شهدت الخرطوم إغلاقا للأسواق والمحال التجارية فيما خلت الشوارع التي اعتادت أن تكون مزدحمة من المارة، الأربعاء، تنفيذا لدعوات بالعصيان المدني ضمن احتجاجات شعبية مطالبة برحيل الرئيس السوداني عمر البشير.
ونشر حزب المؤتمر السوداني المعارض مقطع فيديو يظهر منطقة السوق العربي، أكثر الأسواق اكتظاظا بالمتسوقين في الخرطوم، وقد شهد إغلاق العديد من المحلات التجارية.
ودعا تجمع المهنيين الذي يقود الحراك الشعبي في السودان والقوى الموقعة على إعلان الحرية والتغيير، إلى عصيان مدني يوم الثلاثاء 13 مارس لمدة يوم واحد، يشمل الإضراب عن الدراسة وعن العمل للتجار والعمال وموظفي القطاع العام والخاص، والتوقف عن دفع كل أنواع الرسوم والضرائب.
ولم يتضح بعد حجم الاستجابة لدعوة العصيان في باقي المناطق، لكن الكثير من الشركات أعلنت عبر صفحاتها على مواقع التواصل أنها ستشارك في الحركة الاحتجاجية.
وأعلن البشير، الذي يحكم البلاد منذ 1989، في 22 فبراير الماضي، فرض حالة الطوارئ في السودان لمدة سنة.
كما قرر حظر التجمعات غير المرخصة، وأمر بإنشاء محاكم طوارئ خاصة، للنظر في الانتهاكات التي ترتكب في إطار حالة الطوارئ.
ويشهد السودان احتجاجات شبه يومية ضد البشير منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت بسبب زيادة الأسعار ونقص السيولة المالية، لكنها تحولت إلى أقوى تحد للبشير منذ توليه السلطة قبل 30 عاما.
وعلى إثر المظاهرات، أقال البشير الحكومة المركزية وعين مسؤولين أمنيين محل حكام الولايات، ووسع صلاحيات الشرطة ومنع التجمعات العامة من دون تصريح.