الأوضاع بمدينة ووهان الصينية لا تزال مزرية بسبب الوباء الذي انتشر مؤخراً “كورونا”، وما زالت أوضاع الطلاب السودانيين في المدينة مقلقة بعد مرور وقتٍ طويل على عدم الاستجابة للنداء الذي أطلقه من يتواجد هناك لإجلائهم من منطقة الوباء وإعادتهم إلى السودان.
قال رئيس رابطة الطلاب في ووهان أبوبكر البابو في تصريحٍ لـ”باج نيوز” إنّ السفارة السودانية بالصين لم تحدّد حتى الآن موعدًا لإجلائهم رغم تواصلهم اليومي معها، ومطالبتهم بالإسراع في نقلهم، إلاّ أنّ كل النداءات لم تجد ردًا رسميًا بحسب أبوبكر.
البابو أشار إلى أنّهم يعانون في أمر الطعام وشرب الماء بسبب إغلاق معظم المحال منذ انتشار الوباء.
ويضيف لـ”باج نيوز” إلى أنّ المعاناة الحقيقة تتمثّل في أنّ الطلاب لا يستطيعون التعامل بصورة سليمة مع اللغة الصينية وهو ما يؤثّر عليهم في الاستفادة من الخدمات.
قرار مخالف
في ذات السياق، يشير مدير الإدارة العامة للرعاية الاجتماعية عبد الله حسن إلى أنّه تفاجأ بالقرار الذي صدر بشأن إيواء العائدين من الصين في بمركز الرعاية الاجتماعية.
عبد الله مضى قائلا” لم يتمّ إبلاغي، رغم أنّ المدينة الاجتماعية تقع تحت إدارتي، وأعتقد أنّ القرار لم يمرّ بالطرق الصحيحة”.
وأوضح حسن أنّه تمّ تسريح التلاميذ من مرحلة الروضة وحتى الفصل السابع بمرحلة الأساس بمعهد السلمابي ومركز طيبة في المدينة الاجتماعية.
وتابع” وزارة التربية والتعليم لم تعلم بالقرار، ونحن نعتقد أنّ القرار لم يراعَ للعام الدراسي، كما أنّ الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية ويحتاجون إلى بيئة خاصة ومحفزّة”.
ويرى حسن أنّ الأمر سيؤثّر نفسيًا على الطلاب، مشيرًا إلى أنّ ناظم رفض الجلوس إلى الإدارة للنقاش حول الأمر.
وأكمل” هذه الخطوة جعلت الإدارة تتخذ قرارًا بتنفيذ وقفة احتجاجية لمناهضة القرار”.
اعتذار وعدم رد
دفع مدير عام وزارة التنمية الاجتماعية ناظم سراج باعتذارٍ على حسابه في “الفيسبوك” لأسرة مدرسة السلمابي الأساسية لتعليم ذوي الإعاقة السمعية (تلاميذ، إدارةً وأولياء أمور)، ولوزارة التربية والتعليم- ولاية الخرطوم ممثلةً في إدارة التربية الخاصة.
ناظم أوضح أنّ ما حدث كان لبسًا، في عدم التواصل ووضعهم في الصورة منذ البداية، موضحًا أنّ القرار كان لوضع حلولٍ غير مهنية.
ولم تفلح المحاولات التي أجراها”باج نيوز” مع وزيرة الرعاية الاجتماعية لينا الشيخ في الحصول على إجابةٍ حول بعض الاستفسارات.
في ذات الاتجاه، لم تحدّد وزارة الصحة موعدًا لوصول العائدين من الصين، وأشار المقبول إلى أنّ الأمر يخضع لترتيباتٍ مع عدة جهات لم تكتمل بعد.
المقبول نوّه إلى أنّه تمّ إعداد مواقع آمنةٍ للعزل بغرض التأكّد من سلامة العائدين.
ويمضي” الوزارة تواصلت معهم وليس بينهم إصابة أو إشتباه، مؤكّدًا على أنّ الإجراءات التي تتبّع معهم لمجرّد الإحتراز”.
وكانت الوزارة قد أعلنت في مؤتمر صحفي”الخميس” عن أنّ السودان استقبل ما يقارب الـ”400″ عائدًا من الصين منذ إعلان الوباء، كاشفًا عن أنّ جميع من عاد تحت المتابعة.
