تحدث الطالب السوداني وليد عبد الرحمن ، الذي اعتقل في مصر في أحداث التظاهر الأخيرة ، المعروفة بمظاهرات 20 سبتمبر ، وأجرى معه الإعلامي المصري عمرو أديب مقابلة على الهواء ، وقدم فيها الطالب السوداني اعترافات بأنه متورط في مؤامرة على مصر ، قبل أن تتعرض مصر لضغوط شعبية وديبلوماسية سودانية انتهت بإطلاق سراح الطالب وعودته إلى بلاده .
الطالب السوداني وليد عبد الرحمن أدلى بتصريحات مقتضبه للإعلام العربي والدولي قال فيها أنه “تم إجباره على الإدلاء بأقوال رغما عنه”.
وقال عبد الرحمن الذي وصل السودان يوم الجمعة في تصريحات لقناة الحرة الأمريكية : ” كل ما قيل في الإعلام كان خارج إرادتي تماما. كان يتم تلقيني”.
وأشار عبد الرحمن إلى “جهود كبيرة” بذلتها الاستخبارات السودانية لإتمام عملية إطلاق سراحه.
وأكد أنه لم يذهب إلى مصر “للمشاركة في ثورة” ولكن لدراسة اللغة الألمانية بغية الحصول على منحة في ألمانيا.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت الإفراج عن الشاب السوداني الذي اعتقل قبل نحو أسبوعين خلال الاحتجاجات الأخيرة في القاهرة.
وقال وليد لقناة الجزيرة أنه تم املاء نص مكتوب عليه ، ودربوه على حفظه كاملا بالنص ، وهذا ما يفسر أنه تكلم في الفيديو بلهجة مصرية ، حيث قال : قرأت النص كما كتبوه لي بالكامل من الحرف للحرف .
وكانت وسائل الإعلام المصرية قد نشرت مقطعا مصورا لوليد يتضمن اعترافات له بأنه مناصر للثورات عبر الإنترنت، وأنه اعتقل وسط ميدان التحرير، فيما اتهمه الإعلامي المصري عمرو أديب بأنه “جاسوس” للإخوان ومتورط في الاحتجاجات الأخيرة المناهضة لنظام السيسي.