قالت منظمة )يومن رايتس ووتش إن تصريحات الرئيس السوداني، عمر البشير، حول استخدام الشرطة للعنف “تثير القلق بشأن المزيد من إراقة الدماء”.
وقال البشير في كلمة أمام كبار ضباط الشرطة يوم الأحد “إن الشرطة يجب أن تحافظ على الأمن لكن بدون تعسف )أو عنف مفرط( بتطبيق جميع مبادئ الأمن الداخلي وباستخدام أقل قوة ممكنة”.
وأوضح كذلك أن هدفهم لا يتمثل في قتل الناس بل الحفاظ على الأمن وحماية الممتلكات العامة والخاصة.
غير أن تصريحات البشير التي تحض الشرطة على استخدام “أقل قوة ممكنة” ضد المتظاهرين السلميين اعتبرها الكثيرون تعني أن الشرطة يمكن أن تستخدم العنف، مما أثار ردود فعل كبيرة في وسائل التواصل الاجتماعي وأدانتها جماعات حقوق الإنسان.
وقالت جيهان هنري، مديرة قسم أفريقيا في هيومن رايتس ووتش في بيان مساء الأحد: “يبدو أن الرئيس البشير يقوم بخطب عامة تبرر الاستخدام المفرط للقوة بدلاً من إدانة هذه الوحشية”.
كما أصدرت الشبكة السودانية لحقوق الإنسان، بياناً أعربت فيه عن قلقها البالغ بشأن تصريح البشير الأخير لضباط الشرطة بقتل المتظاهرين في السودان”.
وهناك تقارير متضاربة حول حصيلة القتلى جراء موجة الاحتجات الأخيرة في البلاد، حيث قالت منظمة العفو الدولية إن 37 شخصاً قُتلوا ، بينما قال تحالف المعارضة أن عدد القتلى وصل إلى 40، غير أن الحكومة اعترفت بأن 19 فقط لقوا حتفهم.
وأشارت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى الحاجة إلى إجراء تحقيق فوري في “جميع حالات القتل والإصابات والاعتقال غير القانوني وتعذيب المعتقلين وإساءة معاملتهم ومحاسبة المسؤولين عنها”.