الاماتونج (سونا)- عقدت المفوضية القومية لحقوق الإنسان اليوم بمقرها بالخرطوم لقاء تنويريا لممثلي البعثات الدبلوماسية بالسودان.
واطلعت المفوضية ممثلي البعثات خلال اللقاء على دورها وما قامت به من جهود إنسانية منذ إندلاع الثورة وحتى سقوط النظام السابق والتداعيات بميدان الإعتصام و فضه.
وقالت رئيس المفوضية حرية إسماعيل عبد المحسن إن المفوضية كانت حاضرة بمقر لها بميدان الإعتصام لتلقي الشكاوى من جميع افراد الشعب ومنظمات المجتمع المدني من داخل وخارج ميدان الإعتصام، واشارت إلى إصدار المفوضية لبيان صبيحة فض الاعتصام شجبت فيه الاحداث وفقا لصلاحياتها، معبرة عن رفضها للتعرض لحياة المواطنين وإزهاق ارواحهم.
واستنكرت المفوضية بشدة استخدام القوة المفرطة لفض الاعتصام ودعت المجلس العسكري للتدخل الفوري لوقف تلك الانتهاكات والتكفل بمساءلة المنتهكين لتلك الحقوق.
وأكدت حرية تشكيل لجنة تحقيق من المفوضية في السادس من يونيو للتقصي حول ملابسات عملية فض الإعتصام ورفع تقريرها خلال 15 يوما غير أنها أشارت إلى تمديد إعلان تقريرها أسبوعا آخر لمزيد من التقصي .
واحاطت الدبلوماسيين بتقرير حول زيارتها للمحتجزين من قادة النظام السابق بسجن كوبر، مؤكدة انها أول جهة تقوم بزيارتهم، لافتة إلى أن المفوضية لمست حرص واهتمام إدارة السجن على إنفاذ ما ورد في لائحة تنظيم العمل بالسجون ومعاملة النزلاء، مبينة أن المفوضية طافت بجميع العنابر التي يوجد بها المحتجزون والبالغ عددهم 23 بما فيهم الرئيس السابق.
وأشارت إلى أن ما يقلق المفوضية هو أن المحتجزين لم تقدم لهم تهم حتى تاريخ الزيارة ما عدا الرئيس السابق خاصة وان هناك من تم التحفظ عليهم لاكثر من 60 يوما وطالبوا بتحديد الاتهام واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم او إطلاق سراحهم.
كما ناشدت المفوضية المجلس العسكرى وجهات التحقيق الإسراع في إجراءات التحقيق والتحري، مؤكدة أن المطالبة وجدت صدى واستجابة فورية.