صحيفة كورة سودانية الإلكترونية

علاج الاقتصاد السوداني بالأعشاب!!

11

———-

ما وراء الكلمات

طه مدثر

علاج الاقتصاد السوداني بالأعشاب!!

(0) تقديم مقدم على تقديم

أعتقد أن تقديم المجرم أو الجاني للعدالة، مقدم على تقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد أو القتيل فلان، وكثير مانشاهد زيد من المسؤولين، وهو يقوم بأداء واجب العزاء، وهو أمر جميل، وعرف به المجتمع السوداني، ولكن الاجمل من ذلك سرعة القبض على الجناة أو المجرمين، وتسريع وتيرة التحري والتحقيق معهم، وتقديمهم للعدالة بأعجل ماتيسر وفي أقصر مدة زمنية، حتى يكون عبرة لمن يعتبر، وحتى ترتاح نفوس أهل المجني عليه في دنياهم، ويرتاح الضحية في قبره.

(1) التداوي بالاعشاب

نشهد لكل الحكومات التي تعاقبت على حكمنا، انهم جربوا في اقتصادنا كل الحلول و أجروا كل التجارب، وعملوا بمناهج وأساليب كل المدارس الاقتصادية، واليوم أيضاً نشهد لحكومة الفترة الانتقالية، برئاسة الدكتور عبدالله حمدوك، انها، وبكل وضوح ودون مواربة، ذهبت واستجابت وعملت بروشتات البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ولكن لم ينصلح الحال بعد، ولم يشف الاقتصاد السوداني من علله وأمراضه، اذاً لماذا لا نجرب العلاج بالطب البديل؟، وتحديداً بالاعشاب، فالتضخم مثلاً لماذا لا نستعمل له القرض مع العرديب؟، وانفخاض قيمة الجنيه، نستعمل له شاي الكركدي الدافئ، فقد يرفع هذا من الانخفاض؟، والعجز في الميزانية، نستعمل له بذرة المورينجا، وهكذا.

(2) أين الشباب؟

الحكومة التي تتجاهل شبابها، ولا تلقي لهم بالاً، تلك الحكومة تحول الوطن إلى دار للعجزة وكبار السن، او تحوله إلى دار للمعاشيين، فرفع سن المعاش، هو نوع من الكهولة المبكرة للدولة، ورفع سن المعاش تعني ان هناك شباب كان يمكن أن يتقدموا الصفوف ويحلوا محل الذين تم رفع سن المعاش لهم، والذين سيظلون متحجرين في كراسي المنصب، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولا، فرفع سن المعاش، ضار للطرفين، للمعاشيين الذين حرموا من التمتع بمزايا المعاش، مثل أقرانهم في الدول المتقدمة، وضار للجيل الذي حرم من الترقي في الوظيفة، وبرغم هذا مازال البعض يردد السودان دولة غالبيتها شباب!!

 (3) الخلل في الإدارة

لو جاءوا لفريق المريخ السوداني، بمدرب من كوكب المريخ، فلن ينصلح حال الفريق، ولو جاءوا لفريق الهلال السوداني بمدرب من كوكب القمر، فلن ينصلح حاله، فالمشكلة إدارية في المقام الأول، واذا لم تكن هناك إدارات راشدة جاءت لرئاسة الأندية، عبر انتخابات نزيهة، فلن ينصلح حال أنديتنا، التي تمت إدارتها عبر الرأسمالية، فمن يملك المال هو من يتحكم في كل شيء في النادي، فالجفاف والتصحر الإداري، هو أهم سبب تدني مستويات الأندية، ورئاسة الأندية، هي مولد وصاحبه غايب، (ما قال لينا ح يرجع متين)؟ نعشم ونحلم بأن يأتي يوم ونجد أحد اللاعبين الكبار، وقد أصبح رئيساً لناديه، الذي نشأ وترعرع وتربى فيه، كما نحلم ونعشم أن يكون وزير الشباب والرياضة، من قبيلة الرياضة، ومارس أي نوع من الرياضات، ولو جر الحبل!!! واشمعنى رئيس اتحاد الفنانين فنان، ورئيس المسرحيين مسرحي؟ورئيس نقابة الصحفيين صحفي؟.

قد يعجبك أيضا
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبولقراءة المزيد