(1)
• هناك تضخيم واضح للقصور الذي تعاني منه حكومة حمدوك – يبدو ان الذين يعرضون اخفاقات مجلس الوزراء يفعلون ذلك، وهم سعداء بتلك (الازمات)– كأنهم ارادوا ان يجعلوا الشعب يحن للعهد البائد الذي كان هبوط (الاخلاق) فيه اكثر من هبوط (الجنيه)– وكانت الحريات وقتها لا تسمح لك ان تنتقد (مسؤولاً) إلّا اذا كان البشير غاضباً منه.
• اذكر مرة اني انتقدت معتز موسى عندما كان وزيراً للكهرباء، في امور كهربائية لا علاقة له باسرته – فأوقفت انتقاداتي لأن معتز موسى (قريب الرئيس).. وهذا يعني انه جاء للمنصب بسبب تلك (القرابة)، لذا هي تعصمه من النقد.
• التعامل مع (الازمات) الآن وردها لحكومة حمدوك فيه اجحاف كبير في حق الثورة – كلنا شركاء في هذه الازمات– لا تعفوا انفسكم بتوجيه اللوم لغيركم ثم يتبع ذلك تناول (وجبة الفطور) في احد مطاعم الاسماك الفاخرة وانت فخور بذلك.
• اعجب من الذين يخصون مجلس الوزراء بكل الفشل وهم يوجهون لهم كل انتقاداتهم ولا يستطيعون ان يوجهوا كلمة نقد واحدة لمجلس السيادة– اذ يكتفون بانتقاداتهم للبرهان وحميدتي بما كان يحدث من اعيان قريتنا فهم كانوا عندما يريدون ان ينتقدوا (العمدة) يمطرونه بقصائد في المدح والغزل والايثار والمشوي والمحمّر والمقمّر وما لذ وطاب منهم– ثم يقولون بعد ذلك (العمدة بفهمها براهو).
(2)
• الواضح الآن ان كل من يقصّرون نقدهم وهجومهم على حكومة حمدوك ويظهرون اعضاء مجلس الوزراء بصورة غير لائقة ينطلقون من (ايدولوجيات) محددة وخاصة بهم – بعضهم ما زال يحن للعهد البائد وما زال وفيّاً له بانتقاد حكومة حمدوك، انهم يسددون فواتير حصانتهم الاولى – وبعضهم يذهب ميله القلبي الى الجانب العسكري ويحسب ان اقصر الطرق للنجاح والكسب السريع هو انتقاد مجلس الوزراء.. ومجموعة اخرى من اولئك النفر يحسبون ان المواقع والمناصب التى يشغلها بعض اعضاء قوى الحرية والتغيير في الدولة– هم اولى واجدر بها منهم.
• لهذا التقت كل هذه التقاطعات في الهجوم على حكومة حمدوك وتخصصوا في تقديم نقد ممنهج ومنظم للنيل من بعض اعضاء مجلس الوزاء ، لاضعاف الحكومة كلها.
• الانتقادات التي تذهب للنيل من الثورة او الاستخفاف بها لتوريث الاحباط واعادة انتاج الفشل (الكيزاني) من جديد–انتقادات مرفوضة– مع تسليمنا بالكثير من الاخطاء التي وقعت فيها الحكومة الانتقالية كلها وليس مجلس الوزراء وحده.
• الفوارق كبيرة بين الاوضاع الآن والاوضاع في العهد البائد– حتى من النواحي الاقتصادية– كل الازمات يتعامل معها الشعب باريحية تامة– وهو على كامل الاستعداد والجاهزية لتقديم المزيد من التضحيات– اذ لا يمكننا ان نصل للوضع الصحيح ونتجاوز هذه الازمات إلّا بالايمان التام ان (الثمن) يجب ان يدفع من الجميع – الموضوع هنا ليس فرض كفاية. إذا قام به بعض أفراد الأمة سقط الفرض عن الباقين.
• الشهداء قدموا ارواحهم وذهبوا– ألا تصبرون انتم على بعض الكدر.
(3)
• الظاهر ان الاخطاء التي تحدث الآن من الحكومة الانتقالية ومن كافة المسؤولين والمؤسسات الاعلامية والاجسام الاعتبارية يتعامل معها بتضخيم (خبيث) – كل يخلّص اجندته ويصفي حساباته من خلال تلك (الهفوات) التى يمكن ان تحدث في ارقى الدول.
• استغلال فضاء (الحريات)، والتمسّح بشعارات الثورة الجميلة– لا يعني التعامل مع (الاخطاء) بذلك التجسير والتكبير المخيف.
• ابعدوا تصفية الحسابات من منطلق (ثوري)– الثورة السودانية اكرم من ذلك – ثورة ديسمبر المجيدة اكبر من ان تختزل في (نظرة شخصية) تحركها المكاسب الخاصة والمصلحة الذاتية.
• لا بديل لحمدوك إلّا حمدوك.
• مؤسف ان تحاسب شخصاً اعطيته (شمعة) ليوقدها ثم فتحت عليه وعلى شمعته ابواب الريح والعواصف.
(4)
• بغم /
• بعد اكثر من (4) اشهر في المواكب والاعتصامات– قرر ان يتحول الى (موديل) اعلاني… دخل للاستديوهات لنيل كل حقوقه.
• البطولات والنضالات التي يبحث صاحبها عن (المكسب) وان كان اعلامي او ادبي تؤكد لنا وتثبت ان المشكلة ليست في (الدولة العميقة) وانما في (الدولة السطحية) التي يمثلها بعض من يحسب ان (النضال) هو خدمة الدفع الآجل.
• نحن نعرف ان نضال (فسحة الفطور) لن يقودك إلّا لدك الحصة الثالثة!!.