بادر الكاتب أيمن سلامة مؤلف مسلسل “ولد الغلابة” للدفاع عن نفسه بعد اتهامه بسرقة أحداثه من المسلسل الشهير “بريكنج باد”، مؤكدا أن التيمة الأساسية واحدة ولكن سبق وتم تناولها أولا في فيلم “الكيف” ولكن الأحداث والشخصيات مختلفة تماما، وأشار إلي أن اقتباس الفورمات الأجنبي صار متاحا ولو أراد اقتباس المسلسل الأمريكي لقام بشراء الحقوق وأشار للمصدر عبر شارة المسلسل.
أيمن بادر بالرد بعدما تجاوزت الفضيحة حدود السوشيال ميديا، ووصلت حد إعداد تقرير مطول عبر دورية “هوليود ريبورتر”، وقال سلامة عبر صفحته على موقع الفيس بوك: “أخيرا شاهدت بعض حلقات بريكنج باد بعد الضجة المثارة على السوشيال ميديا وشممت رائحة فيلم الكيف بداخله”.
قصة المسلسل
وأضاف: “قصة المسلسل ببساطة عن مدرس كيمياء يصاب بالسرطان ويخبره الطبيب بأنه على وشك الموت فيقرر تأمين حياة ابنه الوحيد فيقرر تصنيع المخدرات، في ولد الغلابة مدرس تاريخ صاحب قيم ومبادئ اضطره الفقر الشديد إلى الاستدانة بالربا، ولأن التاريخ في نظر أبناء بلده لا قيمة له فلا أحد يأخذ فيه دروسا وأول مشهد بالمسلسل يلخص حالة الفقر التي دخلت إليها مصر حين استأذن الخديوي سعيد من أوروبا ليعطي السلطان العثماني رشاوي كي يظل علي عرش مصر ومن بعده جاء إسماعيل واستدان ثم عجز عن السداد فأرغمته الدول الدائنة بوجود وزراء من أوروبا في الوزارة المصرية لمراقبة اقتصادها ثم جاء توفيق ولجأ إلى الإنجليز”.
ولد الغلابة رحلة مع الفقر
وتابع: “هذه بداية رحلتنا مع الفقر وهذه هي المقولة الفكرية للمسلسل لو كان الفقر رجلا لقتلته وعندما تنزلق قدما صاحب المبادئ في وحل الشر فإنه من الصعب عليه أن يعود إلى صوابه فنحن ندق ناقوس الخطر أمام اصحاب المبادئ لكي لا يسيروا في هذا الطريق، وعيسى الغانم عندما جاءه درس خصوصي فرح وقال لأمه وشك حلو جالي درس خصوصي أهو، وهرول إلى عزت ولم يكن يدرك أنه قد دخل دائرة الانتقام التي وضعها ضاحي حوله وحول شقيقته الصغرى قمر والتي أقنعها بالزواج سرا منه وهكذا وجد عيسى نفسه في مأزق وجودي خاصة بعدما هدده ضاحي بالكمبيالات وإيصالات الأمانة فصار أمامه إما أن يظل على مبادئه فتموت أمه ونيسة ولا تتزوج أخته ويدخل هو السجن، وإما أن يعمل مع ضاحي وظن أنه أذكي من ضاحي وأنه سيفعل ذلك مرة أو اثنتين ثم يتراجع ولكن انزلقت قدماه وتطور الأمر بمقتل اخته الصغرى على يد شقيقه حمزة وبطلاق صفية من عامر وبفضيحة عيسى”.
وأضاف: “أما صفية فهي صوت الحق والضمير ونحن في حقيقة الأمر ندين المجتمع بهذه الشخصية فالمشاهدين الكرام يتعاطفون مع عيسى القاتل.. المجرم.. تاجر المخدرات.. ويرفضون تصرفات صفية الباحثة عن الحق والعدل.. أليس ذلك دليلا على وجود خلل اجتماعي ما؟.”.
ولد الغلابة لا يمت بصلة لهذا العمل الأمريكي
وأردف: حقيقة الأمر أنني حين شاهدت حلقات المسلسل الأجنبي اكتشفت أن ولد الغلابة لا يمت بصلة لهذا العمل الأمريكي، ولكن ربما تكون التيمة الدرامية هي جعلت الناس تربط بين العملين، فهناك 36 تيمه تدور حولها كل الأعمال الدرامية وليس معنى أن المدرس تاجر في المخدرات أننا قد سطونا على قصة المسلسل، فالمدرس أو أستاذ الجامعة تاجر في المخدرات في الكيف وفي أعمال أخرى كثيرة ولم أجد في بركينج باد ونيسة أو حمزة أو صفية أو قمر أو أحب بركينج باد فرح التي كانت زوجة لعزت أو هناك ضاحي الذي كان زميله في الصغر ولما رفض أن يزوجه شقيقته قرر الانتقام منه”.
وأكد: وختاما لو كنا قد اعتمدنا أو مصرنا هذا المسلسل فإننا قطعا كنا سنشتري الفورمات وكنا سنكتب ذلك في التترات.
يذكر أن موقع مجلة “Hollywood Reporter هوليوود ريبورتر”، نشر اليوم الجمعة تقريرا صحفيا كشف خلاله اقتباس قصة “ولد الغلابة”، من Breaking Bad، إذ إن المشاهدين لاحظوا أوجه تشابه ملحوظة بين العملين، بداية من المؤامرة إلى رسم الشخصيات وصولا إلى نقل بعض المشاهد كما هي دون تغيير.
التقرير أكد أن العديد من صناع الدراما حول العالم اقتبسوا قصة Breaking Bad في أعمال أخرى، إلا أن “ولد الغلابة” كان الأكثر تشابها، وهو الأمر الذي جعل المشاهدين بدلا من أن يشيدوا بأداء النجم أحمد السقا، والذي أكد التقرير أنه اسم رئيسي في السينما المصرية وخاصة في أدوار الأكشن، أصبح شغلهم الشاغل الحديث عن أوجه الشبه الرئيسية بين شخصيته وشخصية برايان كرانستون “والتر وايت” في Breaking Bad.
ولفت تقرير هوليوود إلى أن “ولد الغلابة” يعرض في فترة فنية هامة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث يحرص الجميع على مشاهدة الأعمال المعروضة على التلفزيون، كما أشار إلى تعليقات رواد التواصل الاجتماعي، الذين لاحظوا التشابه بين قصة المسلسلين، إذ يعمل بطلا المسلسلين في مهنة التدريس، ثم يتجهان أيضا إلى تجارة المخدرات.
ويتناول مسلسل Breaking Bad الذي استمر عرضه لخمسة مواسم كاملة منذ 2011 وحتى 2015، حول مدرس الكيمياء والتر “راين كرانستون” الذي يكتشف إصابته بمرض السرطان ويفاجئه الأطباء أنه في مرحلة متأخرة، فيقرر أن يرمي كل مبادئه وقيمه وراء ظهره ويلجأ إلى تصنيع المخدرات كي يترك ميراثًا لعائلته بعد رحيله، ويتحول بمرور الوقت إلى واحد من أقوى تجار المخدرات في أمريكا، من تأليف وإنتاج فينس جيليجان، وتم تصويره وإنتاجه في مدينة ألباكركي.
ويلعب مسلسل ولد الغلابة على نفس التيمة، إذ تدور أحداثه حول رجل صعيدي يعمل مدرسا للتاريخ يدعى “عيسى” يجسده أحمد السقا، يضطر للعمل في مهنتين بسبب الظروف المادية التي يتعرض لها خلال الأحداث، حيث أيضا يعمل ليلاً سائقاً لدى تاجر مخدرات، ومع تصاعد الأحداث يُجبر على فعل أشياء تتعارض مع مبادئه، وبعد مرض والدته يتحول إلى تاجر مخدرات، ثم يقتل منافسيه ويتوحش ويسيطر على سوق المخدرات.