كَشَفَت قِوى إعلان الحُرية والتّغيير بولاية جنوب دارفور، عن ضبط (50) مُتّهماً بالتخريب خلال تظاهرات نيالا الاثنين الماضي، ونوّهت لوجود أيادٍ تتبع للنظام السابق وراء تأجيج الأوضاع.
وقالت عضو تجمُّع المهنيين عن لجنة المعلمين رشيدة هارون، إنّ مسيرة الاثنين حُدِّد لها الواحدة ظهراً وبمسارات مُعلنة، إلا أنّ طلاب المدارس خرجوا صبيحة اليوم في تظاهرات عشوائية وبشعارات مُضادة للثورة، لكن قادة لجان المقاومة تحرّكوا فوراً وقاموا بتوجيههم وتقديم جرعات توعوية لهم، وانتهت المسيرة مع تلاوة مُذكِّرتهم، وأضافت بأنه في اليوم الثاني تحرّكت مجموعة من الطلاب بالزي المدرسي وغيره يحملون قوارير البنزين واقتحموا المدارس لإخراجها عُنوةً، واستمرت بعدها التظاهرات لثلاثة أيام، وعندها أطلقت لجنة المُعلِّمين مُبادرة “الحصة وطن” وقدّمت مُحاضرات للطلاب في طابور الصباح للتركيز على تعليمهم، لأنّه وبمُوجب معلوماتٍ اتّضح وجود أيَادٍ تتبع للنظام السابق تُحاول قطع العام الدراسي وإفشال مسيرة الثورة.
بدوره، قال عضو “الحُرية والتّغيير” هاشم زكريا، إنّ ما تمّ بنيالا عَملٌ مُمنهجٌ، ولا علاقة لـ”الحُرية والتّغيير” بتلك الأحداث، وأضاف بأنّهم لم يخرجوا من أجل الرغيف أو الوقود، وإنّما كانت دعوتهم لموكب الاثنين لوقف نزيف الدم، ونوّه لضبط (50) مُتّهماً في الأحداث، (26) منهم في اليوم الأول و(24) في اليوم الثاني وهم بحوزة الشرطة، وتابع بأنّ هناك لجنة تحقيق من “الحُرية والتّغيير” حول كل الأحداث ستساعد الجهات القانونية بتمليكها الحقائق.