نبوءة الأستاذ وراق ..ولا شنو يا أعضاء (اللجنة الأمنية)؟!
مأ أن سمع العبدلله بنبأ التفجير التى استهدف موكب رئيس الوزراء الدكتور حمدوك حتى تذكر سلسلة من المقالات كتبها في بداية نجاح هذه الثورة ينبه فيها إلى خطر هذه الجماعة ويدعو فيها إلى ترك (الليونة) والتهاون معها وتفكيك كل مليشياتها ومحاكمة أعضائها خاصة أولئك الذين ظهرت صورهم على الشاشات وهم يحملون العصي والكلاشات في وجه هذا الشعب ، ولكن (مافي زول إشتغل بي كلامنا) وظل هؤلاء القتلة المجرمين مطلقي السراح يعقدون إجتماعاتهم في الهواء الطلق كما ظل إعلامهم القميئ يومياً يكيل في الوعيد والتهديد لهذا الشعب صانع الثورة ويستخدم كل وسائل التفتيت والتخذيل في مواجهتها.
إن محاولة تنصل عناصر النظام المدحور من حادثة التفجير ما هو إلا ذراً للرماد على العيون ومحاولة ساذجة لتفادي ردود الفعل العنيفة تجاه هذه الحادثة التي تعد الأولى من نوعها في بلادنا المسالمة وذلك لإدخالها في مسلسل الإغتيالات السياسية والتفجيرات الدموية ، و الحادثة ليست إلا (بالونة إختبار) من عناصر (المؤتمر الوطني) حاضنة الإخوان المسلمين و محاولة فطيرة وساذجة منهم للقول (بالفعل) بأننا (نحن هنا) بعد أن ذهبت دولتهم وتتظيمهم إلى مذبلة التأريخ وقام الشعب بركلهم خارج السلطة .
من الواضح أن القوم سوف يستمرأون (القصة) ولن يكن هذا التفجير هو الأول بل سوف يكون بمثابة (المناظر) التي سوف تعقبها (أفلام) داوية في ظل اللين والتساهل والإرتخاء البين وسلمية الثورة التي جعلت أعدائها يتآمرون بكافة السبل الخسيسة لإرباك الحكومة الانتقالية وتفشيلها ، والفت من عضدها وزرع الفتنة بين مكوناتها حتى انعكس ذلك على الحالة (الصعبة) التى يمر بها المواطن في قوته ومعاشه .
نعم إن محاولة الإغتيال هذه سوف تعقبها محاولات كثر وتفجيرات وأرواح ودماء وذلك من أجل زعزعة الأمن وإنفلات الوضع لذا ندعو حكومة الثورة اليوم قبل الغد إلى تأسيس جهاز متخصص لمكافحة الإرهاب بصلاحيات تنفيذية يضم إدارة الإرهاب في جهاز الأمن (بعد تنظيفه ممن تصدوا للثوار) إضافة إلى كفاءات من الاستخبارات العسكرية ، وأن تبدأ حكومة الثورة حملة قوية تقوم فيها بالتفكيك الفعلى لكل مليشيات النظام السابق المدحور وإعتقال كل قادتها وأفرادها والمصادرة الفورية لشركات (القوم) وممتلكاتهم التى شيدوها من أموال السحت والسرقة والفساد والتي يوظفون أموالها في ضرب الإقتصاد وتمويل المؤامرات.
إن هذه الحادثة (الجبانة) هي بمثابة إنذار للجميع بالتعامل بحسم وجدية مع فلول الظلام وفق القوانين المتاحة بعد أن تأكد فعلياً بأن هذه الشراذم (ما ح تجيبا البر) وفي (الحتة) دي لن نسال عما هي الجهة التي قامت بتعطيل محاسبة هؤلاء (القوم) لجهة أنه لم يحاكم (ولا زول) والثورة تستكمل العام، لكننا نطالبها أن تقوم برفع يدها فوراً لتتخذ العدالة مجراها فالشعب قد ظل يراقب هذا (التهاون) الغريب والتعامل (الرخو) الذي أفرز هذه الأفعال الإرهابية وقد أن الأوان أن يقول الشعب كلمته إزاء هذا التواطوء الذي سوف يكلف البلاد الكثير .
أن هذه المحاولة الفاشلة لاغتيال (حمدوك) ليست إلا حلقة جديدة من حلقات التآمر (التي لا تنتهي) على الثورة والتي تسعى قوى الظلام لإجهاضها والإجهاز عليها مما يتطلب إنو الناس (عيونا تكون مفتوحة) وأن تعامل كل هذه المحاولات بحسم وقوة وأن يقف كل هذا الشعب بمختلف توجهاته لحماية السلطة المدنية والوقوف خلفها حتى لا نعود إلى عهود الظلم والطغيان !
ولله در أخونا الأستاذ وراق حينما قال قبل سنوات من الآن :
(يكاد يكون السودان البلد الوحيد الذي لا تحدث فيه هجمات انتحارية أو تفجيرات بالسيارات المفخخة ليس لأننا مسالمون بالضرورة ولكن لأن مَن يقوم بهذه الأعمال هم الآن في سدة الحكم، دعهم يفقدون السلطة وسترى بأم عينك العجب العجاب)!
كسرة :
ما حدث نتيجة طبيعية للتهاون والبطء والتلكوء في تنفيذ مطالب الثورة ولا شنو يا أعضاء (اللجنة الأمنية)؟
كسرات ثابتة :
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووو؟
• أخبار ملف هيثرو شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان)
• أخبار محاكمة قتلة الشهيد الأستاذ أحمد الخير شنوووووو؟ (لن تتوقف الكسرة إلا بعد التنفيذ)
الجريدة