صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

فعلوا ولكن ماذا فعلتم أنتم ؟!

17
صباح محمد الحسن

———-

أطياف _ صباح محمد الحسن 

فعلوا ولكن ماذا فعلتم أنتم ؟!

تنقص قوى الحرية والتغيير ووزراء حكومة الثورة اليقظة والإنتباه ، لحجم المؤمرات التي ينسجها اعداء الثورة ، من الداخل والخارج ، لايستشعرون الخطر الذي يحيط بهم من كل الاتجاهات ، ولاشك ان عملية صنع القرار ، هي فن له قواعده الثابتة وأمانة عظيمة ومسؤولية أعظم ، والسياسي لابد ان يدرك انه شخص وضع الشعب ثقته فيه لتحسين أوضاعهم ، وإخراجهم من الأوضاع والأزمات السيئة التي يعيشونها، لاسيما ان المواطن يعيش في عصر مليء بالمتغيرات والصراعات والأحداث اليومية، لهذا كان يجب ان يملك رجل الدولة خاصية الفطنة والذكاء السياسي وفنون ممارسة اللعبة السياسية ، يدرك الخطر قبل وقوعه ، ويعُد العدة لمجابهته وإجهاضه.

 والغريب في الامر ان الذي يحدث في السودان لايحتاج الى ذكاء ، لأنه واضح وضوح الشمس، وإن اعداء الوطن ينسجون خيوط المؤامرات أمام أعين الحكومة ، وحكومة لم تستفد من تجاربها ، لن تستطيع ان تقف يوماً سداً منيعاً للحيلولة دون ان تتحقق مطامع وأمنيات الأعداء ، فلايمكن ان تظل هكذا دائماً ، تشكو من الكيد والضرر الذي يلحق بها منهم ، ولاتضع حداً لمؤامراتهم المستمرة ، حكومة بدل ان يشكو لها المواطن ما يعانيه من هذه المؤمرات تسبقه هي بالشكوى.

فوزير التربية والتعليم، محمد الأمين التوم، يقول إن الحملة ضد القراي والوزير لم يكن لها علاقة بالمناهج، لقد أُعدت من أجل مُخطط أكبر يحاول استهداف وإجهاض الثورة ، نعم حدث هذا أيها الوزير ولكن ماذا فعلت حكومتك من قبل ومن بعد ؟

وقبله قال وزراء آخرون إن أزمة الوقود والدولار والخبز سببها عصابات تعمل لدمار الاقتصاد ولكن ماذا فعلت الحكومة لتوقف هذا العبث لاشئ.

وقالت قحت في بيانها أمس إن لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو لم تخيب آمال شعبنا إذ بدأت تعمل بكل مسئولية وتفاني وتجرد وحققت خلال عام إنجازات عظيمة رغم المحاولات اليائسة لشيطنتها من قبل الفاسدين ورموز النظام البائد، والمحاولات المستهجنة لإعاقة عملها من قبل قيادات نافذة بالدولة ، عُلم أيضا ذلك ولكن ماذا فعلت قحت عندما أدركت أن قيادات نافذة تريد حل اللجنة ، كيف تكون حكومة الثورة حاكمة ولكن توجد سلطة أعلى منها تسميها ( قيادات نافذة ) أين نفوذكم انتم ؟؟ لماذا لم تخرج قوى الحرية والتغيير او رئيس الوزراء لفضح هؤلاء النافذين، فصلاح مناع الذي تم القبض عليه لأنه ذكر بعضهم بالاسماء ، لهذا يكون الرجل برأ ذمته من حمل الأمانة التي وضعها الشعب السوداني في عنقه ولكن لماذا يصمت البقية، فحكومة تعلو عليها قوة أخرى، يجب ان تستقيل ولا تقبل بهذا التكليف ، اخرجوا الى الناس وافضحوا مؤامراتهم وكذبهم فالثورة لن تخشاهم وستعد لهم العدة من جديد ولكن قد يوجعها حقاً صمتكم عن أفعالهم لأن بهذا لن تكونوا شركاء خديعة ستكونوا بلا شك شركاء جريمة !!

طيف أخير :

وطني بروحي افتديك إذا التوت عنك الرّعاة وطاشَ سهم الحامي

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد