محاكمة النعمان والحجاج.أسهل من محاكمة قتلة مجزرة فض الاعتصام!!

———-

ما وراء الكلمات _ طه مدثر

محاكمة النعمان والحجاج.أسهل من محاكمة قتلة مجزرة فض الاعتصام!!

(1)

كثير منا قرأ قصة الملك النعمان.الذي طلب من المهندس البيزنطي سنمار.بناء وتشيد قصر.ملكي او رئاسي فخيم.. فقام سنمار ببناء القصر الملكي..على أكمل وجه وافضل بنيان. وعند افتتاح القصر. انفرد الملك النعمان بالمهندس سنمار.وهما في قمة القصر اعلن النعمان عن إعجابه بسنمار وبعبقريته الفذة. وهنا اخذ التيه والفخار المهندس سنمار.كل مأخذ. وقال للملك النعمان أنه يستطيع أن يبني افضل من هذا القصر.. وسأله النعمان سؤال تقريري.هل تستطيع فعلا بناء افضل من قصري هذا؟فاقر واعترف سنمار بأنه قادر على ذلك..فما كان من النعمان إلا أن ألقى بالمهندس سنمار من قمة القصر. وصار يضرب بسنمار المثل في الجزاء..وهذه الميتة التي جرت لسنمار هي جريمة متكاملة الأركان.والفاعل معلوم.وهو شاهد على نفسه.واليوم لو تم عرض ملف الملك القاتل النعمان على أي محكمة. فان المحكمة بعد جلسة جلستين ستقوم بالنطق بالحكم على النعمان.المتهم بقتل المهندس سنمار.مع سبق الاصرار والتعمد.

(2)

واغلبنا يعرف قصص ظلم الحجاج الثقفي لمعارضيه.فالحجاج لما هزم عبدالرحمن بن الاشعث.وقتل أصحاب الاشعث وأسر بعضهم. فتلقى الحجاج الأوامر من عبدالملك بن مروان.في الأسرى.فمن اعترف واقر بالكفر والخروج على الدولة.ونشر الفوضى ومحاولة الانقلاب على الحكم القائم.خلى سبيله.ومن ابى يتم قتله.فاعترف الشعبي فخلى سبيله.ثم جاء مطرف بن عبدالله.فقال له الحجاج:أتقر على نفسك بالكفر والخروج على الحاكم؟.فنظر مطرف الى السياف والنطع.فقال.انا من شق العصا.وسفك الدماء.ونكث البيعة.وأخاف المسلمين.لجدير بالكفر!! فخلى سبيله.ثم جاؤوا بسعيد بن جبير.وسأله الحجاج أتقر على نفسك بالكفر؟وبكل ثبات قال سعيد.ماكفرت بالله منذ امنت به..فقال الحجاج اضربوا عنقه.. وهذه ايضا جريمة متكاملة الأركان.ومعلوم من هو اول من أمر بقتل معارضيه ومن الذي نفذ القتل ومن الشهود.ولو جئنا بعبدالملك بن مروان والحجاج والسياف.لاعترفوا بحريمتهم تلك.ولتم الحكم عليهم بعد الجلسة الأولى..

(3)

لهذا نقول إن محاكمة الملك النعمان وقتله المهندس سنمار.ومحاكمة الخليفة عبدالملك بن مروان والحجاج بن يوسف.لهي اسهل من محاكمة الذين دبروا وخططوا ونفذوا مجزرة فض اعتصام القيادة العامة.برغم اعترافاتهم الموثقة صورة وصوت.واعتراف القائل بعد أن حدس ماحدس والثاني الذي ندم على فض الاعتصام. وقال ياريت مافضينا الاعتصام.وغيرها من الأدلة والبراهين التي لا تحتاج أن تتعبوا الرجل الحنين.الاستاذ نبيل اديب ولجنته.الا إذا كان ضوء الشمس يحتاج إلى دليل!!فايام الفترة أقل من ان تتحمل التطويل والمزيد من التحقيقات.فقدموا المتهمين إلى المحكمة.او قيدوا مجزرة فض الاعتصام.ضد مجهول!!وهل هناك طريق ثالث؟