جددت وزارة الخارجية المصرية مطالبتها لإسرائيل بـ”وقف فوري” لكافة أشكال الأعمال العسكرية في قطاع غزة، مؤكدة “ضرورة وأد العنف والتصعيد لاستعادة الهدوء”، وذلك بعد ساعات من إعلان الفصائل الفلسطينية وقف لإطلاق النار.
وأعرب بيان الخارجية، الثلاثاء، عن قلق القاهرة البالغ “إزاء تصاعد الأوضاع في قطاع غزة، وما أسفرت عنه من سقوط قتلى ومصابين”، محذرة من “التبعات السلبية الخطيرة لمواصلة تلك الدائرة المفرغة من التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وأكد البيان “أهمية الابتعاد عن كل ما يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويقوض من إمكانية تحقيق السلام المنشود واستعادة الشعب الفلسطيني لحقوقه المشروعة”.
وكانت المخابرات المصرية قد بذلت جهودا مكثفة منذ الاثنين من أجل إعادة الهدوء إلى غزة، وتثبيت وقف إطلاق النار بين الطرفين، وهو ما كلل بالنجاح مساء الثلاثاء، بإعلان الفصائل الفلسطينية دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد وساطة مصرية.
وأكدت الفصائل الفلسطينية في وقت سابق الثلاثاء، التزامها بوقف إطلاق النار طالما التزمت إسرائيل بالتهدئة، علما أن الأخيرة أصدرت إشارات قبول ضمنية بالجهود المصرية.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم نشر اسمه، إن “مسؤولية وقف النار تقع على عاتق الفلسطينيين”، مضيفا أن “أفعال إسرائيل ستحددها تحركاتهم على الأرض”.
وبدأت جولة التصعيد الأخيرة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية قبل يومين، عندما توغلت قوة إسرائيلية داخل قطاع غزة، واندلعت على إثر ذلك اشتباكات قتل فيها 7 فلسطينيين وضابط إسرائيلي كبير.
وردت الفصائل الفلسطينية بإطلاق نحو 400 قذيفة وصاروخ على الأراضي الإسرائيلية المحيطة بغزة، فيما قصف الجيش الإسرائيلي أكثر من 150 هدفا في القطاع المحاصر.