كنا نظن (وليس كل الظن إثم) أن زوجة الرئيس المخلوع (وداد بابكر) هي قيد الحجز تمهيداً لمحاكمتها بعد اكتمال التحقيقات الأولية المتعلقة بجرائم فساد ومخالفات والحصول على أراضي سكنية وعقارات وحسابات بنكية بطرق غير قانونية إلا أن ظننا قد خاب حسب ما جاء على لسان الدكتور صلاح مناع عضو لجنة تفكيك التمكين لنظام ٣٠يونيو المشؤوم والذي ذكر في لقاء (اسفيري) له مؤخراً بأنه قد تم إطلاق سراحها (هكذا) بعد تدخل من السيد البرهان شخصياً ونائبه (حميدتي) وبلا أدنى شك إن صح ما أدلى به (مناع) فإن هذا يعد تدخلاً سافراً واستفزازاً فادحاً في حق الأجهزة العدلية في السودان ودكتاتورية لم تمر علينا الا في زمن الهدم والفساد في ظل العهد البائد الذي لا نستغرب فيه أي نوع من أنواع الاستبداد والقهر والسطوة على كل الحقوق.
هذا الامر يؤكد (ان صح) ان النظام البائد ما زال يحكمنا بكل عنفوانه وصلفه وعبر الاجهزة العدلية (التي يقال) أنها تابعة للثورة كما يزعمون، كيف يمكن ان يطلق سراحها يا سعادة النائب العام بعد كل تلك الجرائم وذلك النهب الذي انهك البلاد والعباد ودفع ثمنه أطفال جوعى وكبار مرضى وشباب ضاع مستقبله وهو يكابد شظف العيش.
ما ارتكبته هذه المدعوة (وداد) يستحق ان ينزل بها أقصى حد للعقوبات المنصوص عليها في مثل هذه الجرائم النكراء وليست الحماية والمساعدة في الافلات من العقوبة، وصرنا نتشكك إن كان هناك اعتقال تم منذ البداية ام لا ما دام الامر كله بيد سدنة النظام البائد اللجنة الامنية للمخلوع أو مجلس السيادة الآن.
ولا نستبعد والأمر هكذا ان تكون كل تلك الاعتقالات التي تم الإعلان عنها (فشنك ساي) وأعلنت لتخدير الشعب الثائر ضد تلك الطغمة البائدة.
بأي حق يفعل (النائب العام) كل ذلك ؟ الا يستحي أن يكون (ألعوبة) في ايادي هؤلاء القتلة سافكي الدماء؟ أين هي هيبة القانون يا سعادة النائب العام؟ وما جاء في هذا الخصوص على لسان الدكتور صلاح مناع يؤكده تماطل النائب العام في كثير من القضايا الساخنة حتى اللحظة حيث لم يقدم (سعادته) أحداً من مجرمي العهد البائد لمحاكمة ولا حتى نعرف أين هم..؟
فاذا صار أمر النيابة العامة بيد هؤلاء القتلة اذن ماذا ننتظر ؟
لماذا نسكت على هذا التآمر الواضح المستفز والذي يمس أهم مرتكزات الدولة وهو العدل وتطبيق القانون على الكل.
إن هذا التآمر على العدل يمكنه أن يطيح بكل ما تبقى من الثورة إن لم تكن قد انتهت فعلاً فها نحن نطالع كل يوم أمراً بإخلاء سبيل احد مجرمي العهد البائد مثل (ابراهيم محمود) الذي باع الجنسية السودانية (في سوق الله أكبر) وتلاعب في هويتنا بأبشع الصور ونهب خيرات البلاد كما تم الإفراج أيضاً عن المدعو (عبدالرحمن محمد موسى) منسق تنظيم الدفاع الشعبي هذا التنظيم المشبوه الذي كان يأخذ شبابنا قسراً إلى ساحات الحرب بصورة مذلة حيث كان يتم القبض عليهم في الشوارع دون سابق انذار وكأنهم مجرمين مطاردين ولا يسمح لهم حتى باخبار أهاليهم عما حدث لهم وما زالت مجزرة معسكر العليفون جراحها الدامية تمزق قلوبنا تمزيقاً.
وبخروج هؤلاء من الحجز نتوقع خروج المزيد وما مماطلة الاجهزة العدلية والقضائية الا تسويفاً للوقت حتى تلحق كل القضايا بقضية التحقيق في مجزرة القيادة العامة حسب ما هو مخطط وان يطويها النسيان بمرور الوقت والطريق ممهد لذلك عبر هؤلاء المتخاذلين الذين يقومون على أمر هذه اللجان المشبوهة، ويتبادر للاذهان سؤال ملح هو :
ترى أين هي المتهمة وداد بابكر الآن؟
هل نتوقع أن نسمع لها تسجيلاً من تركيا كما فعل المتهم كرتي أو انجلترا مثلاً؟ وحسب ما نعلمه اذا كان الافراج قد تم بضمانه فهذا يعني ان التحقيقات قد اكتملت بخصوص الاتهامات الموجهة ضدها فلماذا اذن لم تباشر النيابة الدعوى ضدها وتقدمها للمحاكمة حتى الآن يا حضرة النائب العام ؟
وسؤال للقانونيين هل يجوز الافراج عنها بضمانة بعد كل تلك الجرائم الكثيرة المتعددة من نوع العيار الثقيل؟
اذا لم تكتمل التحقيقات فنحن اذن أمام جريمة تهريب متهمين من العدالة وهذه لوحدها كافية بالاطاحة بهؤلاء السفلة.
ان ما يحدث هذه الايام من جرأة وقوة عين وتحدي واضح لأعضاء اللجنة الامنية للمخلوع أو (مجلس السيادة الآن) في الاستيلاء على كافه الامور في البلاد يبرهن ان (القصة كووولها) أصبحت خارج سيطرة الحكومة المدنية تماماً ولسان حال اللجنة الأمنية للمخلوع يقول ( انكم لا تستطيعون أن تقيموا حكومة ثورة ما دمنا نحن على قيد الحياة).
ليعلم كل من أجرم في حق هذا الشعب بأن الحساب قاادم لا محالة يوم لا تنفع (لجنة أمنية) ولا (مجلس سيادة) يوم يقول الشعب كلمته يوم يلوذ كل الأوغاد بجحورهم ، إنه يرونه بعيداً ونراه قريباً، والثورة مستمرة باذن الله.
كسرة :
السيد النائب العام : عملتوها شينة والله !
كسرات ثابتة :
• السيدة رئيس القضاء : حصل شنووو في قضية الشهيد الأستاذ أحمدالخير؟
• أخبار الخمسة مليون دولار التي قال البشير أنه سلمها لعبدالحي شنوووووو؟
• أخبار القصاص من منفذي مجزرة القيادة شنووووووووووووو؟ااا
أخبار ملف هيثرو شنوووووووووووووووو؟ (لن تتوقف الكسرة حتى نراهم خلف القضبان).