الدول الديمقراطية تضع المواطن فوق (رأسها)بينما الدول الديكتاتورية تضع المواطن تحت(مداسها)فتتقدم تلك الدول بسبب رضا شعب عنها، بينما تتخلف تلك الدول التي ترى شعبها مجرد (رقم) الحمدلله، الذي بنعمته تتم الصالحات، فقد صار الشعب السوداني (الشقيق) رقم يصعب على حكومة الفترة الانتقالية عموماً، وعلى المكون العسكري تحديداً تجاوزه أو فعل أي شيء دون مشاورته، فاحذروا الشعب إذا غضب أو ركب رأسه.
(1) سئل حكيم
قيل لحكيم سوداني، هل اطيب فصل الخريف ام الصيف؟قال: الخريف بهجة للنظر، واطعام للبطن، والصيف عبرة لمن يعتبر، فسموم الصيف لا تساوي شياء أمام ذرة من سموم جهنم، والله اعلم.
(2) الإنسان والدولار
التاريخ يعيد نفسه، ليس لأنه بليد، ولكنه يعيد نفسه ليمنح الآخرين الدروس والعبر المجانية، ولكن لا أحد يريد دروس أو عبر مجانية، ، كثيرون يريدون دروس وعبر بأثمان عالية، فهل يعقل أن تقوم الحكومة برفع سعر دولار الدواء، وكأن لسان حالها يقول (موتوا بأمراضكم)؟وأصبح أغلى مافي السودان، ليس الإنسان، ولكن أغلى مافيه الدولار!!
(3) الشباب الواعد
يوجد بالبلاد شباب واعد، شباب خلاق ومبتكر ومبدع ، يحاول مجتهداً أن ينهض ببلاده ليضعها على طريق البلاد المتقدمة، فلا تحسبوا أن كل شباب السودان، شباب خنع ، شباب (سيستم)، شباب لا خير فيه، مثل الذين يطلون علينا عبر الشاشات البلورية، في شهر رمضان المبارك، عارضين علينا بضاعتهم المزجاة، الخاسرة الكاسدة، وعبر برامج، هي الهيافة تمشي بين المشاهدين، ويا للأسف، على ضياع ساعات وأيام وليال العمر، فيما لا يرجى نفعه، فليس من الضرورة ان تكون (مؤدياً) لإنتاج الغير وتحقق المال والشهرة، فكم من شاب (مؤدياً) لواجبه، هو افضل عندالله، وعند الناس من اي (قونة ساي) ومع مرور الأيام تتساقط تلك النماذج الشبابية (الساقطة) أصلاً، وتمكث في الأرض تلك النماذج الشبابية الناجحة، ملحوظة: الشباب أهم مرحلة من مراحل العمر، فلا تضيعوها، في الفارغة والمقدودة، ودعكم من حكاية الشباب شباب القلب، فهي وسيلة اجتماعية لتعزية الكهول الشيوخ، ورفع روحهم المعنوية.
(4) شهادة فقدان الأمل
المواطن السوداني (أحسبه)مواطن صالح، مالم يرتكب جريمة تمس الشرف والأمانة، او يجاهر(عياناً بياناً) بانتمائه الى حزب المؤتمر الوطني البائد، وهو بذلك كأنما يجاهر بالمعصية، فالفساد في هؤلاء الناس بالكوم، اها، عاوز تشتري كوم، وللا عاوز تعاين ساكت؟؟بالمناسبة، نشهد للمواطن(YZ) بأنه فقد الامل نهائياً في إصلاح هؤلاء الكيزان والمتكوزنين، فكلما حاولنا أن نعاملهم بإحسان، نراهم يحفروا لينا حفرة جديدة، فالانسان قد يفقد جواز سفره، فيستخرج وثيقة اضطرارية، او جواز جديد، وقد تضيع بطاقته الشخصية، فيستخرج بدل فاقد، ولكن عندما نفقد الأمل، (في هؤلاء)فمن المستحيل أن تستخرج له بدل فاقد!!
(5) معادلة رياضية
معادلة حسابية ، عمليات النهب والسلب والقتل بالأسلحة البيضاء وفي وضح النهار، هي، هشاشة الأمن وغيابه المتعمد مضروب في العطالة والفراغ الأسري زايد الضائقة الاقتصادية والمعيشية، مقسوم ذلك الناتج، على مخلفات ثلاثة عقود من الفساد الممنهج، والمصنوع بكل جدارة واقتدار في أجهزة الشرطة، فما زالت الخلايا الكيزانية تتكاثر داخل الأجهزة الأمنية.