أشعل الفريق عبد العزيز الحلو رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان، فرع الشمال، المخاوف من صدام عسكري محتمل بين الميلشيات السودانية بعد قراره الأخير بإعادة ضباط من الحركة للخدمة العسكرية مرة أخرى بعد صدور قرارت سابقة بإحالتهم للتقاعد. وجاءت المخاوف من قرار الحلو الأخير بالنظر لرفض الحلو لما نص عليه اتفاق تقاسم السلطة بين المجلس العسكري السوداني وبين قوى التغيير وهو اتفاق نص على دمج جميع الميلشيات السوادنية داخل القوات المسلحة السودانية النظامية، وهو النص الذي يبدو أنه لا يزال بعيد المنال بعد تحركات الحلو لإعادة ضباط سبق إحالتهم للتقاعد للخدمة في صفوف القوات التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان والتي ترتبط بصلات تنظيمية وعسكرية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان في الجنوب .
ويعاني السودان من انتشار السلاح في يد أعضاء ميلشيات عسكرية شبه نظامية ونظامية تخرج عن سيطرة الجيش الرسمي في السودان، وتشمل هذه الميلشيات قوات الإنقاذ السريع التي تتبع مباشرة لحمداني دقلو، حميدتي، نائب رئيس مجلس السيادة في السودان، بخلاف ما يعرف لكتائب الظل وهى حركة مسلحة واسعة موالية حتي الان للرئيس السوداني المخلوع عمر البشير، بالإضافة إلى القوات التابعة للحركة الشعبية لتحرير السودان فرع الشمال بقيادة الفريق عبد العزيز الحلو، وهذه الحركة هي الامتداد الشمالي للحركة الشعبية لتحرير السودان الموجودة في جنوب السودان برئاسة سلفا كير، وعبد العزيز الحلو نفسه هو رئيس أركان القوات المشتركة للجبهة الثورية التي حملت السلاح ضد البشير وتملك تجهيزات عسكرية وقوات مدرعة وعناصر مسلحة جيدة التدريب.
وتمثل قوات الدفاع الشعبي الجيش الخامس في السودان وتضم هذه القوات عدد من المليشيات القبلية التي انضمت إليها، المليشيات القبلية مثل قبيلة المسيرية، وقبيلة المرحلين، وقبيلة الرزيقات وقبيلة الفرسان.