أكد مجلس الوزراء السودانى، أن زيارة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التى عاد منها قبل أيام، كانت ناجحة، وأسست لعودة السودان للمجتمع الدولى.
وقال مدنى عباس مدنى وزير الصناعة والتجارة السودانى، فى تصريحات اليوم الثلاثاء عقب اجتماع مجلس الوزراء، إن رئيس الوزراء استعرض نتائح زيارته إلى واشنطن، وأهمها ترفيع التمثيل الدبلوماسى بين البلدين إلى درجة سفير، إضافة إلى مناقشة رفع العقوبات، حيث تم حذف معظم الشروط الأمريكية فى هذا الصدد، ومناقشة إعفاء ديون السودان مع صندوق النقد والبنك الدوليين.
وأضاف مدنى، أن الزيارة أحدثت اختراقا مهما، فيما يختص رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والتى أصبح تجاوز السودان لها أقرب من أى وقت مضى.
وأوضح، أن المجلس قرر تكوين لجنة وزارية لتنفيذ مقترحات السودانيين فى دول المهجر، برئاسة وزير شئون مجلس الوزراء وعضوية وزارات المالية والتخطيط الاقتصادي، الصناعة والتجارة، التعليم العالى والبحث العلمي، وممثل لقوى “الحرية والتغيير”، وممثلين للجاليات بدول المهجر بكل من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول الخليج.
فى غضون ذلك، قال وزير التجارة والصناعة السودانى، إن الاجتماع ناقش إجراءات الموازنة لعام 2020، من خلال عرض قدمه وزير المالية والتخطيط الاقتصادى الدكتور ابراهيم البدوي، لافتا إلى أن الإجراءات تتم بشكل جيد وممتاز، وسيتم ادارة حوار مجتمعى حول الموازنة قبل اجازتها.
من جهة أخرى، استعرض المجلس تقريرا حول تمديد اتفاق الصلح بين قبائل فى شرق السودان، القلد لمدة 6 أشهر، قدمه وزير الداخلية، الفريق أول شرطة الطريفى أدريس، الذى أكد اهتمام الحكومة بمعالجة كل الأسباب الجذرية، التى تؤدى إلى تجدد التوترات فى المنطقة.
وقال مدنى، إن الاتفاق يُعطى رسالة إيجابية حول معالجة قضية استمرار النزاع فى منطقة شرق السودان، مؤكدا سعى الحكومة بشكل جاد لمعالجة أسباب هذه النزاعات حتى ينعم الشرق بالأمن والاستقرار.