(0) والكاتب الراحل.توفيق الحكيم.معلوم أنه كان له حمار(مجازا).يحدثه ويناقشه في كل القضايا المتعلقة بالأمتين الإسلامية والعربية.وذات مرة قرر حمار الحكيم. مفارقة صاحبه. والذهاب للعمل بالسياسة. فأصبح الحكيم. يحدث عصاه.التي يتوكأ عليها.فقال لها(عصاي لم تعصني يوما.أنها ليست كحماري العاق.الذي تركني.وجرى الى ميدان السياسة.وانغمس فيها.فلم يعد في مقدوري العثور عليه.أو تميزه من بين السياسيين)!!
(1) ومايستفاد من هذه الحكاية.ان العمل بالسياسة.أصبح أمر فى غاية السهولة واليسر بل والمتعة. ولا يحتاج منك الى كثير عناء.او مشقة تفكير.او معرفة هل تضع العربة أمام الحصان.ام العكس.؟وكل المطلوب منك كي تصبح سياسيا مرموقا.تتهافت وسائل الإعلام على التواصل معك.ان تملك حنجرة.مقاس كبير.وحبال صوتية واسعة تتمدد في أكبر مساحة ممكنة.. وأترك العلم والتعلم والثقافة العامة.والمعرفة جانبا.فهذه كماليات لا يحتاجها غالبية السياسيين اليوم!!.والدليل حاكم إقليم دارفور.الذى ولولا هذه الثورة.ماكان له أن يجلس في منصب قائم مقام حاكم إقليم دارفور!.بل والشيء الأمر من الحنظل.انه وبالامس طلب من المكون العسكري ومن رئيس الوزراء.عدم التعامل مع الأحزاب الأربعة (أو أربعة طويلة كما وصفها) والتي هي جزء من الحكومة التنفيذية.التى أدى أمامها القسم.كحاكم لإقليم دارفور.وذلك لحاجة في نفسه.وما يحدث في السياسة السودانية.شىء فوق الخيال!!
(2) واكبر لافتة مرفوعة في هذه البلاد.كانت الدعوة الخجولة لمصالحة وطنية شاملة.لا تستثنى أحد.الا حزب المؤتمر الوطني البائد.وذلك حسب ماجاء في الوثيقة الدستورية.ولكن فچأة تبدل الحال.وصارت هناك دعوات صريحة.يتزعمها حاكم إقليم دارفور.السيد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان (تحرير السودان من منو)؟.الذي أعلنها صراحة.انهم يدعون إلى مصالحة وطنية شاملة. وبمافيهم حزب المؤتمر الوطني البائد.متحديا.احدهم بالقول(رأيك شنو؟).افالمصالحة المفترى عليها.والمتوهمة والمزعومة.من قبل الداعين والداعمين لها.كأن هذه المصالحة.ستجلب لنا المن والسلوى.وكأن هذه المصالحة تأتي لان ثورة ديسمبر المباركة.اخطأت اخطاء.جسيمة.وجاءت بخطايا لا تمحوها صحائف من للتوبة النصوح والاستغفار.لانها خرجت على الحاكم.وخليفة الله على أرض السودان.وقامت بخلعه..
(3) أيها الناس.ان كل من تسول نفسه.تحدى الشعب الهمام.نذكره بأن هذا الشعب الشاب.الذي خرج في ثورة سلمية بطولية.شهدها العالم.لهو قادر على المحافظة على ثورته من الافاكين والانبياء الكذبة.ومن لصوص وسراق الثورة.ومن المنافقين.الذين ادمنوا.ركوب كل موجة.والذين علاقتهم بالساسية.كعلاقة حمار الحكيم بالسياسة.فلا تستطيع تميز السياسي من الحمار!!مع كامل الاحترام والتقدير للمذكور ثانيا!!..