الحصانة من الأوبئة تتم عبر الوعي الذي يدرك خطورة المرض ثم يقوم بكل الاحترازات المطلوبة… البعض مازال يتهاون ويواجه فيروس كورونا المستجد بدون اي سلاح يحمية من هذا المرض الذي أصبح قاتل… حتي الذين أصابهم وكتب لهم الشفاء مازالت الأبحاث تؤكد ان عواقب هذا المرض وخيمة وطويلة الأمد.. الدكتور البريطاني ديفيد ستراين من خلال متابعته لبعض الحالات قائلا (ما من شك لدينا بوجود ظاهرة كوفيد طويل الأمد)… خاصة وانه يبرهن علي ذلك بالضرر الذي اصاب الرئة من جراء الإصابة بفيروس كورونا… يرجع العلماء ذلك لوجود الفيروس في جيوب صغيرة رغم شفاء المريض… خطورة الوباء تكمن حقيقة فيماقاله الدكتور تيم سبيكتور البريطاني ( وجود الفيروس في الأمعاء و الأعصاب لفترة طويلة) هنا المشكلة الحقيقية التي ستواجه الذين اصيبوا به.. .. هناك تخوف عالمي من انتشار سلالات أخرى لهذا الوباء….. لذلك ارتفعت حالة الطوارئ في كثير من الدول…
رغم الخطورة التي يتناول بها العالم هذه القضية… نجد حكومتنا (في حالة بيات شتوي) وزراة الصحة عاجزة حتي في توفير اوكسجين للمرض… الناس يموتون هو يبحثون عن سرير في مستشفي… والوزارة لا تحرك ساكنا… والموت يحصد في الكبار والصغار… لماذا هذا التجاهل واللامبالاة من الحكومة…. صبر المواطن علي ندرة وانعدام الخبز و البنزين والغاز وإلغلاء الطاحن…. ولكن الآن فقد كافة قدراته علي التحمل…
ماذا تفعل هذه الحكومة؟ أين الوزراء؟ فعلا تملكنا شعور بأن البلد بدون الحكومة عبارة يرددها كل مواطن تحرقه نيران الأزمات (حكومة مافي)… تلك حقيقة يجسدها الواقع انعدام للامن و أسواق بلا رقيب أوساخ تكتظ بها معظم الأسواق والشوارع…. لا خير في رئيس ولا وزير ولا والي….. البلاد الان تسير نحو الهاوية بسبب أشخاص يفتقدون الخبرة والحنكه السياسية و الأهم من ذلك كله أتوا بدون هدف او برنامج….. لماذا يحكم البلاد الذين فروا من جبروت العسكر ويبعد الذين عاشوا مع الناس لن يجعلهم التعذيب و الاعتقالات المتكررة والمحاربة في الرزق من مغادرة البلاد اين هم الان؟ انهم يقفون علي الرصيف بعد أن ابعدتهم سياسة الإقصاء والعلاقات الشخصية…. تدهور حال البلد متوقع في ظل حكومة ضعيفة يديرها نشطاء وفق افق ضيقة …
بعد الموت جوعا… الموت بالكورونا..
&الشهادة ورقة تثبت أنك متعلم لكنها
لا تثبت أبدًا أنك تفهم.
-ال باتشينو
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم