أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، دعمها للمفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة، وذلك بعد أيام من رفض أديس أبابا اقتراحا قدمته القاهرة لتشغيل سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على نهر النيل.
وفي بيان من المتحدثة الصحفية باسم البيت الأبيض، دعت الولايات المتحدة “الأطراف الثلاث إلى بذل جهود حسنة النية للتوصل لاتفاق مستدام يحقق تبادل المنفعة في التنمية الاقتصادية والازدهار”.
وكان وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي سيلشي بيكيلي، قد وصف الشهر الماضي خطة مصر، بما في ذلك حجم المياه التي تريد أن يسمح السد بتصريفها سنويا، بأنها “غير مناسبة”.
وقال إن “الاقتراح المقدم من مصر تقرر من جانب واحد… ولم يأخذ بعين الاعتبار اتفاقياتنا السابقة”. وأضاف: “لا يمكن أن نوافق على ذلك… سنعد اقتراحنا”.
وجرى تصميم سد النهضة العظيم، الذي أعلنت عنه أديس أبابا عام 2011، ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، إذ سينتج أكثر من 6000 ميغاوات.
وقالت إثيوبيا إن السد سيبدأ إنتاج الطاقة بحلول نهاية عام 2020، وسيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2022.
وتختلف القاهرة وأديس أبابا البلدان على حجم المياه التي ستتدفق سنويا لمصر وكيفية إدارتها خلال فترات الجفاف.
وتعتمد مصر على النيل لتلبية 90 بالمئة من احتياجاتها من المياه العذبة، وتريد أن يسمح خزان السد بتصريف كمية من المياه أكبر مما تريده إثيوبيا، إلى جانب نقاط خلاف أخرى.
وتريد مصر تدفق ما لا يقل عن 40 مليار متر مكعب من السد سنويا.
وكان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قد أكد أنه لن يتم تشغيل سد النهضة الإثيوبي بفرض الأمر الواقع، “لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل”، وذلك خلال حواره مع عدد من الشخصيات المؤثرة داخل المجتمع الأميركي، على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، الشهر الماضي.
وشهد الاثنين الماضي انطلاق اجتماعات اللجنة الوطنية البحثية الفنية المستقلة المكونة من السودان ومصر وإثيوبيا للبت في موضوع ملء وتشغيل سد النهضة الأثيوبي، فيما لم تتضح النتائج بعد.