أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، الاثنين، أن تفجيرا انتحاريا استهدف رتلا للقوات الأميركية كانت تصاحبه قوة كردية في ريف الحسكة شمال شرقي سوريا، مما أسفر عن سقوط قتلى من قوات سوريا الديمقراطية وإصابة عنصرين أميركيين.
وقال المرصد إن “دوي انفجار” هز ريف الحسكة الجنوبي “خلال مرور رتل لقوات أميركية برفقة قوة محلية من قوات سوريا الديمقراطية، مما تسبب بخسائر بشرية”.
وفي التفاصيل التي أوردها المرصد السوري، فإن الهجوم “ناجم عن تفجير استهدف رتلا على طريق الحسكة – الرقة، قرب منطقة الشدادي”.
وأكدت “المصادر الموثوقة أن التفجير ناجم عن تفجير انتحاري يقود آلية مفخخة لنفسه بالرتل الأميركي، الذي يرافقه عناصر من قوات سوريا الديمقراطية لحمايته خلال تجوله في المنطقة”.
وعلم المرصد أن “التفجير تسبب بإصابة عنصرين اثنين من القوات الأميركية، ومقتل 5 على الأقل من عناصر قوات سوريا الديمقراطية، فيما أصيب آخرون”.
ويعد الهجوم الثاني الذي يستهدف القوات الأميركية في أسبوع، فهو يأتي بعد أيام على التفجير الانتحاري الذي ضرب مطعما في مدينة منبج، موقعا قتلى بينهم 4 أميركيون.
وعقب هجوم منبج الذي تبناه تنظيم “داعش”، تعهدت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة بتصعيد الهجمات على فلول وخلايا التنظيم الإرهابي.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية، التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية في بيان “بمساعدة التحالف الدولي سنصعد من عملياتنا العسكرية للقضاء على فلول تنظيم داعش وملاحقة خلاياه النائمة واجتثاثها بشكل كامل وإحلال الاستقرار والسلام في منطقتنا”.
وأعلن “داعش” مسؤوليته عن هجوم بقنبلة قتل فيه جنديان أميركيان ومدنيان يعملان لحساب الجيش الأميركي في شمال سوريا الأربعاء، بعد أسابيع من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب هزيمة التنظيم هناك، وأنه سيسحب القوات الأميركية بالكامل.
والهجوم الذي وقع في منبج هو الأكبر من حيث عدد القتلى الذي تتعرض له القوات الأميركية في سوريا، منذ انتشرت هناك عام 2015.
وكشف المرصد السوري، في وقت لاحق، أن المجلس العسكري في منبج شمالي سوريا اعتقل خلية تعمل بتوجيهات من المخابرات التركية والفصائل السورية المسلحة الموالية لأنقرة.
ويتهم الأكراد تركيا بالوقوف وراء هذا النوع من الهجمات، لتبرير عمل عسكري يكون في ظاهره ضد “داعش”، لكنه سيستهدف الجماعات الكردية ويرسخ احتلالا عسكريا للأراضي التابعة لهم.