أكد المتحدثون في منتدى الإعلاميين ( دور الإعلام في الضغط والمناصرة لزيادة تمويل ميزانية التعليم ) والذي نظمه الإئتلاف السوداني للتعليم للجميع بالتعاون مع الشركة العالمية من أجل التعليم ومنظمة اوكسفام ابيس بمقر منظمة اكسوفا
علي أهمية رفع نسبة الميزانية المخصصة للتعليم في البلاد. لافتين إلى أن السودان من أقل الدول التي تصرف على التعليم.
ومن جانبه أكد رئيس الإئتلاف السوداني للتعليم للجميع والخبير التربوي د. مبارك يحي عباس إن التمويل من أكبر التحديات التي تواجه التعليم بالبلاد. لافتا لوجود كارثة اكبر من نسبة ال 11٪ وهى لا مركزية التعليم لاخذها مسؤلية التعليم وإعطائها للولايات ومنها للمجالس التشريعية. وأضاف عباس أن مهنة التعليم كانت طاردة لقلة الراتب الهيكلي الأمر الذي جعل الكل يتهرب منها.
وفي السياق أكد الأمين العام للائتلاف السوداني للتعليم للجميع د. ناجي الشافعي اهمية هذه المنتديات. كاشفاً عن إقامة ورش عمل في الأيام القادمة بمشاركة وزارتي المالية والتربية والتعليم والأجهزة الإعلامية لمناقشة خطة الإتفاق على زيادة تمويل التعليم. لافتا أن الإنفاق العالمي للتعليم يتراوح بين 12 – 20٪ من الناتج الإجمالي . مؤكداً أن التعليم مسؤلية دولة وليس الحكومة. كاشفاً عن ان 99٪ من إحتياجات التعليم من تأهيل مدارس وغيرها كانت عبر المسؤلية المجتمعية. داعياً للضغط على المنظمات الدولية لتخصيص ميزانية للتعليم للدول النامية والتي من ضمنها السودان
وفي الأثناء أكد الأستاذ الجامعي حسن أبكر إن للإعلام دور متعاظم ومميز في التعليم. واضاف ان للاعلامي دور وأهمية كبرى في الضغط على الجهات المعنية بأمر التعليم في زيادة الميزانية المخصصة له بإعتبار أن المتلقين من أفراد المجتمع. واوضح حسن إن تكنولوجيا الإعلام تتيح للناس في كل أنحاء العالم إمكانيات جديدة وفرص للارتقاء في سلم التنمية بكافة النواحي . وزاد ان الإعلام الجديد خلق سلسلة من التحديات أمام العالم. وأكد د. حسن إن العمل الإعلامي يمثل ضرورة مهمة لإنهاء حالة التخلف التي تعيشها البلاد. داعيا إلى تشجيع القطاع الخاص في السودان للمساهمة بنسبة أكبر في التعليم’ بجانب توحيد الجهود للإستفادة من الإمكانيات والتخطيط لقضايا التعليم عبر الطرق المستمر’ إضافة الى توسيع الحوار وتنمية الإعلام على مستوى الكفاءة والتقنية والإدارة. بجانب الإهتمام بالكيف مقابل الكم وتحديد متطلبات العمل
واقر عثمان بوجود قصور من جانب الإعلام تجاه التعليم. داعياً لتضافر الجهود لحقيق الهدف الرابع للتنمية المستدامة ” تعليم جيد النوعية”.
واكد الإعلاميون المشاركون فى الملتقي دعمهم ووقوفهم مع قضايا التعليم عبر الطرق المستمر في كافة الوسائل الإعلامية المختلفة حتي يتحقق مانصبو اليه. مشددين علي ضرورة رفع نسبة التعليم في الميزانية العامة للدولة. واقترحوا بعمل شراكة تضم الإئتلاف ورسائل الإعلام الإلكترونية. مطالبين بأهمية تمليكهم المعلومات من قبل المسؤلين في الحقل التربوي حتى يستطيعوا أداء رسالتهم تجاه قضايا التعليم لمعالجتها . مؤكدين على اهمية تضافر الجهود بتصميم رسائل اعلامية لمناصرة قضايا التعليم.
و شددت مدير البرامج بالإئتلاف السوداني للتعليم للجميع إنصاف عبد الله على أهمية زيادة التمويل للتعليم لدوره الأساسي في التنمية المستدامة وتنمية المجتمعات وتطويرها , وقالت ان تنظيم المنتدى الإعلامي جزء من مشروع ” التعليم بصوت عالي ” الذي يشمل عدد من الأنشطة والذي يهدف لحث الاعلاميين على الضغط والمناصرة .