صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

لعب عيال

8

خلف الاسوار

سهير عبدالرحيم

لعب عيال

لما صحفي يورد خبراً الساعة العاشرة صباحاً على صفحته في الفيسبوك وينشر ذات الخبر على الموقع الالكتروني لصحيفته ويتحدث عن وجود تسع حالات إصابة بفايروس كورونا، ثم يأتي رئيس اللجنة العليا للطوارىء بالإنابة صديق تاور لينفي الخبر ويقول لا إصابات جديدة رغم صحة الخبر فهذا اسمه لعب عيال.

وعندما ينفي موقع وزارة الثقافة والاعلام الخبر وينفي موقع وزارة الصحة الخبر ثم يتم سحب النفي من الموقعين ثم يأتي وزير الصحة ليؤكد صحة خبر الصحفي (القبييييييل) نعم تسع إصابات وإصابة عاشرة فارقت الحياة ، حين يحدث هذا يسمى هذا لعب عيال.

حين تملك الصحافة المعلومة وتغيب ذات المعلومة عن الجهة مصدر المعلومة فتلك مصيبة وذلك لعب عيال.

حين يخرج وزير الصحة ليعلن عن نقص في أجهزة الفحص وفي ادوات التعقيم وحتى في الكمامات للفرق الطبية علماً بأننا وحتى اللحظة لم نصل لعدد٣٠٠ حالة بما فيها حالات الوفاة والاشتباه فهذا يسمى لعب عيال.

وحين يعلن في السودان دون كل دول العالم ان هنالك ٢٧٦ حالة اشتباه؟ وهو وصف يوضح حجم القصور ولا شيء سواه ، ففي كل دول العالم يذكرون عدد الاصابات و عدد حالات التعافي وعدد الوفيات .لا وصف اسمه اشتباه.

ولكن في السودان ولأننا دائماً نغرد خارج السرب ابتدعنا وصفاً جديداً للكورونا اسمه (الاشتباه )، وهو للناطقين بغيرها وصف يشبه (ياربي دي كورونا؟ و لا ما كورونا ).

هل تعلمون السبب ..!! ذلك ان الفحص لدينا بأجهزة تقليدية عفا عليها الزمن و يكون الاعتماد على تقديرات العنصر البشري أكثر وكلما كان الاعتماد على العنصر البشري في تقدير الحالة اكثر من الآلة كلما زادت نسبة الخطأ.

لذلك يحدث (الغلاط) هل النتيجة (positive) ام انها (negative ) فيخرجوا علينا بتوصيف جديد حصرياً على السودان اسمه اشتباه!، ألم اقل لكم أنه لعب عيال.

وحين يخرج علينا وزير الاعلام ليخبرنا عن الاغلاق الكامل للبلاد لفترة ثلاثة اسابيع، وهو يعلم عن صفوف الوقود وصفوف الخبز وصفوف الغاز فهذا يعني فشل حظر التجوال ويعني ايضاً ان هذا لعب عيال.

وحين يفرض حظر التجوال ( وهو شعراً ماعندنا ليهو رقبة) ، ذلك ان الدول التي فرضت حظر تجوال وفرت كل ضروريات الحياة للمواطن ، ثم أودعت عدداً من الدول في حسابات مواطنيها المصرفية مبلغ ألف دولار تشجيعاً للبقاء في المنزل!

الف دولار اي ما يعادل ١٥٢ الف جنيه سوداني فهل تقوى حكومة حمدوك على ايداع مثل هذا المبلغ في حسابات المواطنين …!! ام ان لسان الحال يقول انها تستجدي المواطنين التبرع للقومة للوطن واكيييد ان فاقد الشيء لا يعطيه.

*خارج السور:*
هل أقول لكم ما سيحدث في مقبل الأيام من مصائب، حسناً اربطوا الأحزمة وانتظرونا لنضع لكم الحقائق على بلاطة
*نقلاً عن الانتباهة*

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد