(1) الحوار يكفيك عنوانه.وعنوان هذا الحوار الداخلي الدائر بين المكون العسكري وبين أطراف مؤيدة ومساندة وداعمة له وأخرى (كيزانية ومتكوزنة) معروفة بمواقفها العدائية تجاه ثورة ديسمبر.ومن كيانات متردية ونطيحة وموقوذة كانت وحتى سقوط النظام البائد.ترفع شعار (تقعد بس) ومن المؤيدين بشدة لما أسموه حوار الوثبة.وكان الضامن لتنفيذ مخرجاته هو المخلوع البشير.. وحقيقة أن المصائب تجمع المصابينا فقد التقى نابل العسكر بحابل اعتصام الموز بهامل بقايا المؤتمرجية وببقايا حوار الوثبة.
(2) و مايجرى الان وتحت مظلة الآلية الثلاثية (الوهمية) ماهو الا امتداد لمسرح العبث الذي كان يمارسه النظام البائد من أجل إطالة عمره وبقاءه فى الحكم.عبر ذات الطرح الأجوف الفارغ.وعبر مخرجات لم يلق لها الحزب البائد أدنى اهتمام.
(3) اذا ماهو الجهل؟اذا لم يكن مايدور فى قاعة الحوار بين ياجوج وماجوج هو الجهل بعينه اذا ماهي الحماقة اذا لم يكن يدور داخل قاعة الحوار بين أطراف متفقة على إبعاد من لا يرضا عنه العسكر .اذا ما الحماقة؟.ثم ينتظرون من بعد ذلك أن يأتي الحوار بنتائج مختلفة فالبدايات هي مقدمة للنتائج المتوقعة واذا كانت هذه البداية الساذجة والمملة والرتيبة للحوار.فأي نتائج تروجها الآلية الثلاثية.؟ والتي وبعظمة لسانها قالت إن غياب الأطراف الفاعلة والمؤثرة فى المشهد السياسي السوداني.لن يؤدى إلى حل المعضلة السودانية.فالالية الثلاثية تحاول أن تلتف حول الحوار. وكأنها لا تعلم أن اس المعضلة هو انقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر الماضي.واذا لم يتم إنهاء هذه الحالة الإنقلابية أو تفكيك بنية الانقلاب.والعودة إلى المسار الديمقراطى والمدني.فان لا حوار يجدى ولا نقاش يفيد.
(4) ومعلوم بالضرورة أن من أهم شروط التفاوض والحوار هو السلوك العام لأطراف التفاوض والحوار.فهل يعقل أن يجلس طرف يحمل السلاح مع طرف أعزل؟وهذا الطرف يشن حملات الاعتقالات على مدار اليوم.بل لا يمكن لطرف انقلب على.سلطة انتقالية وشراكة مع المدنيين أن يثق فيه احد من جديد.وهنا نجد عامل الثقة غير متوفر لدى المدنيين.الذين من حقهم أن ينظروا إلى الآلية الثلاثية والمكون العسكرى ومن يساعده.بعين الشك والريبة وسؤ الظن.وانه لا ضمان للمكون العسكري الذى تم تجريبه من قبل.فهل من ضامن ان لا ينقلب على مخرجات الحوار.؟وان اى حوار لا يستصحب محاسبة ومحاكمة قتلة شهداء فض اعتصام ميدان القيادة وشهداء مابعد انقلاب البرهان.فهو حوار ابتر.لا مرحبا به.وانه سيقود الى دولة نصف مدنية ونصفها الآخر عسكرى.بينما المطلب الرئيسى هو دولة ديمقراطية وسلطة مدنية كاملة.
(5) اذا الحل لابد من عودة الثورة إلى عهدها الاول.ويومئذ يخسر الانقلابيون والمؤيدين لهم.وتبت يد أعداء الثورة ومن ساعدهم..