وجه رئيس حركة “الإصلاح الآن” في السودان د.غازي صلاح الدين العتباني، انتقادات شديدة للحكومة الانتقالية، ودمغها بالفشل، كما رفض بشدة مسلكها الرامي لمحاكمة المسؤولين عن انقلاب 1989، واعتبرها عبارة عن محاولة لتصفية خصومة سياسية.
وقال غازي لموقع “سودان تربيون” الإخباري يوم الخميس إن فكرة المحاكمات بهذه الصورة “جد غبية” لعدة أسباب، أجملها في أن المادة التي ترتكز عليها “تمييزية بصورة فاضحة تجسد سوء النية في أسوأ صورها”.
وكانت اللجنة القانونية لقوى تحالف إعلان الحرية والتغيير أعلنت الثلاثاء الماضي أن النيابة العامة حررت أوامر بالقبض على مخططي ومنفذي انقلاب 89 الذي أطاح بحكومة الصادق المهدي ونصب الرئيس المعزول عمر البشير رئيساً بتدبير من تنظيم الجبهة الإسلامية وقتها.
وأفاد غازي أن الفكرة في مجملها تخرق مبدأين مهمين في القانون، أحدهما مبدأ أن القانون يطبق بحسن نية.
وتابع “ومن الواضح أن حسن النية غير متوفر بأي درجة في هذه المادة، فهي مقصود منها استخدام القانون لملاحقة الخصوم السياسيين، وهذا يقدح في أصل القانون حيث أنه قانون شرّع بسوء نية ويراد له أن يطبق بسوء نية أيضاً وأنها تخرق، حسب قوله، مبدأ عدم المساواة وفيها “تمييز بلا حياء”.