دحض زعيم قبيلة المحاميد ومؤسّس مجلس الصحوة الشيخ موسى هلال من داخل معتقله ما يثار عن علاقته بذهب جبل عامر وثرائه، لافتًا إلى استيلاء رموز النظام السابق على ثروة الجبل.
وقال موسى هلال في تصريحاتٍ لصحيفة السوداني الدولية الصادرة اليوم”الثلاثاء” إنّه ومنذ اعتقاله وحتى سقوط نظام المخلوع عمر البشير ظلّ حبيسًا لزنزانة منفردة.
وأضاف” الزنزانة عبارة عن غرفة مظلمة على مدار الـ”24″ ساعة وبها فتحة صغيرة للتهوية تستخدم في إدخال الأكل والشرب، ما يضاعف من درجة الحرارة مع عدم وجود مراوح أو مكيفات، بجانب ذلك تنعدم العناية الصحية ونتعرّص لأقسى أنواع الحرمان، بحجب الطعام لفتراتٍ طويلة، وجرّاء الجوع المتكرّر أصبت بأمراضٍ منها علّة في القلب، كما أصيب أحد أبنائي بالغدة، ولكنّ بعد سقوط نظام الإنقاذ تغيّر الوضع مباشرة وتمّ تحويلنا إلى”برندات” واسعة بصحبة أربعة من أبنائي وأقربائي.
وأشار إلى أنّ أكلهم يحتوي على”موية فول” لوجبة الإفطار، وطائخ”الرّجلة والفاصوليا في وجبة الغداء.
وتابع” نحرم من القهوة والشاي، ولم أتذّوق طعم السكر طوال فترة اعتقالي مما سبب لي مضاعفات وأمراضًا بسبب سوء التغذية.
ووجه موسى هلال اتهامًا لنائب الرئيس المخلوع حسبو محمد عبد الرحمن بلعبه دورًا في الوقوف وراء حبسه.
وأضاف” لا مشكلة لي مع حميدتي في شخصه ومشكلتي الأساسية مع النظام السابق، والسبب في ذلك هو أنّني ناهضت النظام السابق، وكوّنت جسمًا سياسيًا عسكريًا في العام 2013، وهو مجلس الصحوة العسكري وأهدافه معروفة ومن أهمها رتق النسيج الاجتماعي ومقاطعة سياسات النظام القبلية والدعوة للمصالحة والسلام”.