*في برنامج (حديث الناس ) بقناة النيل الازرق*
*وكيل وزارة الزراعة يؤكد وصول الوقود لكافة الولايات والمشاريع المروية*
*تركاوي :ورثنا بيئة زراعية متهالكة في المشاريع المروية والمطرية*
*مدير البنك الزراعي : تمويل الموسم يحتاج ٤٠ مليار جنيه، وبدأت عمليات التمويل في الفروع المختلفة*
…
اكد المهندس زراعي عبد القادر احمد تركاوي وكيل وزارة الزراعة والموارد الطبيعية وصول الوقود المخصص لتأسيس الموسم الزراعي الصيفي لكافة الولايات والمشاريع القومية، مشيرا إلى استقرار الوضع خاصة فيما يلي المدخلات المختلفة.
واقر الوكيل في برنامج (حديث الناس) بقناة النيل الازرق الذي جاء بعنوان الموسم الزراعي الصيفي – الآمال والتحديات أقر بوجود تحديات كثيرة تواجه الموسم الزراعي الصيفي على رأسها ميراث الوزارة لبيئة زراعية متهالكة في المشاريع المروية والمطرية، بالاضافة الى تحديات توفير الوقود والمدخلات، مشيداً في هذا الصدد بدور وزارة الطاقة والتعدين التي وضعت توفير وقود الموسم في أعلى سلم اولوياتها، منوها الي ان احتياج الموسم لكل الولايات والمشاريع المروية يبلغ ٥٠٠ الف طن، وان هنالك غرفة لمتابعة أنسياب الوقود للولايات بصورة يومية.
وقال تركاوي أن جائحة كورونا قد زادت من التحديات، بجانب تحدي زيادة الرقعة المزروعة مقارنة بالموسم السابق، مع زيادة الإنتاج والانتاجية، مؤكدا سعي الوزارة لتوفير التقاوي بوصفها من أهم المدخلات والتي قال ان استخدامها بواسطة المزارعين لا يتعدى نسبة ٢٠٪ وكشف اتجاه وزارته لتأهيل إدارة اكثار البذور كاساس لعملية توطين التقاوي والعمل على مكافحة الآفات، والطيور والجراد الصحراوي القادم من دول الجوار، بجانب تشجيع الإستثمار والشراكات مع القطاع الخاص، معلنا عن وجود ١٤ مليون فدان جاهزة لزراعة القمح بالولاية الشمالية، مبديا تفاولا كبيرا بنجاح الموسم الصيفي أسوة بالشتوي الذي حققت البلاد خلاله نسبة ٥٠٪ من الاكتفاء الذاتي من القمح.
من جانبه أكد الاستاذ عبد الماجد خوجلي محمد المدير العام للبنك الزراعي السوداني ان تمويل الموسم الزراعي الحالي يقدر ب٤٠ مليار جنيه، وان البنك قد وضع سياسة التمويل منذ مارس الماضي، والآن بدأت عمليات التمويل في الفروع المختلفة.
وأشار الي ان تحدي الموسم الصيفي اكبر مقارنة بالشتوي لجهة أنه يشمل المشاريع المروية والمطرية وان المساحة المستهدفة تبلغ ٦٢ مليون فدان في القطاعين المروي والمطري، كاشفا عن وصول السماد لكل الولايات وبسعر موحد.
ووعد خوجلي بمراجعة سعر السلم بناء على تكلفة الإنتاج، مقرا بوجود مشاكل في التمويل والتأمين والرهن تحتاج إلى معالجة بالتنسيق مع الجهات ذات الصله.
ونوه الي ان اكبر تحدي يواجه البنك هو التضخم لكنه ابدي تفاؤلا بنجاح الموسم الصيفي من خلال تعاون اتحاد المصارف ووزارة المالية والمزارعين.
إلى ذلك طالب الاستاذ محمد حسن بخيت جيلاني، ممثل المزارعين، بمراجعة سعر السلم لمواكبة التطورات التي صاحبت جائحة كورونا، ومراجعة الضمانات وإجراءاتها، منتقدا إلزام المزارعين بدفع تأمين تكافلي تصل نسبته الي ٢٧٪من التمويل بجانب الضمانات التي تصل نسبة ٤٠٪ من التمويل.
وشكا جيلاني من الشح في تقاوي الذرة وزهرة الشمس، وارتفاع أسعارها بجانب وجود امراض في محصولي السمسم والذرة، وبعض الآفات التي تحتاج الي مكافحة بولاية القضارف وقال ان الولاية تعاني نقص في الوقود وطالب الحكومة بالإهتمام بهذا الامر وقال ان هنالك مناطق في ولاية القضارف بعد نزول الامطار لايمكن الوصول اليها مما يتوجب على الحكومة الاسراع في وصول الوقود قبل تزائد هطول الامطار .
وطالب البنك الزراعي بارجاع التمويل الراسمالي الذي توقف لما يمثله من أهمية في إدخال التقانات التي تساعد في زيادة الإنتاج.
من جهته نبه الاستاذ علي ميرغني الصحفي المتخصص في الشأن الزراعي في مداخلته الي ضرورة دعم إدارة اكثار البذور بالمركز والولايات لتأمين التقاوي التي يصعب على وزارة الزراعة توفيرها، كما طالب بضرورة إيصال الجازولين الولايات قبل وقت كاف من بداية الخريف لافتقار مناطق الإنتاج للبنيات التحتية من طرق وغيرها ودعا ميرغني المزارعين للتجرد من الثوب السياسي والتركيز على العمل النقابي في تنظيماتهم حتى لا يتأثر الإنتاج.