(1) بالسودان عجائب وغرائب، أغرب من الغرائب التي لاقتها السيدة (اليس في بلاد العجائب)، فانك ترى من تلك العجائب، ان المال عند البخيل، والسيف، اي القوة ، عند الجبان، وهنا ينطبق علينا قول الشاعر معروف الرصافي، حين قال(لا خير في وطن يكون السيف عند جبانه والمال عند بخيله، والرأي عند طريده والعلم عند غريبه والحكم عند دخيله)، برغم اننا نختلف مع الشاعر الكبير الرصافي، بأن بلادنا فيها وبها (خير كتير)، كما اعترف بذلك الفريق اول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السربع، ونائب رئيس مجلس السيادة الانقلابي، ولكن هذا (الخير الكتير) تستحوذ عليه فئات معينة من الشعب، يعلمها الشعب ويعرفها سعادة الفريق محمد حمدان دقلو.
(2) ثم تتعدد العجائب بالسودان، فانك ترى وزير الزراعة، خريج تربية بدنية!!، ووزير الصحة خريج قانون!!، ووزير الشباب والرياضة، خريج فنون!!، وترى المكون العسكري يحكم البلاد، والسياسيون في السجون..!!
(3) ولكن كل ذلك (كوم)، وتغريدة السيد مني اركو مناوي، حاكم إقليم دارفور، (كوم كبير جداً) وفي تلك التغريدة، دعا مناوي الى تقصير أمد الفترة الانتقالية، والاستعداد للانتخابات، كلام جميل، لا غبار عليه، ولكن حوله تثار كثير من العواصف، والاسئلة البدائية.
(4) فمعلوم بالضرورة ان الانتخابات هي وسيلة او آلية تمكن الشعب من المشاركة في الحياة العامة، واختيار وانتخاب مرشحه عبر برنامجه الانتخابي، وهنا يا سيد مناوي(اقيف نسألك) ما اسم الحزب السياسي، الذي قمت بتأسيسه، ؟والذي عبره ستخوض هذه الانتخابات؟ وماهو برنامجك الانتخابي الذي عرضته للناس عبر وسائل الاعلام، ، ؟ولكننا بسؤالنا السيد مناوي فقط، نكون قد ضيقنا واسعاً، فالسؤال محول الى كل قيادات حركات الكفاح المسلح، من منكم تحول إلى حزب سياسي أو حتى منظمة من منظمات المجتمع المدني، ؟ومعلوم بالضرورة أن الانتخابات هي وسيلة من وسائل الديمقراطية، فكيف ستذهبون الى تلك الديمقراطية؟، هل عبر صناديق الاقتراع ام صناديق الذخيرة؟
(5) فمتى تعلم السلطة الانقلابية، ان الصمت، وعدم الخوض في مثل هذه القضايا المزعجة، لن يكون حلاً لها، فاما أن تكون حزباً أو جسماً سياسياً، وتتحدث عن تقصير أجل وامد الفترة الانتقالية وتدعو للانتخابات، او لتصمت، وتهتم بأمر حركة كفاحك المسلح، ، والفينا مكفينا.