنمية؟
هناك مشروعات تنمية قائمة في الولاية، والطرق والكباري، بجانب المشروعات الخدمية المختلفة، بالإضافة إلى أن هناك عملا في مستشفيي القضارف التعليمي والتخصصي، ورصد مبلغ 10 ملايين جنيه لصيانة المستشفيين، فضلا عن استجلاب أجهزة ومعدات طبية لبعض المستشفيات بالولاية لتقديم خدمات طبية متكاملة، بجانب نقل خدمة التأمين الصحي للأطراف وتوسعة مراكز الخدمة، والعمل على مكافحة الذباب والبعوض وكل النواقل خلال فصل الخريف، وكلورة المياه، فضلا عن جاهزيتنا لأي طارئ يحدث في الولاية.
أين وصل مشروع مياه القضارف؟
المشكلة المؤرقة فى الولاية هي الحل الجذري لمياه القضارف، باعتبار أن المشروع مستمر لنحو 4 سنوات، والجهود مستمرة مع المركز لإكمال المشروع الذي انتظره المواطنون كثيرا.
الشباب شريحة التغيير والثورة.. ما هي مشروعاتكم المستقبلية تجاههم؟
في مجال الشباب والرياضة ساعون ومهتمون بالأندية والمراكز، ودعمها ورعايتها في كل محليات الولاية، باعتبار أن الشباب هم الشريحة المهمة والمؤثرة في المجتمع، لذلك فإن الاهتمام بأنشطتهم وبرامجهم من أولوياتنا.
ماذا عن قضايا التعليم ومشاكل الكتاب والإجلاس؟
التعليم والمعلم بالولاية يجد الاهتمام والرعاية، وليست لدينا مشكلة في الكتاب وسعينا مستمر لمعالجة أمر الإجلاس والمتبقي من الكتاب المدرسي، إضافة إلى صيانة المدارس المتأثرة بالسيول، بجانب السعي لفك بعض مدارس الأساس المشتركة.
الأوضاع في القضارف الآن؟
القضارف تشهد استقرارا كبير في كل المجالات، خاصة وأن هذه الفترة فترة خريف وأمطار ونعمل على أن يكون الموسم الزراعي ناجحا، ولكن هناك مناطق واجهت أضرارا خفيفة بسبب الأمطار، ومن المعروف أن ولاية القضارف بها كثير من مناطق هشاشة، لذلك في الفترة السابقة خططنا ووجهنا الناس بإخلاء المناطق القريبة من نهر الرهد وقلع النحل، وتم التخطيط لكيفية خروج الناس منها إلا أن الملف لم يجد المتابعة، ولم يتم ترحيل الأهالي، ومن خلال تفقدنا وزياراتنا لتلك المنطاق أثناء الخريف تأكدنا أنها غير صالحة للسكن لأنها مناطق منخفضة، والناس يكون موجودين حول المياه الراكدة، لفترات تصل إلى 4 أشهر.
استعدادات الولاية في موسم الخريف؟
في الولاية لدينا لجنة عليا للطوارئ وغرف طوارئ في كل المحليات والوحدات الإدارية، تتدخل لمساعدة أي بيت غمرته المياه، وبحمد الله غطينا كل الأماكن المتضررة ووفرنا موادا غذائية في حدود 19 مليارا، على سبيل المثال عملنا على ترحيل منطقة الرحمانية في قلع النحل التي تضررت مدارسها وأعدنا التخطيط في منطقة أخرى لما يقارب 31 أسرة، ولا زال العمل في ملف التخطيط جاريا وقد وجهت البنى التحتية بأن يعيدوا دراسته، حتى يتم ترحيل كل الناس الموجودين في مناطق الهشاشة.
ما هي المشكلات التي تواجهونها؟
مشاكل الطرق التي تتكرر فيها المعاناة والتحديات، لابد أن يكون هناك عمل فيها، بعض الطرق تبنتها الحكومة الاتحادية منها ما كانت بدايته منذ 2014، وهنا لا بد أن ننبه إلى أن العمل في طرق القضارف لابد أن يكون خلال 6 أو 7 شهور من العام وذلك بسبب الخريف الذي يبدأ من شهر يونيو ويستمر إلى ديسمبر، لذا يتطلب أن تكون الشركات العاملة مؤهلة وذات إمكانيات كبيرة حتى تتمكن من الإنجاز في تلك الفترة المحددة.